أوردت تنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق، في بيان لها، أنها توصلت بنداء استغاثة من أحد السجناء العرب، حول مصير المغاربة الموجودين في سجني «التاجي» و»الناصرية». وأورد البيان أن التنسيقية لم تستطع لما يقارب سنة، التوصل إلى أي خبر حول مصير المغاربة الموجودين بالسجنين المذكورين، وهما السجنان اللذان سبق للتنسيقية أن أكدت أنهما الأخطر على المعتقلين المغاربة، لما يعرفانه من ممارسات طائفية. وأوردت التنسيقية أن السجين العربي الذي استطاعت التواصل معه لم يقدم لها معلومات عن سجين مغربي محدد، لكنه قال بالحرف: «أنقذوا المعتقلين العرب في سجني التاجي والناصرية قبل فوات الأوان». ووجهت التنسيقية نداء إلى الحقوقيين والإعلاميين من أجل تحريك ملف المعتقلين المغاربة في العراق، والذي سبق أن حملت الحكومة مسؤولية حله، على غرار ما فعلته دول عربية أخرى كالسعودية وليبيا وتونس. وسبق للتنسيقية أن أكدت على ضرورة استدعاء السفير العراقي بالرباط، حازم اليوسفي، من طرف الحكومة المغربية، من أجل العمل على ترحيل كافة المعتقلين المغاربة إلى بلدهم. وكان المنسق العام للتنسيقية المذكورة، عبد العزيز البقالي، قد أبدى تخوفه من عملية الإعدام العشوائية التي قال إن ميليشيات «شيعية» تنفذها ضد المعتقلين «السنة» العراقيين والعرب، منذ اندلاع الأحداث الأخيرة ببلاد الرافدين، مطالبا، في تصريحات ل»المساء»، الحكومة المغربية باستدعاء السفير العراقي والحصول منه على ضمانات بحماية المعتقلين المغاربة.