قالت شبيبة العدالة والتنمية، إن ما عرفته مدينة الفنيدق، على خلفية ما سمي ب »الهروب الجماعي الكبير »، ومحاولة المئات من الشباب الهجرة السرية إلى مدينة سبتةالمحتلة، هو نتيجة طبيعية ومباشرة لفشل الحكومة في تدبير الشأن العام، وهي تطورات تدعوها للعمل بجدية لتبني سياسات فعالة وشاملة للتصدي لأسباب الهجرة السرية، من خلال توفير فرص شغل حقيقية للشباب، ودعم البرامج التنموية التي تركز على خلق بيئة اقتصادية تتيح للشباب فرص العيش الكريم داخل وطنهم، قبل أن تسجل الشبيبة أسفها على ما حدث. وفي السياق ذاته، نبهت الحكومة، إلى تبعات فشلها في الوفاء بالتزاماتها بخصوص ملف التشغيل، حيث فاقت نسبة البطالة 13 في المائة، وفاق عدد العاطلين مليون و600 ألف، وبلغ عدد فاقدي الشغل 157 ألفا خلال سنة 2023 فقط. وتعليقا على الحادث، استهجنت شبيبة « البيجيدي »، الأسلوب الحكومي في صناعة وتدبير الأزمات، التي رأته، قائما على القرارات العشوائية وعلى التصعيد في تنزيلها، في الوقت الذي يفترض حسب بيان للشبيبة ذاتها، في الحكومات حل الأزمات لا إذكاؤها، كما هو الحال في التعامل مع رجال التعليم في السنة الماضية، ومع طلبة الطب والصيدلة هذه السنة، حيث أن مصير أزيد من 25.000 طالبا لايزال مجهولاً، وتحمل رئيس الحكومة ومعه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، المسؤولية المباشرة عن هذه الأزمة واستمرارها، وطالبتهم بالتوقف عن لغة التصعيد والتشكيك، والاستجابة للمطالب المعقولة للطلبة المعنيين. عادل الصغير، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية
شبيبة العدالة والتنمية قالت في ندائها، إنه « لا يمكن بحال التعويل على الحكومة لمواجهة التحديات المطروحة على البلاد، وهو ما يفسر أيضا تصاعد مشاعر التذمر والحنق الشعبي اتجاه التدبير والقرار العموميين، وفقدان المجتمع والشباب على وجه الخصوص للأمل والثقة في المستقبل. شبيبة العدالة والتنمية حذرت الحكومة أيضا، من خطورة ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، والتي تؤسس حسب رصدها لحالة النفور وعدم الاهتمام المطلق لعدد كبير من قوى المجتمع، وفي مقدمتهم فئة الشباب، بالسياسة والحياة السياسية والمشاركة في الشأن العام. وهو العزوف السياسي الشبابي الذي أوضحت شبيبة « البيجيدي » في نداء لها وجهته على هامش اختتام ملتقاها الوطني الثامن عشر ببوزنيقة نهاية الأسبوع الفائت، أن من شأنه المس بمنسوب الثقة في مؤسسات الدولة وفي قدرتها على معالجة الإشكالات والتحديات التي تواجه المواطنين والمواطنات وعلى رأسهم الشباب. وعادت الشبيبة لتندد مرة أخرى بتصميم الحكومة على تسقيف سن الولوج إلى مباريات التعليم في 30 سنة، بما يحرم آلاف الشباب المغربي من حقهم في اجتياز الحصول على الشغل وفق مبدأ الاستحقاق. ونبهت المنظمة الشبابية، إلى خطورة ما وصفته ب « هيمنة الحزبية والزبونية والمحسوبية وعلاقات الصداقة والعائلة وغيرها » على تدبير المباريات في عدد من قطاعات حكومة الثامن من شتنبر، سواء تعلق الأمر بمباريات ولوج الوظيفة العمومية، أو على مستوى التعيين في مناصب المسؤولية والمناصب العليا في هذه القطاعات، وهي المقاربة التي تحرم الشباب المغربي من الولوج العادل والمنصف للوظائف والمناصب العمومية والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على ثقة المجتمع والشباب على وجه الخصوص في المؤسسات وفي القرارات الصادرة عنها، كما وقع خلال مباراة ولوج مهنة المحاماة وغيرها… وشددت شبيبة « البيجيدي » على الحاجة الماسة للبلاد إلى سياسيين مناضلين ورجالات دولة حقيقيين ينصتون إلى نبض المواطنين والمواطنات وتطلعاتهم ويضعونهم في أولوية اهتماماتهم، بما يساهم في تعزيز ثقة الشباب على وجه الخصوص في الدولة ومؤسساتها، ويساهم في استقرار بلادنا في فضاء إقليمي تطبعه الاضطرابات والتحولات.