أقدمت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك على إطلاق نسخة جديدة من برنامج التوعية للحد من حوادث السير تحت عنوان "سيارات بقصص مؤلمة". وترتكز الحملة الجديدة على التربية والتحسيس بالنظير، من خلال وضع مجموعة من السيارات والآليات التي تعرض أصحابها لحوادث سير مميتة على الطرقات المغربية، وكانت سببا في إزهاق أرواح بشرية. وتروم الحملة إلى استخلاص العبر من هذه القصص المؤلمة، التي حولت حياة أطفال إلى جحيم بعض أن صاروا يتامى نتيجة فقدان أهاليهم في الحرب على الطرقات، كما حولت نساء إلى أرامل، والعكس، فيما تحولت شريحة أخرى إلى عالة على أسرها بعد إصابتها بعاهات مستديمة بسبب حوادث السير. ووضع الوزير الرباح نموذجا لهذه السيارات التي تعرضت لحادثة سير مميتة على مداخل بعض المدن. وكان النموذج الأول لسيارة تعرض صاحبها إلى حادثة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص بمدخل مدينة الخميسات، بالقرب من إحدى باحات الاستراحة التي تستقطب أكبر عدد من مستعملي الطريق. وتم وضعها في مكان يسمح للمارة بمعاينتها لأخذ العبرة، والعمل بالتالي على احترام قانون السير. وتكون هذه السيارات النموذج مرفقة ببطاقة تقنية تتضمن تاريخ الحادثة وعدد الضحايا المسجلون فيها وسبب الحادث.