في الوقت الذي تتزايد فيه تهديدات فيروس "إيبولا"، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة أن هذا الفيروس يعد "وباء" عالميا، معلنة حالة طوارئ على المستوى الدولي. وفي هذا الصدد، كشفت مصادر من وزارة الصحة ل"اليوم 24"، عن رفع المملكة المغربية لحالة التأهب، خصوصا على مستوى بعض النقاط الحدودية التي تعرف نشاطا كثيفا. وبحسب ما تداولته وكالات الأنباء العالمية، فإن منظمة الصحة، قد قالت إن "تفشي مرض إيبولامقلق للدرجة التي يستحق إعلانه طارئا صحيا عالميا"، مضيفة أن "العواقب المحتملة لاستمرار تفشي الوباء خطيرة للغاية ولا سيما في ظل شراسة الفيروس". وفي الوقت الذي شددت فيه المنظمة على ضرورة استمرار التحرك الدولي لوقف انتشار إيبولاعلى مستوى العالم، أقرت مديرتها العامة، مارغريت تشان بأن "العديد من الدول ربما لا تعاني من وجود أي حالات إصابة بإيبولا فيها"، مشيرة إلى أن "الدول المتأثرة حتى الآن لا تملك القدرة على السيطرة بنفسها على تفشي وباء بهذا الحجم والتعقيد". إلى ذلك، وعلى الصعيد الوطني، كشفت مصادر مسؤولة ل"اليوم 24" رفضت الكشف عن هويتها، أن المملكة رفعت من حالة التأهب خصوصا على مستوى مجموعة النقاط الحدودية وعلى رأسها مطار محمد الخامس الدولي، دون أن تقوم بتعليق رحلاتها نحو الدول الإفريقية المعروفة بانتشار هذا الفيروس. وبحسب المعطيات التي حصل عليها "اليوم 24"، فإن عدم لجوء المغرب إلى إلغاء الرحلات الجوية مع الدول التي ينتشر فيها الفيروس، راجع إلى كون دول غرب إفريقيا قد اتخذت مجموعة منالإجراءات سواء داخل مطارتها أو خارجها، وذلك بهدف تطويق الفيروس والحيلولة دون انتشاره، إلى جانب مجموعة من الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها على مستوى النقاط الحدودية الوطنية، وعلى رأسها مطار محمد الخامس الدولي. وبحسب نفس المصادر، فإن الدول الإفريقية المعروفة بانتشار هذا الفيروس، قد فرضت علىمسافريها مجموعة من التحاليل والفحوصات قبل مغادرتهم لترابها، وذلك بإشراف "دقيق" لأطباء وخبراء من منظمة الصحة العالمية، بهدف التأكد من حملهم للفيروس من عدمه. وكإجراء استباقي، كشفت مصادرنا أنه تم إخضاع مجموعة من أطقم الطائرات بمطار محمد الخامس، على وجه الخصوص، لدورات تكوينية، وذلك بغرض تمكينهم من "ميكانيزمات" مواجهة هذا الفيروس، وكذا طرق التعامل مع أي حالة تم اكتشافها على مستوى الطائرات، فيما تضيف، أنه تم توجيه تعليمات "صارمة" بإخضاع أي مسافر ظهرت عليه إحدى علامات الإصابة بالفيروس، للفحص الطبي وذلك عبر إحالته على الطاقم الطبي المتواجد بعين المكان، ومن ثم نقله إلى مركز طبي تم تجهيزه بالمعدات اللازمة للكشف والحصول على الإسعافات اللازمة.