انتزعت لقب ملكة جمال العرب وتفوقت على 32متسابقة من جنسيات مختلفة، لأنها استطاعت أن تجمع بين عملتي الجمال والذكاء. إنها شروق الشلواطي المغربية ذات الثالثة والعشرين ربيعا التي تحضر درجة الماجستير في«إدارةالأعمال» بالرباط، والتي قررت أن تخص موقع "أحداث.أنفو" بحوار تتطرق فيه إلى كواليس المسابقة وأحلامها المستقبلية. حاورتها: شادية وغزو – عدسة: محمد وراق ماهوإحساسك وأنت تنتزعين لقب ملكة جمال العرب من قلب عاصمة «الجمال والموضة» بيروت؟ إحساس رائع بالتأكيد، فتمثيل المغرب في تظاهرة كهاته، والفوز على متسابقات من جنسيات أخرى أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز.
إلى أي حد ساعدك مستواك التعليمي والثقافي على الفوز باللقب والتميز عن باقي المتسابقات؟ من المعايير التي تم التركيز عليها في هاته المسابقة المستوى التعليمي والثقافي للمتسابقات، إلى جانب ضرورة إتقانهن عدة لغات، وهذا الأمر بالتحديد ميزني عن باقي المتسابقات وضاعف حظوظي في الفوز باللقب، خاصة أن معظمهن لا يتحدثن اللغة الفرنسية.
ما سبب رفضك ارتداء «البيكيني»، مع أنه أمر مألوف في هذا النوع من المسابقات؟ مع احترامي لكل المتسابقات اللواتي لم يمانعن في ارتداء «البيكيني»، لدي رأي مخالف في هاته المسألة، فأنا أرى في ارتدائي لباس البحر وأنا في كامل زينتي والتنقل به أمام الحضور نوعا من الابتذال، وخروجا عن السياق. وأنا في نهاية المطاف أمثل بلدا إسلاميا محافظا، وأرفض الخروج عن عاداته.
الفوز بلقب ملكة جمال يكون عادة بوابة العديد من الفتيات لدخول عالم السينما والدراما. هل تحلمين بدورك بولوج عالم الفن؟ أحلم بالتمثيل، لكنني على عكس معظم ملكات الجمال، لا أحلم بأن تكون انطلاقتي الفنية من «هوليود الشرق» مصر، بل أتمنى المشاركة في أفلام مغربية، فحلمي الأكبر هو إيصال اللهجة المغربية، لأن أكثر ما حز في نفسي وأنا أمثل المغرب في مسابقة ملكة جمال العرب أن معظم الأشخاص الذين خالطتهم في بيروت كانوا يجدون صعوبة في فهم اللهجة المغربية، لكنني بالرغم من ذلك كنت مصرة على التواصل معهم بلهجتي الأم. وبالرغم من أن العديد من العرب يتحججون بكون الفن المغربي لم يحصل بعد على بطاقة العبور إلى المشرق، أرى أن الواقع يعكس غير ذلك، فأغاني سعد لمجرد، وأسماء لمنور، وهدى سعد، والدوزي تحقق نجاحا منقطع النظير، وبدوري أستطيع السير على خطى هؤلاء النجوم وإيصال اللهجة المغربية إلى المكانة التي تستحقها في الوطن العربي. تعودنا في كل سنة بعد انتهاء مسابقة ملكة جمال العرب على الخرجات الإعلامية لبعض المتسابقات، اللواتي يتحدثن خلالها عن تعرضهن للتحرش الجنسي ولمساومات من طرف رجال أعمال وأثرياء عرب. ضعينا في الصورة، وقربينا أكثر من كواليس المسابقة وطريقة تعامل المنظمين مع المتسابقات. المسابقة هاته السنة تمت في أجواء يسودها الاحترام، وشخصيا أؤكد أنه ما من شخص تعدى حدوده معي، لأنني أحرص على العمل بمبدأ احترم ُتحترم في مختلف الأماكن والمجالات التي تجعل المرأة في احتكاك بالرجل. هل استفدت من تشجيع الأسرة لك خلال مشاركتك في هاته المسابقة؟ استفدت من تشجيع والدتي وشقيقتي على وجه الخصوص، فأنا في البداية لم أتعامل بجدية مع الأمر، فمشاركتي في هاته المسابقة، كانت بناء على طلب من صديق يعمل كمصمم أزياء تجمعه علاقة بالمنظمين، حيث أكد لي أن المسابقة تلتزم بكل الشروط المهنية، كما تشترط بالأساس تمتع المتسابقة بالقوام المثالي والملامح العربية، وهي الشروط التي جعلته يراني مناسبة للمشاركة في هاته المسابقة، ويصر على سفري إلى لبنان، بعدما أرسلت الصور والمعطيات وأجريت «الكاستينغ» عبر موقع «سكايب». ما هي أسرارك للحفاظ على الجمال والتمتع بالرشاقة، وهل تفكرين في الخضوع مستقبلا لعمليات تجميل؟ أحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، وأعتمد على الخضر في نظامي الغذائي، وسر جمال المغربيات يكمن في مظهرهن الطبيعي، لهذا فأنا ضد عمليات التجميل بكل أنواعها. ما هي مواصفات فارس أحلام شروق الشلواطي؟ الشهامة والتمتع بالذوق من الصفات الأساسية التي أتمنى أن تتوفر في الشخص الذي سأرتبط به، فالأمور المادية لا تهمني بقدر ما يهمني جوهر الشخص الذي سأتقاسم معه حياتي.