مرت سنة تقريبا على صرخة السيدة "مي ايجو" من تزنيت، والتي هزت الراي العام الوطني حينها ، واليوم تنظاف صرخة أخرى وهي ممزوجة بشهيق البكاء أطلقها من جديد شيخ يدعى بونكا مبارك، و يبلغ من العمر 120 سنة، من أعماق جبال الاطلس الصغير بدوار إد رافعن ببلدية الاخصاص اقليمسيدي افني. الشيخ الذي صرح في فيديو جد مؤثر بأن الدولة ترغب في مصادرة اراضيه لإقامة مشروع، تعتزم بلدية لاخصاص إحداثة في هذه المنطقة والمتمثل في محطة لتصفية الواد الحار، وهو ما اعتبره ظلما ولا يستند إلى أي قانون، في ظل أنه يتوفر على أوراق تتبث ملكيتها، وأقسم يمينه الغليظة ثلاث مرات بأنه لن يتنازل عنها، وأطلق كلمات كالرصاص ودافع عن كل شبر من أرضه التي قال عنها: " كنت من بين الذين شقوا الطريق بمنطقة أكني امغارن ، وقضيت عمري كله وأنا اقوم باستطلاحها ولوحدي لم أكن أستعين بخدمات أي أحد ، انا من زرعت 36 من شجر الزيتون بها وأشجار اللوز ، بنيت عليها ثلاث مطمورات لجمع مياه الامطار وبنيت فوقها منزلا ، لقد عمرت هذه الارض وقضيت بها حياتي ومن أجلها أقول لكم :لن تناولوا شبرا واحدا منها ، ومن هنا أوجه كلامي لرئيس الجماعة وأقول إدا نزعت مني أرضي فسأرمي بنفسي في احدى المطمورات وأنا مستعد لكل شيء كيف ماكانت نتائجه وأدعو المحكمة للحضور لمشاهدة الظلم الذي أعانيه … وهذا ظلم وعار "