تستمر بلادنا في تنفيذ خطتها الوقائية الرامية إلى اليقظة لتفادي بلوغ العدوى بفيروس الحمى النزفية "إيبولا" إلى المغرب، سيما بعد إعلان المنظمة العالمية للصحة عن حالة طوارئ صحية عالمية بسبب تقدم فيروس "إيبولا" في حصد مزيد من المصابين. وتنبني الخطة الوقائية المغربية على تشديد المراقبة الوبائية في نقط العبور الجوية والبرية والبحرية. ويتعلق الأمر بمطار محمد الخامس الدولي، حيث تتوافد، يوميا، طائرات قادمة من البلدان حيث توجد بؤرة المرض، وهي غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا، بالمنطقة الحدودية البرية وادي الذهب الكويرة، ثم الموانئ التي تشهد رسو البواخر القادمة من البلدان المذكورة، التي تأتي محملة بالبضائع التجارية. وتبعا لذلك، تضع السلطات الصحية، رقما هاتفيا اقتصاديا للاستفسار عند العودة من البلدان التي تشهد إصابات بالداء أو لدى الرغبة في السفر إليها، وهو الرقم 080.100.47.47، الذي يمكن الرد عبره على استفسارات المسافرين، القادمين من أو المغادرين إلى الدول الإفريقية المذكورة. وسخرت المصالح المشتركة فضاء خاصا تحط فيه الطائرات القادمة من البلدان الموبوءة، حيث يجري التأكد من وجود حالات مشكوك في إصابتها داخل الطائرة، وخضوع المسافرين عند مغادرتها، بواسطة كاميرا الرصد الرقمي، التي تسجل مستويات حرارة كل مسافر، باعتبار الحرارة المرتفعة أحد أبرز أعراض الإصابة. و لم يغلق المغرب لحد الساعة حدوده الجوية أو البرية أو البحرية من وإلى المغرب، في مقابل رفع درجة اليقظة والحذر من وصول عدوى الفيروس. وفي سياق متصل، أكدت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود إن السيطرة على وباء الإيبولا في غرب أفريقيا سيستغرق حوالي ستة أشهر، وإن ذلك يتطلب قيادة أكبر من منظمة الصحة العالمية.