بابتسامتها المعهودة وبراءتها التي كسبت بها حب عشاق فنها وصوتها أثناء وبعد مغادرتها برنامج المسابقات الغنائية "عرب آيدول"، عبرت الفنانة الشابة سلمى رشيد عن سعادتها بمشاركة مئات المواهب الغنائية المغربية تجربة اختبارات الموسم الثالث من البرنامج، حيث حضرت مساندة واستعادت من خلالهم شريط ذكريات العام الماضي، التي مازالت عالقة في مخيلتها. المغنية المغربية الشابة سلمى رشيد في لقائها ب"المغربية" أفصحت سلمى رشيد عن مشاريع جديدة في عالم الغناء والأزياء، وعن قرارها بالعدول عن إصدار أغنية "يا ناس ياعالم"، التي وعدت جمهورها بأن تكون باكورة أعمالها، كما تحدثت عن مشاريعها الدراسية وولوجها عالم الأزياء، وتحضيرها للزواج. ماهو جديد الفنانة سلمى رشيد التي تعرف عليها الجمهور المغربي والعربي في برنامج "عرب آيدول"؟ ليس هناك مستجد خلال هذه الفترة، إلا أنني عدلت عن إصدار أغنيتي الأولى "يا ناس يا عالم"، وسأحاول إصدار أغنية أخرى قريبا. كيف ذلك؟ عدم أدائي للأغنية ليس بسبب الاستهانة بطبيعتها، أو الاستخفاف بكلماتها ومعانيها ودلالتها، لكني أفضل التريث قليلا في العروض المقترحة علي، حتى تكون اختياراتي نابعة من قناعة داخلية بأن الأغنية تحمل مقومات تروق لي ولجمهوري الذي يتوقع مني باستمرار الاختيار والأداء الجيدين. هل نفهم من هذا أن كلمات الأغنية لم تكن تتوافق وذوقك؟ ربما، لأنني استمعت إلى أغان أخرى أحسن من هذه الأغنية، فقادني هذا إلى التحفظ قليلا قبل خوض أي أداء غنائي مثلما هو الأمر بالنسبة لأغنية "يا ناس يا عالم"، وأنا أعتذر لجمهوري عن هذا التراجع، الذي قد يفاجئهم. ألم تفكري خلال هذه الفترة في طرح ألبوم غنائي يجمع أعمالا فنية من اختياراتك؟ لا أستطيع التسرع في طرح ألبوم، وأنا أرى نفسي فنانة صاعدة في بداياتها الغنائية، لهذا لا يمكنني اجتياز المراحل بسرعة، ومن ثمة أنا أؤمن بالتأني في كل خطوة سترسم معالم مستقبلي الفني، وتجعل الجمهور دائما منشدا للأغاني التي أختارها. وماذا عن تفكيرك في أداء أغنية مغربية؟ أكيد أن الأغنية المغربية هي من ضمن الأولويات بالنسبة لأي فنان مغربي، لكن ذلك مرتبط بنوع الأغنية وكلماتها أيضا، لأن المسألة عندي لها علاقة بحجم تفاعلي مع الأغنية، قبل تفاعل الجمهور معها، ليكون أداؤُها مبنيا على دعامة قوية، هي القناعة التامة بالاختيار. قدمت الكثير من الحفلات الغنائية، كيف وجدت استقبال الجمهور لك؟ كلما صعدت منصة لأداء أغنية، إلا وانتابني الارتباك قليلا، لأنني أكون أمام جمهور عريض ينتظر ما يرضي ذوقه ويغذي تفاعله مع أدائي، وعندما يهتف الجمهور باسمي، أجدني ملزمة بأن أكون في المستوى المطلوب، غير أن حب الجمهور الذي أشعر به من خلال حضوره الكبير، يجعلني أطمئن إلى وقوفي بالمنصة، حيث يحصل بيني وبينه تجاوب يصعب وصفه بالكلمات والعبارات. كما هو معروف، أحييت حفلا غنائيا برام الله في فلسطين، كيف كانت التجربة؟ رحلتي إلى رام الله وطدت إحساسي تجاه الشعب الفلسطيني، فزيارتي لمخيم هناك، أثرت في نفسي كثيرا، ففي الوقت الذي كنت أتطلع إلى إحياء الحفل بعيون باسمة، وجدت الدموع تسيطر علي، بعد معاينة واقع بعض الفلسطينيين بالمخيم، ومع ذلك حاولت أن أكون في الصورة التي تخلق البهجة في قلوب معذبة جراء واقعها الاجتماعي. كنت محظوظة بالمشاركة في العديد من المهرجانات، ماهي الحفلات الأخرى التي ستشاركين فيها مستقبلا؟ رغم أن مساري الفني قصير، انتبهت إلى أني محظوظة بالمشاركة في مهرجانات وملتقيات فنية كثيرة، ودعوتي للغناء بمهرجان موازين، اعتبارا إلى حجمه بحضور فنانين كبار، دليل على ضرورة الاختيار السليم للأغاني بتريث وتفكير، حتى أظهر دائما بالمستوى الذي يتوقعه الجمهور مني، سواء الجمهور المغربي أو العربي، هذا الجمهور الذي أبادله الاحترام ويبادلني إياه، وكم أتمنى لو أحيي كل يوم حفلة إرضاء له واعترافا بتفاعله الصادق معي. ماذا تمثل لك المشاركة في مهرجان "موازين"؟ هذا المهرجان هو بمثابة فرصة ذهبية لأي فنان صاعد مازال يطمح إلى تحقيق أحلامه الفنية، ومشاركتي فيه ضربة حظ أيضا ستشجعني على التفاني في عملي الفني، بعد وضع الثقة في أدائي واختياراتي، خاصة أن المهرجان يستقبل كبار الفنانين ممن ذاع صيتهم في الوسط الفني. كما أن "موازين" هو مهرجان خاص ببلادي المغرب، وسأكون من المحظوظين بإدراج اسمي ضمن لائحة الفنانين المشاركين. ما الذي تحضرينه للجمهور المغربي في مهرجان موازين؟ سأدع الجواب عن السؤال مفاجأة للجمهور، وأكتفي بالقول إنني سأحرص على تلبية انتظاراته على النحو الذي يرضي ذوقه الفني. راج في بعض المنابر الإعلامية أنك ستتابعين الدراسة بألمانيا، هل الخبر صحيح؟ نعم كنت أنوي إتمام تعليمي بألمانيا والإقامة عند خالتي، لكن فضلت بعد تفكير عميق أن أشق طريق العلم بالمغرب، خاصة أن أسرتي شجعتني على البقاء هنا، في وقت رفض والدي فكرة استقراري بالإمارات، ولهذا أنا اليوم مقتنعة بالمكوث في المغرب بموازاة المشاركة في التظاهرات الفنية. وماذا عن اهتمامك بعالم الأزياء؟ طالما حلمت بالإبداع في عالم الموضة والأزياء، لكن لم أتفرغ لهذا الأمر، وزاد انشغالي بالغناء الابتعاد عنه قليلا، بعدما كنت أملك موهبة في الأزياء يمكن تطويرها عبر التفرغ والتركيز والتكوين. كيف جاءت فكرة قدومك إلى اختبارات "عرب آيدول" في موسمه الثالث؟ تلقيت دعوة من قناة "إم بي سي"، لحضور المسابقة، وهذه فرصة لدعم المشاركين، بعدما عشت الأجواء نفسها خلال انخراطي في المسابقة، واتضح أن الجميع يعيش حالة الخوف، مثلما راودني حينها، وهي حالة طبيعية لا بد أن يتغلب عليها المشارك بمجرد اليقين أن الحلم الذي يصبو إليه هو في الأصل هدف عليه تحقيقه بتحد وثقة كبيرين. تحدث الكثيرون عن احتمال زواجك، ما الذي يمكن أن توضحه لنا سلمى رشيد في هذا السياق؟ الزواج قسمة ونصيب كما يقال، وللآن ليس لي هذا النصيب ولا أفكر فيه، وحين يتاح لي سأعلن عنه رسميا لإلغاء أي تأويلات تحرف حقيقة الأمر.