حالة من الغموض تلف الوضعية الحالية للمعتقلين المغاربة في سجون العراق، خُصوصا في ظل الأوضاع السياسية المتأزمة هناك، إذ تحدثت تنسيقية عائلات المغاربة المفقودين والمعتقلين بالعراق، عن انقطاع التواصل مع المعتقلين المغاربة هناك، فيما أوضحت أن المعتقل عدنان سهمان قد أصيب بمرض السل نتيجة الأوضاع المتردية هناك. شاهد أيضا * المقاتلون المغاربة في مقدمة جيش «داعش» في العراق » * سنّة العراق لا يريدون الخلافة بل المساواة بدولة موحدة » وقال عبد السلام البقالي، منسق العائلات ل"اليوم 24″، إن "العائلات لم يتمكنوا منذ أكثر من سنة من إجراء أي اتصال بأبنائهم هناك"، موضحا أن "معظم الأخبار التي يتلقونها تأتي عبر قنوات أخرى خاصة، أبرزها معتقلون من جنسيات عربية أخرى، أو بعض المتعاطفين". تسوليزم : الطريق إلى داعش وأوضح البقالي، أن هناك معلومات توصلت بها التنسيقية تفيد أن المعتقل عدنان سهمان قد أصيب بداء السل، مرجعا ذلك إلى ما قال إنه "ظروف مزرية داخل تلك السجون"، فيما شدد على أن "هناك احتمال كبير لتطور حالته الصحية وازديادها سوءا، خصوصا وأنه في الآونة الأخيرة توفي أحد السجناء السعوديين نتيجة مرض مزمن ألم به". وفي نفس السياق، ندد بلاغ للتنسيقية، توصل "اليوم 24" بنسخة منه، بما قال إنه "تماطل" للحكومة تجاه هذا الملف، إذ ضربت المثال بحالة المواطن المغربي بدر عاشوري الذي تم إعدامهم بالعراق سنة 2011، "دون أن تفتح الدولة المغربية أي قنوات من أجل إيقاف حكم إعدامه"، على حد قول التنسيقية. إلى ذلك، طالب أصحاب البلاغ السلطات المغربية ب"التحرك العاجل والفوري للسلطات المغربية خاصة وزارتي الخارجية والعدل للعمل من اجل الإطلاع والوقوف على الوضعية الصحية الحرجة للمواطن المغربي المسجون لدى السلطات العراقية عدنان سهمان"، بالإضافة إلى "العمل على تمكين ذويه من الاتصال به وضمان وإمكانية علاجه في اقرب وقت". فيديو:الملك يصف الوضع في العراق وسوريا بالكارثي ويدين العدوان على غزة كما طالبت التنسيقية وزارة الخارجية العراقية بإطلاع ذوي المعتقل المذكور بحقيقة أوضاعه الصحية التي وصفتها ب"المقلقة"، ومستجدات تمكينه من العلاج. وازدادت مخاوف عائلات السجناء المغاربة في العراق مع تسارع تطورات الصراع الدائر في العراق، خصوصا مع توارد أخبار غير مؤكدة عن اقتحام ميليشيات شيعية لعدد من السجون العراقية وقيامها بإعدام عشوائي لسجناء سنة من دول عربية مختلفة بحماية من السلطات العراقية الرسمية، إذ كانت مصادر إعلامية عراقية قد نقلت أخبارا عن سيطرة ميليشيا "عصائب أهل الحق" على سجن الناصرية الذي يتواجد فيه سجناء مغاربة. وتقول التنسيقية إنها ليست متأكدة من مصير السجناء المغاربة الخمسة في سجني "التاجي" و"الناصرية" لأنه يجري ترحيل السجناء بشكل مستمر ومنتظم من سجن إلى آخر في ظل الانقطاع التام للاتصالات الهاتفية بين السجناء المغاربة في السجنين المذكورين وعائلاتهم، وتتخوف عائلات المعتقلين المغاربة من تعرض أبنائها لأعمال انتقامية في ظل الأوضاع الأمنية المنفلتة. ويتابع معظم المغاربة المعتقلين في العراق بتهم الإرهاب باستثناء معتقل واحد يقضي عقوبة سجن مدتها عشر سنوات لدخوله الحدود العراقية بطريقة غير قانونية.