رفع المغرب من حالة تأهبه لمواجهة فيروس إيبولا، بإعلان حالة من الاستنفار في كل النقاط الحدودية، سواء البحرية أو الجوية أو البرية، ترقبا لدخول أية إصابة محتملة، إذ تخضع الرحلات المقبلة من بلدان غرب إفريقيا للمراقبة الصارمة. على الرغم من عدم تسجيله لأية حالة إصابة أو اشتباه في الإصابة بفيروس إيبولا القاتل، فقد رفع المغرب من حالة تأهبه القصوى لمواجهة هذا الفيروس، خصوصا مع اقتراب مجموعة من المحطات العالمية التي سيحتضنها في الأيام القليلة المقبلة، ككأس العالم للأندية المغرب «فيفا 2014»، وكأس الأمم الإفريقية المغرب 2015، واللتين ستجرى أطوارهما في المغرب، على التوالي من 10 إلى 20 شتنبر 2014 ومن 17 يناير إلى غاية 8 فبراير 2015. وبحسب المعطيات التي حصلت عليها « اليوم24»، من مصادر داخل وزارة الصحة المغربية، فإنه قد تم رفع درجة التأهب بالمغرب خلال الشهور الأخيرة، وذلك بشراكة مع مختلف القطاعات الوطنية المعنية، بما فيها مصالح الدرك الملكي والمكتب الوطني للمطارات، والمكتب الوطني للموانئ، وشركة الخطوط الملكية المغربية، والمصالح المكلفة بمراقبة الحدود. واستعدادا للحدثين الرياضيين اللذين ينتظر أن يحتضنهما المغرب في الأيام القليلة المقبلة. عملت وزارة الصحة بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على إحداث لجنة مشتركة ستنكب على أجرأة مخطط التغطية الصحية الشاملة خلال الحدثين، يستجيب لمتطلبات الهيئات التنظيمية الفيفا والكاف، وكذا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، من حيث تدابير السلامة الصحية أثناء التجمعات البشرية. إلى ذلك، وبحسب تصريح الدكتور عبد الرحمان معروفي، المدير العام لمديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، ل»اليوم24»، فإن النقاط الحدودية المغربية، سواء البحرية منها والجوية أو البرية، تعرف حالة من الاستنفار ترقبا لدخول أية إصابة محتملة، حيث يتم إخضاع الرحلات الجوية المقبلة من بلدان غرب إفريقيا، والتي تعرف انتشار الفيروس، للمراقبة، فيما تم إخضاع أطقم الطائرات التي تُسافر إلى الدول التي تعرف انتشار هذا الفيروس لتكوين مكثف، إلى جانب توصلهم بتعليمات صارمة كي يكونوا على حذر، والإبلاغ عن أية حالة مشبوهة من بين المسافرين، وإخبار قائد الطائرة بذلك، كما وضعت وزارة الصحة مجموعة من التدابير للمراقبة في المطارات، التي تستقبل طائرات شحن مقبلة من بلدان غرب إفريقيا، يردف المتحدث. وأكد المعروفي ل»اليوم24»، أنه تم الترخيص لكل طاقم فرق المراقبة الصحية والطبية للحصول على المعلومات من قائد الطائرة أو الباخرة، أو من النقط الحدودية من أجل تكوين فكرة عن حالة المسافرين، مذكرا بأنه تتم الاستعانة بكاميرا حرارية واستخدام مقياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء، وهي تقنيات تمكن من تفادي الاحتكاك المباشر مع المسافرين.