لم تكن فاطمة الزهراء جمالي متأكدة من فوزها بلقب «مليحة العرب»، موضحة أن ملكة ا لجمال يجب أن تكون قدوة، وشددت على أن مسألة الزواج بالنسبة لها مؤجلة إلى تاريخ غير مسمى. فزت مؤخرا بلقب «مليحة العرب» بعد منافسة قوية مع مشتركات من عدة بلدان عربية، ماذا يعني لك هذا الفوز؟ بطبيعة الحال الفوز بلقب «مليحة العرب» يعني لي الكثير، لأنه قيم ومعروف في العالم العربي منذ عشر سنوات، وقد شعرت بسعادة كبيرة بالفوز بهذا اللقب الذي كنت أتمنى دائما الحصول عليه. هل كنت تتوقعين الفوز باللقب؟ صراحة كنت أتوقع ذلك بنسبة 50 بالمائة فقط، كنت متوترة للغاية، صحيح أنني سبق لي الفوز بلقب «ملكة جمال إفريقيا» ولكن هذا لم يجعلني أكون أكيدة من فوزي بلقب «مليحة العرب» ولكن الحمد لله فزت. يظن الكثيرون أن شرط الفوز بألقاب جمالية يقتصر على الجمال فقط، هل هذا صحيح؟ وكيف كان استعدادك للمسابقة؟ بالفعل، للأسف في العالم العربي يعتقد الكثيرون أن الأمر سهل ويقتصر فقط على الجمال وحين يسمعون «ميس» يظنون أن الأمر يتعلق ب»باربي» مؤهلها الوحيد هو الجمال، ولكن هذا ليس صحيحا. شروط الفوز بألقاب جمالية تعتمد في جزء منها على الجمال وجزء آخر على الكاريزما والجزء الأكبر على الثقافة العامة ومدى الانخراط في الأعمال الاجتماعية والإنسانية. المعروف أن ملكات الجمال يوظفن ألقابهن لخدمة قضايا معينة، ما هي القضية التي اخترت العمل عليها وتوظيف لقبك لتسليط الضوء عليها أكثر؟ القضية التي تهمني وتؤثر في بشدة هي قضية المسنين بدون مأوى، أتأسف كثيرا لهاته الفئة التي قدمت الكثير للمجتمع لتجد نفسها في الأخير إما في دور للعجزة أو في الشارع. هذه القضية تهمني كثيرا وسأعمل لتقديم ما أستطيع لصالحها، وسأحاول إن شاء الله إيجاد محتضنين يدعمون هذه الفئة والنهوض بها. انطلاقا من هذا ألم تفكري في الانخراط في الحملة التي أطلقتها وزارة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة والمرأة مؤخرا لصالح المسنين بدون مأوى؟ لم تكن لدي سابقا فكرة عن الموضوع وقد علمت به مؤخرا. كما قلت موضوع العجزة يشغلني منذ وقت طويل وأتمنى بالفعل أن أدعم قدر الإمكان هذه الحملة، وأقول من هنا أنني مستعدة لتقديم أية مساعدة ممكنة بهذا الخصوص. ملكة الجمال قدوة ومن يحمل هذا اللقب يحمل معه مسؤولية كبيرة وأنا أتمنى توظيف اللقب في أعمال خيرية وأن أكون قدوة للآخرين. حدثينا قليلا عن مسارك الدراسي ومسارك في عالم عروض الأزياء؟ حصلت على الباكلوريا ودرست بعدها لمدة ثلاث سنوات. خلال سنوات الدراسة في الثانوية بدأت مسيرتي في عالم عروض الأزياء، بعدها توقفت لمدة سنتين تقريبا ثم عدت منذ حوالي ثلاث سنوات ومازلت أعمل في مجال عروض الأزياء خصوصا في الخارج. العديد من ملكات الجمال يخترن التوجه لعالم الفن، سواء الغناء أو التمثيل، هل توصلت بعروض في هذا السياق؟ توصلت بالعديد من العروض للمشاركة في أعمال فنية ولكنني لم أقبلها لأن لدي فكرة ومشروع أعمل عليهما منذ فترة وسيكون مفاجأة، لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيل الموضوع ولكنني أعدكم أنه سيكون مفاجأة كبيرة. المعروف عن ملكات الجمال تلقيهن لكم هائل من عروض الزواج بمجرد تتويجهن، ما هي الطرائف التي حدثت معك بهذا الخصوص؟ بالفعل تلقيت كما هائلا من عروض الزواج ومازلت. الطريف أنه بعد تصريحي مؤخرا في برنامج إذاعي بكون مواصفات فارس أحلامي أن يكون «مغربيا وولد الناس» صرت أتلقى العديد من عروض الزواج عبر رسائل قصيرة ورسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبدأ كلها ب»معك ولد الناس»… «أولاد الناس» كثر وقد توصلت بالكثير من العروض منهم (تضحك). مشروع الزواج متروك للقدر أم أنه مؤجل؟ هو مشروع مؤجل في الوقت الحالي. مجال عروض الأزياء صعب وأنا مازلت في البداية ولدي طموح كبير، لذلك مسألة الارتباط مؤجلة إلى تاريخ غير مسمى. تحملين ألقاب «مليحة العرب» و»ملكة جمال إفريقيا» و»أحسن قوام في مسابقة وورلد نيكست طوب موديل» ما هو هدفك بعد هذه الألقاب؟ كما أسلفت أعمل حاليا على مشروع مهم أركز فيه بشكل كبير. بالنسبة لمسابقات الجمال، كنت أتلقى كثيرا من العروض للمشاركة في مسابقات عالمية ولكن المشتركة في مسابقات من هذا الحجم تحتاج إلى محتضن كبير، كما أنها مسابقات صعبة ويطغى عليها التوتر، لذلك فكرت في المشاركة في «مليحة العرب» والحمد لله فزت باللقب، لذلك سأعمل حاليا بتلك الألقاب الثلاثة على تحقيق كل ما أستطيعه من مشاريع اجتماعية وإنسانية.