كيف تقدم فاطمة فائز نفسها للقراء الجريدة؟ فاطمة فائز من مواليد 13 شتنبر بمدينة الحسيمة، درست بثانوية أبي يعقوب الباديسي، سلك العلوم التجريبية، ثم التحقت بكلية العلوم بتطوان لأدرس الفيزياء والرياضيات، بعدها تخصصت في علم الالكترونيات، وانتقلت للدراسة أيضا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، عشت في عدة بلدان أخرى منها نيجيريا، قطروالإمارات العربية التي أقيم حاليا بعاصمتها أبو ظبي. كيف جاء ترشيحك لمسابقة جمال المغرب؟ مشاركتي جاءت بعد أن سمعت الكثير عن هذه المسابقات والمهام التي تتفرغ لها المتوجة باللقب، كالتفرغ للعمل التطوعي الإنساني والخيري، فقررت المشاركة لهذا الغرض بالضبط، ولم أكن متأكدة من الفوز، فالجميع يعلم أن مثل هذه المسابقات لا يعتمد الفوز فيها حقيقة على الجمال أو الثقافة، وإنما ضربة حظ لا غير...وهذا ما لاحظته عند فوز بعض المتباريات سواء في المغرب أو الخارج. ترشحتي أيضا لمسابقة جمال العالم، ألم يكن هناك اعتراض ربما من طرف العائلة نظرا لبعض شروط المسابقة؟ نعم، كان ذلك بالولايات المتحدةالأمريكية، وفيما يتعلق بالشروط فقد تقدمت لإدارة المسابقة بتوضيح أفيد فيه بأنه لا يمكنني أن ألبس لباس البحر "البيكيني" على أساس أنه ليس من عاداتنا وتقاليدنا، وخصوصا أنني ابنة الريف، في البداية حاولت إدارة المسابقة إقناعي أنه في حال عدم لبس"البيكيني" سيفقدني بعض النقط، وأنه من شروط المسابقة عدم الاعتراض على أي لباس، ولكنني كنت متمسكة بموقفي حتى وافقوا واقتنعوا بموقفي...وكان من حظي ربما أن إدارة المسابقة يشرفون على أكبر منظمة دولية للدفاع عن النساء في وضعية صعبة، وهي تدعى WIN fondation الذي يوجد مقرها بولاية كاليفورنيا، ولها عدة فروع في العديد من الدول، ولأنهم يدركون أن المرأة لم تعد تقاس بالجسد وإنما بعقلها وتكوينها وحسن تدبيرها فقد وافقوا على مشاركتي. هل تقبلت الأسرة هذه المشاركة والتتويجات؟ الأسرة ساندتني مند البداية، ولم يعترضوا أبدا عن اختياري، خصوصا وأنني اخترت المشاركة في هذه المسابقات بهدف العمل الانساني والخيري، فأنا ممتنة لهم كثيرا، وبالمناسبة أوجه لهم كامل الشكر. كيف تعيش فاطمة فائز لقب ملكة الجمال؟ من جانب لم يتغير في فاطمة فائز أي شيء، فبعد حصولي على لقب ملكة الجمال لم أشعر أنه زداني شيئا سوى أعانني على فعل الخير، وأنا أمارس مهامي في هذا الجانب بشكل عادي ومتواضع، فالذي يفعل الخير لا يجب أن ينتظر تاجا عن ذلك، بل جزاءه عند الله فالله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من عمل عملا صالحا، وأنا أحب أن أتنافس على العمل الخيري. ما هي المهام والألقاب التي حصلت عليها بعد اعتلائك عرش الجمال؟ مهام كثيرة، منها سفيرة الأعمال الخيرية، وسفيرة "الأورمان لليتيم" وسفيرة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك سفيرة منظمة "الوين فنديشان" بأمريكا، وللإشارة فأبرز أعضاء هذه الأخيرة هم من كبار شخصيات السياسية والفن ورجال الأعمال بالولايات المتحدةالأمريكية، وسبق أن حظيت بتكريم من طرفها، حيث تم اختيار المغرب بهذه المناسبة كأفضل بلد لسنة 2012 وكان أن وجهت خطابا أمام هذه الشخصيات عن السلام، الجمال والحب. كنت مؤخرا بمصر وكوريا الجنوبية وبريطانيا فهل أطلعت القراء على تفاصيل هذه الجولة؟ بحكم مهامي ولقبي فأنا دائمة السفر، وبالفعل زرت هذه الدول وغيرها في إطار عملي الخيري والإنساني، فقد زرت عاصمة كوريا الجنوبية "سيول" وتصادف تواجدي هناك الإحتفال باليوم الوطني للبلاد، وسبق ذلك أن قمت بحملات إنسانية بنيجيريا، بالنسبة لمصر فأنا سفيرة لدى جمعية "الأورمان" وهي الجمعية الخيرية الأولى في هذا البلد واستطاعت أن تسجل اسمها في كتاب "غنيس" للأرقام القياسية حيث يعود لها الفضل في الإحتفال باليوم العالمي لليتيم في كل أول جمعة من شهر أبريل، وحاليا أستعد للرجوع إلى مصر لأني مرتبطة بعمل إنساني مع أبناء الشهداء هناك وسأزور جمعية "الرسالة" و"الأورمان" وبالمناسبة أوجه شكري لوالدتي "عفيفي هلالية" التي ترافقني دائما في العمل التطوعي الإنساني، وكذلك صديقتي روفيدة. هل الجمال يفتح أبواب النجاح؟ ليس الجمال وحده من يفتح أبواب النجاح...بل العقل المدبر والمسير، وشخصية الإنسان وروحه الإنسانية وقدرته على التواصل مع الآخرين وتقديم يد العون عند الحاجة. هل تعتقدين بالفعل بموقع للتكوين الثقافي في اختيار الفائزات بلقب ملكة الجمال؟ لا أظن أن التكوين الثقافي له موقع في حسم اختيار الفائزات بلقب ملكة الجمال، وشخصيا سبق أن أثرت هذا الموضوع، في الغالب يتم اختيار ملكة جمال دولة معينة وتكون الفائزة لا تمتلك أي تكوين ثقافي، تجد أحيانا أن الفائزات لم يستطعن الحصول حتى على شهادة الثانوية، شخصيا أعتبر المسألة فيها جانب كبير من الحظ فقط، ومؤخرا هناك موضة رائجة في العديد من مسابقات الجمال يتم للفوز باللقب اختيار فتيات ثريات يمتلكن المال والشهرة مسبقا، وهذا ما لاحظته في بعض المسابقات العربية والعالمية بحيث الفائزة لا تمت بأية صلة مع الجمال وبالأحرى الثقافة أو "الأخلاق الحميدة" فقط يكون هدف بعض إدارات هذه المسابقات هو الكسب المالي. غالبا ما تقدم لملكات الجمال عروضا للتمثيل السينمائي والتلفزي أو عروضا لتقديم الأزياء، ما علاقة فاطمة فائز بهذه المجالات؟ توصلت بعدة عروض للتمثيل السينمائي والتلفزي، لكن كنت في كل مرة أرفض ذلك، فمنذ البداية اخترت طريقي نحو العمل الإنساني والخيري، ولا أسعى من خلال ألقابي وشهرتي إلى اقتناص فرص العمل في المجال الفني. وماذا عن عالم الدعاية والإشهار؟ كذلك لم أدخل عالم الدعاية والإشهار، ولم أفكر فيه يوما ما وليس لي قرار مسبق للتعامل أو الرفض في هذا الإطار. ما موقع الحب والزواج في حياة فاطمة فائز؟ صراحة لا أعيش حاليا أية قصة حب ولست متزوجة ولا يوجد أي شخص في حياتي من هذه الناحية. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ حاليا أحضر رفقة مدير أعمالي ادريس رحاوي مشروعا في الإمارات العربية المتحدة يتعلق ببناء دور للعجزة على الطريقة الإسلامية في كل من المغرب، بلجيكا، وأخيرا بمقر اقامتي الإمارات وذلك تحت إدارة مؤسسة فائز الإماراتية للأعمال الإنسانية، فالعجزة فئة تستحق منا الكثير من الاهتمام والعناية، وشخصيا لدي عاطفة خاصة اتجاههم وهذه المشاريع فرصة لشكرهم والاعتراف بأدائهم في المجتمع يوم كانوا ضمن الفئة النشطة. كيف تقضي فاطمة فائز يومها حينما لا تكون هناك مواعيد رسمية؟ في الغالب أقضي أوقات يومي في نادي كرة المضرب، ومطالعة الكتب العلمية و"السباحة" على شبكة الانترنيت، وبالخصوص على مواقع التواصل الاجتماعي. علاقتك بالمطيخ والوصفات المفضلة؟ صراحة لا أدخل المطبخ كثيرا، وأكلتي المفضلة هي الكسكس، حولت جاهدة تعلم كيفية تحضيره بمساعدة أمي ولكن دائما أفشل في الحصول على نفس مذاق ولذة الكسكس الذي تعده هي. الرياضة؟ رياضتي المفضلة هي كرة المضرب، فأنا عاشقة لهذه الرياضة وكنت أمارسها منذ طفولتي ولازلت أواظب على ذلك. إسم شخص أو مكان تتذكره فاطمة فائز وهي تجري هذا الحوار؟ الشخص الذي أتذكره وأنا أجري هذا الحوار هو والدي رحمه الله، وغالبا ما أتذكره وهو يصحبنا في جولات تأملية لإبداعات الله تعالى في كونه، إلى مواقع تطل مثلا على جزيرة النكور الواقعة بعرض ساحل الحسيمة وغيرها من المواقع الطبيعية الخلابة التي تزخر بها هذه المدينة.