محمد برادة رئيس مجلس إدارة سبريس : لقاء هذا العدد الهائل من الموزعين العرب بالمغرب في حد ذاته انتصار "" انعقد مؤتمر الجمعية العمومية لاتحاد الموزعين العرب، خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 6نونبر 2007 بالدارالبيضاء، وهو حدث يكتسي أهمية خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار ما تدارسه المؤتمرون من قضايا ترتبط بمهام الاتحاد وانشغالاته المهنية، كما يدل تنظيم المؤتمر بالمغرب على أن بلادنا منخرطة في الحركية التي يشهدها قطاع التوزيع والنشر في الوطن العربي. ولقد عرفت هذه الدورة جديدا تمثل في تنظيم ندوات إلى جانب اللقاءات المهنية التي عقدها أعضاء الاتحاد، حيث استقدم أخصائيين في مختلف مراحل العمل الصحفي من إنتاج وطباعة وتوزيع، عملوا على تحديد أهم التحديات التي يعيشها القطاع الإعلامي بالعالم العربي. وحدث أن صادف تنظيم المؤتمر السنوي لأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد احتفال شركة سبريس بثلاثينيتها، إذ يعود تأسيسها إلى سنة 1977 من قبل مجموعة من الأطر الصحفية الوطنية التي هدفت إلى تكسير احتكار إحدى الشركات الأجنبية لقطاع التوزيع بالمغرب، وكذا محاولة توزيع الصحف المغربية الناطقة بالعربية رغم ما يوافق ذلك من تحديات؛ ولإلقاء المزيد من الضوء على أهداف المؤتمر وماهية القيمة المضافة التي سيحققها لسوق الإعلام المكتوب بالمغرب، أجرت "المشعل" هذا الحوار مع رئيس مجلس إدارة سبريس محمد برادة الذي يشرف في نفس الوقت على رئاسة اتحاد الموزعين العرب. بالإضافة إلى ترأسكم أكبر شركة لتوزيع الصحف بالمغرب، أنتم رئيس اتحاد الموزعين العرب، ماذا أضافت لكم هذه المهمة؟ أولا أريد أن أشير إلى أن "سبريس" التي تحتفل هذا اليوم، بذكراها الثلاثين، حيث تأسست في مثل هذا اليوم من سنة 1977 ( الاستجواب أجري يوم الثلاثاء 6 نونبر 2007) وانطلقت مسيرتها، والحمد لله فإننا وصلنا إلى نتائج جد هامة، وبالإضافة إلى انخراط سبريس في اتحاد الموزعين العرب و في الاتحاد الدولي للناشرين والموزعين و في عدة منظمات أخرى، فأهمية هذا الانخراط تتجلى في الاستئناس بمهارات وتجارب الآخرين فنحن في اتحاد الموزعين العرب قمنا بدورنا كفاعلين نشطين في مجال الصحافة نشرا وطباعة وتوزيعا، وأدينا عدة خدمات في هذا الاتحاد ثم أن ترؤس المغرب من خلال شخصي المتواضع لهذا الاتحاد منحني عدة أشياء، أولا منحني فرصة إقامة هذا المؤتمر في المغرب الذي يحتضن حاليا ما لا يقل عن 220 ناشرا وموزعا للصحف من مختلف الدول العربية، هذا في حد ذاته إنجاز عظيم بالنسبة لي لأن كل هؤلاء العرب لا يعرفون المغرب، بل جلهم لم يزره من قبل و ليس لهم أي علم بالمغرب، لأن الصحف المغربية لا تصل إلى الدول العربية ولا تصل المعلومات إلى هذه الدول عن المغرب، وبالتالي فهذه مناسبة للتعريف بما قام به المغرب في تطور هامش الحريات والمسار الديمقراطي والتعددية والإنتاج الصحافي، وكذلك ما تتميز به بلادنا في هذا المجال مقارنة مع ما هو موجود في عدة بلدان عربية، ثانيا المؤتمر كان مناسبة وفق ما كنت أرغب فيه، أي أن يكون مؤتمرا ليس ككل المؤتمرات المنظمة في البلدان العربية، فلأول مرة يقام مؤتمر إلى جانب ما نسميه نحن باللقاءات المهنية بين الناشرين والموزعين، بحيث نظمنا على هامش هذه الأشغال التي كانت تقام كل سنة، ندوات هامة تنصب محاورها في اتجاه التطور الذي تعرفه الصحافة وأكثر من ذلك التحديات التي تواجهها وما يتوجب القيام به، واستدعينا شخصيات هامة، أخصائيين من ألمانيا، مصر، بريطانيا ومن المغرب طبعا كانت ندوات جد هامة تتبعها زيادة على أعضاء الاتحاد كثير من الفاعلين في ميدان الإعلام ببلادنا وطلبة من المعاهد المختصة في الصحافة في المغرب، وكانت المناقشات جد هامة، وأتمنى أن نتمكن من إصدار كتيب في هذا الموضوع. يعقد الآن ببلادنا المؤتمر السنوي للجمعية العمومية لاتحاد الموزعين العرب، ما الهدف من انعقاد هذا المؤتمر؟ يعقد هذا المؤتمر بالمغرب كما يعقد كل سنة بمكان آخر, و نجتمع لأول مرة في المغرب،وكما قلت إنها مناسبة بالنسبة لنا كمغاربة لنبرز مدى تطور بلدنا لاسيما فيما يهمنا في قطاع الصحافة والإعلام بشكل عام، وكان هناك جدول أعمال في هذا المؤتمر تضمن عدة نقط تتعلق بالقوانين الداخلية وببرامج العمل وبمهام اللجن التي أوكلت إليها بعض النقط لدراستها، وكذلك النظر في العضويات الجديدة وآفاق الاتحاد، كل هذا مسطر في جدول أعمال الاتحاد وفيما استجد من عمل، حيث تمت المباحثات في شتى الأمور التي اقترحها الأعضاء خلال الجمعية العمومية والتي تهم تسهيل التواصل من خلالها بين مختلف شركات التوزيع في مختلف الدول العربية ومطالبة شركات الشحن بالمساهمة في تسهيل عملية شحن الصحف والمطبوعات بصفة عامة، كانت كل الاقتراحات التي جاءت من الأعضاء تصب في نفس التوجه وكيفية ضمان استمرار الصحافة المكتوبة وانتشارها على أوسع نطاق ولاسيما بين مختلف الدول العربية. ما الذي سيستفيده سوق الإعلام المكتوب من تنظيم مثل هكذا مؤتمرات؟ تعلمون أن ربط الجسور بين مختلف الفاعلين في مجال الإعلام هو في حد ذاته نتيجة، فإن تجمع أكثر من 200 شخصية إعلامية منها من هو مختص في إنتاج الجريدة وتحريرها وطباعتها وتوزيعها وتسويقها إلى غير ذلك من الحلقات التي تشكل سلسلة العمل الصحفي، فاجتماعهم خلال ثلاثة أيام وتباحثهم في شؤون المهنة، كل واحد من زاويته واختصاصه، شيء مهم ولا محالة يؤتي نتائج طيبة، والقيمة المضافة التي يقدمها هذا المؤتمر لسوق الإعلام في المغرب هو أنه لأول مرة يشارك أعضاء جدد، مثلا من الجزائر هناك بعض مديري الصحف الجزائرية حضروا هذا المؤتمر لأول مرة، بحيث كانوا غائبين وكان لوجودهم معنا بالغ الأثر بين جميع الأعضاء طبعا. رغم كون عمر الاتحاد طويل نوعا ما إلا أنه لم يصل إلى توزيع صحف وجرائد البلدان الأعضاء فيما بينها، ما المانع في نظركم خاصة وأننا نجد مثلا في المغرب صحف أجنبية توزع بشكل عادي كجرائد لوموند ولفيغارو ؟ بالفعل، الاتحاد يتدارس في كل اجتماعاته أساليب العمل التي يجب أن يتبعها، ومنها تحديث شبكة التوزيع، تطوير المناهج المعلوماتية والبرامج لكي يتمكن الموزع من أن يعطي الناشر كل الإحصائيات.. إلى غير ذلك من المسائل التقنية والدقيقة التي تتعلق بمهنة التوزيع ومرتبطة بمجال الصحافة،لكن وجود الصحف العربية بين الدول هو شيء نادر، أولا لنأخد مثلا المغرب كنموذج، فهناك ثمان طائرات أو عشرة يذهبون يوميا من المغرب إلى فرنسا في الاتجاهين وليس إلى الدارالبيضاء فقط وإنما إلى مدن الرباطمراكش، فاس، أكادير ولا توجد طائرة يومية بين المغرب والجزائر ولا بين المغرب وتونس ولا بين مصر والمغرب، وحتى إن وجدت فتكاليف الشحن بين الدول العربية باهظة جدا، وكل الدول التي ترين صحفها بالمغرب فدولها تدعم شركات التوزيع والنشر، وبالتالي كيف تفسرين بيع بعض الجرائد الأجنبية بالمغرب بأقل من سعرها في بلدها الأصلي معنى هذا أن هناك رغبة في أن توجد هذه الجرائد خارج الوطن، وهذه الرغبة ليست متوفرة لدى كل الدول وحتى في المغرب، نحن إذا أردنا أن نشحن الصحف إلى الدول العربية سوف يكلفنا مجهودا كبيرا، ومن هنا فشركات التوزيع كيفما كانت فهي شركات تجارية رغم أن الجانب التجاري لا يطغى على المقاولة ككل، أي ليس الأساس ولكنه الهدف ولأنها مجبرة على تحقيق أدنى نصيب من الربح لغاية تحقيق توازنات، إذ لا يمكن أن نرسل الجريدة بثمن باهظ والنتائج تكون سلبية، بحيث لا تباع الجريدة وحتى وإن بيعت فإن القيمة المستخلصة لا تؤدي حتى ثمن الشحن وهذا راجع إلى كون بعض الجرائد في بعض الدول العربية غير قابلة للانتشار خارج بلدانها ما عدا مصر التي تصدر صحفها إلى دول الخليج لأن الجالية المصرية كثيرة وتقرأ الصحف المصرية، فنحن مثلا إذا بعثنا بجرائدنا التي تكتسي طابعا محليا قد لا يهم إلا طبقة معينة بالمغرب وجرائدنا التي تبيع في المغرب كميات نحن نعرف بأنها غير قابلة للتصدير إلى الخارج زيادة على التكاليف فهي ستلاقي منافسة شرسة من طرف الإنتاجات المحلية، هذا بالإضافة إلى عدم وجود طلبات لهذه الجرائد، فلو وجد الطلب لكنا سباقين إلى أن نوفرها. ما دامت كل هذه المعيقات في التوزيع موجودة، ما الذي تحقق من أهداف الاتحاد؟ الأساس هو مد الجسور بين شركات التوزيع العربية. ولكنها شركات ربحية بالأساس، ما الذي تستفيده من انضمامها للاتحاد؟ وهل تحبين أن تخسر؟ كل هذه الشركات تربح في بلدها، فالاتحاد يجمع شمل الموزعين لتبادل المهارات فيما بينهم، ولنقل الخبرات من شركة لأخرى للاستفادة من تجربة البعض، فنحن مثلا في المغرب لدينا تجربة رائدة في التوزيع رغم ما يمكن أن يؤخذ عليه، فنحن مؤسسة رائدة لا علاقة لها بما يجري داخل بعض البلدان العربية، وكنموذج الشبكة الجديدة من الأكشاك العصرية التي انتشرت وكيفية تدبير مختلف مراحل التوزيع وكيفية مد الناشر بالانترنيت بالإحصائيات، يعني أن كل جريدة تتوصل اليوم بنتائج توزيع عدد أمس بالتفصيل، هذا موجود ولكن لا يمكن للاتحاد أن يتدخل في الشؤون الداخلية للدول، نحن نحاول أن نقدم التوصيات بالإضافة طبعا إلى المسائل التقنية التي تهم العمل الصحفي. في إحدى ندوات الاتحاد تحدث محمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم عن تجربة جديدة، وهي ضرورة مساهمة مدير التوزيع في اجتماع هيئة تحرير الجريدة من أجل اختيار الشكل النهائي الذي سيصدر عليه الصحيفة، هل يمكن أن نصل في المغرب يوما إلى هذه الدرجة من التعاون؟ في المغرب هناك تنسيق بين شركات التوزيع ومديري التحرير بشكل منتظم، وهذا التنسيق بينهما ضروري وأهمية التوزيع تتجلى اليوم في تدريس مواد خاصة بالتوزيع داخل المعاهد التي تعمل على تخريج طلبة مختصين في التوزيع، كيف يمكن أن نحصل على أكبر توزيع، إذا لم يكن مدير التوزيع داخل المؤسسة على علم بما في الصفحة الأولى للجريدة ، فهو يجب أن ينسق مع مدير التحرير أو سكرتير التحرير، فمثلا مدير النشر يخبر مدير التوزيع أنه بصدد تهيئ ملف عن الحسيمة مثلا أو تازة، حتى يتم تركيز التوزيع بتلك المنطقة و يتم تعديل جداول التوزيع حسب ما يتطلبه الموضوع. حسب ما فهمت من محاضرته، إن مدير التوزيع سيتدخل في شكل الجريدة باختيار الألوان والعناوين .. هل هذا ممكن؟ يكون محببا أن يكون هناك تنسيق بين مدير التحرير ومدير التوزيع، لماذا؟ لأن مدير التوزيع في النهاية هو من يلتقط المعلومات من السوق، وهو الذي على اتصال بالقراء؟ وبالتالي فهو ينقل لمدير التحرير أصداء جريدته وما مدى تجاوبها مع القراء، فمدير التوزيع يقوم بدراسة مستمرة للسوق ويجس نبض السوق في كل مكان، وبدوره ينقل هذه الارتسامات إلى مدير التحرير الذي ينفذ هذه المقترحات، وعلى كل فهذا التنسيق موجود في المغرب. تشرف على تسيير أكبر شركة لتوزيع الصحف بالمغرب، هل الأمر انتصار أم احتكار؟ لا بالعكس، وكما تعلمين سبريس خلقت من أجل تكسير الاحتكار، فالتوزيع كان محتكرا من طرف شركة أجنبية قامت بغزو ثقافي لبلادنا لعدة سنين ولولا جهود وطنيين أبلوا البلاء الحسن وكانوا يصدرون جرائد وطنية على قلتها في ذلك الوقت وعلى قلة حجم توزيعها لما تواجدت سبريس ولما وصلت الصحافة الوطنية للقارئ المغربي، وبكل تواضع أقول إن سبريس ساهمت بكيفية ملموسة في تطوير الصحافة المغربية على الأقل من خلال شبكة التوزيع، وهي شبكة تعطي للناشر إمكانية الانتشار لأنها تساهم في تطوير الصحافة شكلا وطباعة وتسويقا، نحن ضد الاحتكار لأن هناك شركة أخرى للتوزيع موجودة والمجال مفتوح لشركات أخرى والبقاء بالطبع سيكون للأحسن. إذن بماذا تفسرون غياب تنافسية حقيقية في سوق التوزيع بالمغرب؟ الأمر لا يتعلق بالتنافسية، نحن لدينا توجه خاص، توجهنا مغربي وخلقنا من أجل الصحافة المغربية أولا، وثانيا من أجل الصحافة العربية وتوجهنا مغربي وطني قبل أن يكون توجها تجاريا كما ذكرت من قبل، لو كنا نهدف إلى الربح لرفضنا توزيع العديد من الجرائد التي في توزيعها خسارة. رفعتم في بداية مشواركم المهني شعار "جريدة لكل مواطن"، هل حققتم هذا المبتغى؟ شعارنا الذي سيبقى دائما خالدا هو "جريدة لكل مواطن " لم نحققه بالشكل المطلوب ولكنه هدف نسعى ونطمح إلى تحقيقه، ولقد حققنا القسط الأكبر منه، فحجم المبيعات الحالية مضاعف بكثير عما كان عليه من قبل وهذا راجع للمجهودات التي قامت بها المقاولة الصحفية المغربية التي تم تأهيلها مؤخرا وكذلك مجهودات مسؤولينا بشركة التوزيع وكذلك التنسيق الدائم بين هؤلاء وهؤلاء. ألم يتعرض محمد برادة لأي محاولة لمخزنة شركة سبريس على شاكلة ما تم بوكالة المغرب العربي للأنباء؟ لا، سبريس هي شركة مغربية رأسمالها مكون من مساهمات بعض ناشري الصحف الوطنية، مفتوحة في وجه كل الناشرين المغاربة تقوم بدورها بتجرد وبمهنية وتستعمل كل التقنيات الحديثة للقيام بواجبها، وتوزيع الجرائد على اختلاف انتمائها وأشكالها، تعكس التعددية التي تزخر بها بلادنا وهي التعددية التي نتج عنها هذا الكم الهائل من الجرائد الجديدة، و"المشعل" واحدة منها. قلتم إنكم مع التعدد والتنوع، فكيف تلقيتم إذن تشكيل فيدرالية جديدة لناشري الصحف رغم أن بعض أعضاء الفيدرالية الأولى مساهمون في شركة سبريس؟ أنا مع وحدة صف الناشطين في القطاع الإعلامي جمعويا كان أو صحافيا أو مهنيا في هذا المجال، فتوحيد الجهود يؤدي إلى أفضل النتائج، ومع ذلك أنا منفتح وأقبل أن تكون هناك عدة جمعيات على أن لا تشتغل إحدى الجمعيات على حساب الأخرى، وأنا قريب من الطرفين، وهم جميعا إخوان وأصدقاء أعتز بمعرفتهم وأكن لهم جميعا كل التقدير، واعتقد أن هناك سوء تفاهم، فنحن شهدنا تكاثر النقابات والأحزاب و تشتيتا للجهود، فليت هذه الجهود تتجمع، أليس الاتحاد قوة؟. هل لديكم في الشركة برنامج عمل مستقبلي جديد؟ وما هو؟ تعلمين أن سبريس أصبحت مجموعة مكونة من ثلاث شركات، سبريس، التي تهتم بالتوزيع، وشركة "ورق بريس" التي تستورد الورق، خارج كل إطار تجاري، وهي خدمة نقدمها للصحف المغربية وأؤكد لك هذا ,وهناك شركة ثالثة التي هي "بروموبريس" رائدة وحديثة ولأول مرة في المغرب نجد شركة مختصة في تنشيط سوق التوزيع، ومن أهم أهدافها إقامة هذه الأكشاك الجديدة، فمشروع الأكشاك الجديدة هو في حد ذاته مشروع يندرج في إطار التنمية البشرية التي ينادي بها صاحب الجلالة، لأنها تخلق فرص جديدة للشغل ويوفر كذلك جمالية إضافية للمعمار المغربي كما يساعد على انتشار الصحافة وللأسف قوبل هذا المشروع بتشجيع في بعض المناطق في حين لم يحظ بالموافقة في مناطق أخرى وأناشد المسؤولين الذين لم يلتحقوا بركب هذا التوجه في سبيل عصرنة شبكة التوزيع وأقول لهم إن هذا المشروع يندرج في إطار ما طالب به جلالة الملك في عدة مناسبات، بضرورة تحديث قطاع الصحافة وما يقوم به من رعاية واحتضان للصحافة المكتوبة.