يسرا سعوف: المشاركة في 'موازين' حلم حققته لي الفنانة أحلام

قالت إن المهرجان عرس فني عالمي يتمنى أي فنان الوقوف على منصاته

تنتظر الفنانة الشابة يسرا سعوف، خريجة برنامج "عرب آيدول" في موسمه الثاني، بشوق كبير لقاء الجمهور المغربي، في إطار فعاليات الدورة 12 لمهرجان "موازين..إيقاعات العالم"، حيث من المنتظر أن تغني إلى جانب الفنانة الإماراتية أحلام في حفلها الساهر يوم غد الخميس على منصة النهضة.
الفنانة المغربية الشابة يسرا سعوف
عبرت سعوف، التي غادرت منافسات البرنامج قبل أسبوعين، بعد أن حصلت على أقل نسبة تصويت، عن سعادتها الكبيرة بالوقوف على مسرح مهرجان عالمي كموازين، معتبرة أنه حلم ومفاجأة لم تكن تتوقعهما.
وأكدت سعوف، التي استقبلت بحفاوة كبيرة ليلة الأحد الماضي بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، أن المشاركة في "عرب آيدول" كانت في حد ذاتها حلما استطاعت تحقيقه، وحافزا لمواصلة مسارها الفني بثبات واجتهاد. عن مشاريعها المستقبلية وعن حفلها الساهر مع النجمة أحلام، كان ل"المغربية" مع يسرا سعوف الحوار التالي.
كيف كان شعورك وأنت تحملين على الأكتاف و"العمارية" المغربية لدى عودتك يوم الأحد الماضي من لبنان، هل كنت تتوقعين هذه الحفاوة في الاستقبال؟
صراحة لم أكن أبدا أتوقع ذلك الاستقبال الذي خصني به الجمهور المغربي، بالإضافة إلى أهلي وأسرتي، لكنني شعرت بالسعادة الغامرة، وأنا أرى حب الجمهور وافتخار أسرتي بي، مؤكدين أنني شرفت بلدي ومثلتها أحسن تمثيل.
سمعنا أنك ستغنين مع الفنانة الإماراتية أحلام، عضو لجنة تحكيم "عرب آيدول"، أثناء سهرتها في "موازين" يوم غد الخميس، هل ها صحيح، ومن صاحب الفكرة؟
بالفعل، الخبر صحيح، فالفنانة الرائعة أحلام أتاحت لي هذه الفرصة، واختارتني للوقوف لأول مرة على خشبة مهرجان بحجم "موازين"، يتمنى أي فنان مغربي أن يشارك فيه.
فبعد إقصائي من البرنامج بسبب نسب التصويت، اقترحت علي الفنانة أحلام الإطلالة إلى جانبها على جمهور منصة "النهضة"، وكان الأمر بالنسبة إلي بمثابة الحلم، والمفاجأة التي أتمنى أن تنال استحسان الجمهور.
هل استعدادك لمشاركة أحلام حفلها الفني في "موازين" كان سببا في تأخير عودتك من لبنان إلى المغرب لمدة أسبوع؟
لا، بل تأخرت في العودة لأنني كنت أشارك في تصوير إحدى حلقات برنامج جديد، من المنتظر أن يعرض على شاشة قناة "إم بي سي" بعد انتهاء "عرب آيدول".
هل تلقيت بعض العروض الفنية من مجموعة "إم بي سي" أو شركات الإنتاج، بعد خروجك من "عرب آيدول"؟
قدمت لي بعض العروض الفنية لا يمكنني الإدلاء بها حاليا، خاصة أنني ملتزمة مع "إم بي سي" بعقد لا يخولني الحديث عن بعض التفاصيل، لكنني لن ألتزم بأي ارتباط فني في الفترة الحالية إلا بعد انتهاء البرنامج.
تقدمت للمشاركة في النسخة الأولى من "عرب آيدول" وجرى إقصاؤك قبل الوصول إلى المرحلة النهائية، لماذا أصررت على المشاركة في الموسم الثاني؟
كانت المشاركة في "عرب آيدول" حلما بالنسبة لي، وكنت أرغب في تحقق شيء من خلال هذا البرنامج الذي حقق نسبة مشاهدة عالية في الوطن العربي، لذلك زاد إصراري على الترشح في الموسم الثاني منه، وحاولت طيلة سنة كاملة أن أطور أدائي وطريقة وقوفي على المشرح، درست الموسيقى وتلقيت أبجديات الغناء لأكون مستعدة للمنافسة من جديد، وأنا الآن سعيدة بما استطعت تحقيقه من خلال البرنامج.
ماذا أضاف "عرب آيدول" ليسرا سعوف؟
أضاف لي البرنامج الكثير، منحني ثقة أكبر في نفسي، بعد أن كنت إنسانة عادية، ووعيت بقدراتي الصوتية، من خلال تعليقات لجنة تحكيم البرنامج، التي أفادتني كثيرا، كما أنه اختصر علي سنوات من البحث عن الشهرة والانتشار.
انقطعت عن الدراسة من أجل المشاركة في "عرب آيدول" هل ندمت على قرارك بعد خروجك الذي يعتبر مبكرا من البرنامج؟
صحيح أنني انقطعت عن الدراسة، لكنني سأعوض ما فاتني وسأجتهد أكثر خلال السنوات المقبلة، لذلك لم أندم، بل العكس، فقد استطعت أن أحقق حلمي وأعرف نفسي للجمهور العربي.
وماذا بعد "عرب آيدول"، هل ستعودين إلى مقاعد الدراسة أم ستتركينها لتتابعين مسارك الفني؟
سأحاول التوفيق بين الدراسة والعمل الفني، فالغناء كان هواية أفكر في احترافه، خاصة أن آراء لجنة التحكيم شكلت دافعا قويا لي على مواصلة مساري الفني، وزرعت تعليقاتهم البناءة أملا في نفسي وثقة في أنني أستطيع تقديم الأفضل.
في حال تلقيت عروضا فنية تجبرك على الاستقرار خارج المغرب، هل ستوافقين أم تفضلين الاستقرار في بلدك المغرب؟
أي فنان مغربي يفضل دائما الانطلاق من بلده والاستقرار بها، لكن المغرب للأسف يفتقر إلى شركات إنتاج فني تساعده على تحقيق النجاح والشهرة، لذلك لن أمانع من الاستقرار خارجه في حال توفر شروط فنية مناسبة لي، علما أنني سأتشبث دائما بهويتي المغربية، وسأحاول أن أكون خير سفيرة لبلدي وللأغنية المغربية أينما رحلت، وسأشرف بلدي إن شاء الله.
ماهي توقعاتك حول الفائز بلقب "محبوب العرب" للموسم الثاني؟
عاطفيا أتمنى أن يكون اللقب مغربيا، وأن تظفر به سلمى رشيد، لكن عند التفكير بشكل منطقي، أجد أن المشارك الفلسطيني محمد عساف هو المرشح الأقوى للفوز، لأنه خطف قلوب المشاهدين منذ أول إطلالة له في البرنامج.