"هذا الحليب جد خطير" بهذه العبارة اختار مرصد مراقبة التهريب التابع لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة وصف بيع أو شراء الحليب المجفف المهرب من الجزائر والذي يحمل علامة "ليكولي" LECOLAIT من طرف شركة "ميريال" بأولاد شبل ب "بئر توتة" بالجزائر العاصمة. خطورة استهلاك هذا الحليب تكمن في احتوائه على جراثيم مضرة بصحة وسلامة المستهلك، جراثيم من نوع "كلوسترديوم سولفيطو ريديكتور Clostridium sulfito-réducteursو ستافيلوكوكوس أوريوس Staphylococcus aureus والتي تؤدي إلى أمراض جلدية وعصبية خطيرة، يمكن أن تتسبب في موت المريض كونها مقاومة للمضادات الحيوية، وهذا الحليب بحسب التقرير الأخير للمرصد (2012)، سحب من الأسواق الجزائرية ومنع دخوله إلى التراب التونسي "إلا أنه دخل المغرب عن طريق التهريب". وحذر المرصد أيضا من منتجات خاصة بالرضع من قبل بليدين وسيريلاك من نوعية الموز Blé dine et Cerelac varié au banane التي تباع في سوق التهريب بثمن بخس، هذه المنتجات بحسب نفس المصدر غير صالحة لاستهلاك الرضع وتهدد صحتهم وقد تم سحبها من الأسواق المغربية من طرف شركة نستلي المغرب Nestlé Maroc إلا أنها "دخلت المغرب عن طريق التهريب من الجزائر وغدت تباع لدى بعض المحلات بثمن يشجع الأمهات على اقتناءه"، وسبق لمصالح الجمارك والمراقبة الغذائية أن قامت بحملات في بعض النقط الحدودية للحد من رواج هذه المنتجات المهربة. ومن المنتجات الاستهلاكية القادمة من الجارة الجزائر والتي أطلق بشأنها المرصد تحذيرات بالابتعاد عن استهلاكها أو استخدامها، الأدوية الحيوانية والأدوات والوسائل البيطرية و يتعلق الأمر بعلب من الأدوية "المضادات الحيوية" منها "الأوكسيتيتراسيكلين" و "الأميسينين" و"الميفوتكس" و"الميداتكس"، ثم هناك اللقاحات ضد المرارة عند الأغنام وكل اللقاحات ضد أمراض الدواجن، وكذلك الأدوية ضد الطفيليات المعوية والرئوية للأغنام والأبقار، هذه السلع بحسب تقرير المرصد "غير خاضعة للمراقبة بالأسواق الوطنية ولها تأثير سلبي وخطير على اقتصاد البلاد وصحة القطيع الوطني". ومن المواد الاستهلاكية المنتشرة بشكل كبير والتي شملتها تحذيرات المرصد لوحظ بحسب نفس المصدر تزايد انتشار تجارة زيوت المائدة المعبأة في قنينات مهربة من الجزائر "عافية " و"أليو" وغيرها سواء في مدينة وجدة وبني درار وبركان وغيرها. وعن المخاطر التي يمكن أن يتسبب فيها استهلاك هذا النوع من الزيوت، التي لا تخضع لشروط المراقبة الصحية المعمول بها قبل تداولها في السوق إمكانية "احتوائها على مواد سامة في حالة انتهاء صلاحيتها كما ثبت بالفعل". من جانبه كشف محمد بن قدور رئيس "جمعية حماية المستهلك بوجدة" أن الخطر يكمن في عدم خضوع تلك المواد المهربة للمراقبة اللازمة، خاصة الأدوية التي تحتاج إلى درجات معينة من الحرارة لحفظها، وكشف نفس الكتحدث في تصريح ل"اليوم24"، أن الأدوية المهربة يمكن أن تسبب في الأمراض الخطيرة والسرطانية بالنظر إلى شروط التخزين لدى المهربين، خاصة عندما تصل درجات الحرارة في بعض الأماكن إلى درجة مائوية في فصل الصيف، نفس الشيء ينطبق على باقي المواد الاستهلاكية بحسب نفس المصدر وبالذات زيوت المائة التي "تعرض في ظروف غير صحية بتاتا"، ويكمن الخطر الكبير وفق نفس المتحدث في "تغيير وتزوير تاريخ انتهاء الصلاحية أو تغيير المواد بمواد أخرى" يقول بنقدور.