بحث المؤتمر السادس لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي الذي اختتم أشغاله يوم الأحد 1 مارس 2009، أهم السبل الممكنة لدعم الشعب الفلسطيني والتعريف بمعاناته على اعتبار أن القضية الفلسطينية ليست قضية العرب والمسلمين فقط، بل هي قضية تهم الرأي العام العالمي وينبغي العمل جميعا من أجل إيجاد حل لها. وطرح المشاركون في المؤتمر مقترحات المؤتمر العالمي حول القضية الفلسطينية الذي سينظم في ماي المقبل باسطنبول، وخلصوا إلى قرارات تنظيمية في هذا الشأن. وأكد نجمي صادق أوغلو، الأمين العام لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، في الندوة الصحفية التي عقدت السبت المنصرم بالدار البيضاء ، أن القضية الفلسطينية شكلت أهم محور في أشغال المؤتمر، خاصة بعد العدوان الدامي الأخير على قطاع غزة. مشددا على أن جهود الاتحاد موجهة لإعادة إعمار غزة وحل القضية الفلسطينية من الأصل، ووأضح أوغلو ،في الندوة التي نظمت على هامش افتتاح فعاليات المؤتمر السادس للاتحاد بمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية، بتنسيق مع مؤسسة المهدي بن عبود للبحوث والدراسات والإعلام، أنه من أجل ذلك تم تأسيس منصة المساندة للفلسطينيين في تركيا بمشاركة اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، وأن المنصة قررت الاستمرار في عملها، حتى تكون فلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس. ومن جهته وجه محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح في كلمة بالمناسبة، توصية لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، دعا فيها إلى ترتيب نشاط سنوي حول الذكرى الأولى لمحرقة غزة، مضيفا بأن يجعل الاتحاد من أرقام الشهداء والجرحى والمباني التي هدمت، أرقام ذات دلالة، موجها إلى الحرص على أن يملأ الاتحاد السنة بالذكريات المرتبطة بالقضية الفلسطينية. وفي سياق متصل شدد رئيس مجلس إدارة المؤسسة التركية للمنظمات التطوعية، نجمي صادق أوغلو، في تصريح لـ التجديد على أن اختيار تنظيم المؤتمر بالمغرب، جاء بناء على اعتبار رئاسته لـ لجنة القدس، وإلى ذلك قال: كما هو معلوم، هناك خططا إسرائيلية لهدم الأقصى، والمغرب عموما وملكه محمد السادس بالخصوص يمكن أن يلعب دورا مهما في تغيير هذه الخطط وإفشالها، ومن هذه الناحية فالمنظمات الأهلية غير الحكومية في المغرب عليها دور مهم في هذا الجانب، بأن تساهم في اتخاذ القرارات في موضوع القضية الفلسطينية. ومن جانبه، شدد نائب رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، أن من أهداف الاتحاد التعريف بمختلف قضايا العالم الإسلامي والإسهام في إيجاد حلول لها، وأشار في هذا الإطار إلى سبتة ومليلية المحتلتين، وإلى قضية الصحراء المغربية. وناقش المؤتمر خطة الأنشطة والمشاريع لعام 2009 ، والقضايا الأساسية في العالم الإسلامي، هذا ويسعى الاتحاد الذي تم تأسيسه عام 2005 ويبلغ عدد أعضائه 130 عضو من 30 دولة، بحسب رئيس مجلس إدارة المؤسسة التركية للمنظمات التطوعية، إلى إيجاد الحلول لقضايا العالم الإسلامي وتحقيق هدف وحدة الأمة الإسلامية، وهو مشروع ضخم للمعاونة والمساندة يعتمد على مبادئ الإسلام التي هي المحبة والسلام والعدالة، كما يخدم نهضة العالم الإسلامي ورفاهيته ومستقبله. وتميزت أشغال المؤتمر الذي اختتم أشغاله أمس الأحد، بعقد ندوة دولية حول المجتمع المدني والتنمية، تم من خلالها التعريف بالتجربة المغربية في مجال محاربة الفقر والهشاشة الاجتماعية علاوة على استعراض تجارب البلدان المشاركة في المؤتمر في هذا المجال. من خلال مناقشة مواضيع بعد التنمية من وجهة علم الاجتماع، القروض الصغرى اللاربوية، ثم التمويلات الإسلامية ودورها في محاربة الفقر من خلال نموذجي فلسطين وغينيا. وشارك في المؤتمر السادس لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي عدد من المنظمات غير الحكومية من تركيا (رئيسة الاتحاد) وماليزيا والبنغلادش ومصر والكويت وسوريا إلى جانب المغرب.