تمكنت الشرطة الهولندية أخيرا من اكتشاف مرتكب جريمة قتل راح ضحيتها شابان مغربيان قبل ثمان سنوات، حيث تم إلقاء القبض على شخص يدعى "غيرت ج" وتم توجيه تهمة قتل الشابين إليه بشكل رسمي بعدما كان يُشتبه في ارتكابه لتلك الجريمة سنة 2006 بمنطقة فينراي في هولندا. محامي عائلات الضحايا، مارسيل هوفيلمانس، توجه أول أمس إلى محكمة ماستريخت، حيث قدم شهادة مكتوبة بخط يد طليقة وابن القاتل الذي سبق له أن اعترف لأسرته الصغيرة بارتكابه لتلك الجريمة التي ظلت تفاصيلها الغامضة لغزا محيرا للشرطة ولوسائل الإعلام وعائلتا الضحيتين طوال مدة ثمان سنوات. وتعود أطوار هذه الجريمة إلى شهر ماي من سنة 2006، حيث تعرض الشاب كريم فوركور، البالغ حينها 19 عاما والشاب فؤاد بندلة، البالغ حينها 23 عاما للضرب المفضي إلى الموت حين كانا يهمان بسرقة حقل للقنب الهندي في منطقة فينراي. والمثير أن الشرطة لم تعثر على جثتيهما سوى في شهر ماي الماضي، حيث تم اكتشاف كيسين بلاستيكيين مدفونين على عمق متر في الغابة، وبعد تحليل الجثتين اكتشفت الشرطة أنهما تعودان للشابين الذين اختفيا قبل ثمان سنوات. وكانت الشرطة تشتبه في القاتل الحقيقي غير أنها اعتبرته مشاركا في الجريمة التي وجهت تهمة ارتكابها لشخص آخر مع العلم أن الرجلين ظلا خارج أسوار السجن بسبب انعدام أدلة تدينهما، بالرغم من أن الشرطة التي عجزت عن إيجاد جثتي القتيلين كانت قد عثرت حينها على كميات كبيرة من دم الضحيتين في مكان قريب من منزل القاتل، غير أن تدخل طليقة وابن مرتكب الجريمة نهاية الأسبوع الجاري وإدلائهما بشهادة مكتوبة أسهم أخيرا في وضع حد لهذا اللغز.