أعلن الجيش السنغالي، أمس الأحد، عن تفكيك موقع للتنقيب غير القانوني عن الذهب في منطقة فاليمي (جنوب شرق) على الحدود مع مالي، وذلك في إطار مكافحة هذا النشاط المنجمي غير القانوني. وصادر الجيش السنغالي معدات للتنقيب غير القانوني عن الذهب، من بينها 37 مضخة، في سيخوتو على ضفاف نهر فاليمي، في إطار تطبيق القانون الذي يحظر هذا النشاط التعديني في محيط 500 متر حول النهر. وأوضحت مديرية العلاقات العامة بالجيش السنغالي، في بيان، أن العملية أسفرت عن ضبط معدات هامة تستخدم في عمليات التعدين غير القانونية، ضمنها 37 مضخة وعدد من المولدات الكهربائية. كما تمت مصادرة معدات نقل، بينها دراجات نارية، فضلا عن معدات متنوعة أخرى. ويأتي تدخل الجيش في إطار الدوريات المنتظمة التي يقوم بها في المنطقة لإنفاذ مرسوم حظر أنشطة التعدين على ضفاف نهر فاليمي. وشدد الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فاي، خلال زيارته إلى كيدوغو في 18 أكتوبر الماضي، على الحاجة الملحة لحماية البيئة في منطقة فاليمي، التي تعد رافدا رئيسيا لنهر السنغال. ولمواجهة التهديد الذي يشكله التنقيب غير القانوني عن الذهب على الموارد المائية والنظام البيئي، صدر مرسوم رئاسي في 27 غشت الماضي، يقضي بإنشاء منطقة محظورة على بعد 500 متر حول نهر فاليمي يمنع أي نشاط للتنقيب عن الذهب حتى يونيو 2027. ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان إمدادات المياه الصالحة للشرب للعديد من المدن الرئيسية، بما في ذلك داكار وتوبة وتياس ومبور. وكانت السنغال أنشأت، سنة 2014، منطقة يسمح فيها بالتنقيب التقليدي عن الذهب في محاولة لتنظيم هذا النشاط.