بعد لقاء جمع بين منظمة الشبيبة الاستقلالية ومنظمة الشبيبة الاشتراكية، هاجمت الشبيبتان السياسات الحكومية، محملتان إياها مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، لمختلف فئات المجتمع وخصوصا الشباب والنساء، نظرا لارتفاع نسب الفقر والهشاشة في صفوفها، وعودة ظاهرة الهجرة السرية عبر قوارب الموت، بشكل مكثف وجلي ينذر بعواقب اجتماعية وخيمة، موضحتان أن ذلك يفرض على الحكومة بلورة سياسات اجتماعية واضحة بدل برامج أثبتت عجزها وفشلها ومحدودية نتائجها. ودعت الشبيبتان إلى إطلاق سراح معتقلي الحراك الاجتماعي بالحسيمة وجرادة وغيرها وذلك بالموازاة مع مباشرة إصلاح سياسي عميق قوامه إعادة الاعتبار للفعل الحزبي الجاد ورد الثقة في المؤسسات وبعث روح متجددة في المسار الديمقراطي الوطني، معلنتان في هذا الإطار تضامنهما مع مختلف ساكنة المناطق المهمشة والمقصية من البرامج التنموية والقابعة في أحزمة الفقر والبؤس والتشرد. وأدانت الشبيبتان سياسة “عفا الله عما سلف”، التي تصر الحكومة على تمريرها في مشروع القانون المالي 2020، من خلال إعفائها لفئة دون غيرها، عبر تقديمها لمقترح إعفاء نسبة 5 في المائة لكل من حول أمواله المهربة اتجاه المغرب، موضحتان أن ذلك يعتبر تشجيعا صريحا للحكومة لمهربي وناهبي المال العمومي، مجددتان المطالب التاريخية بمحاربة الفساد، وربط المسؤولية بالمحاسبة، كمدخل أساسي لكل إرادة حقيقية للإصلاح، بما سيعزز الثقة للمواطنين في مؤسساتهم. ورفض بيان مشترك، توصلت جريدة “العمق”بنسخة منه، ما سماها ب”سياسة الكيل بمكيالين” التي تنهجها الحكومة، من خلال ممارسة التفقير الممنهج تجاه الفئات الهشة والمتوسطة عبر الرفع من الضرائب ضدها، والاستمرار في تقديم الإعفاءات للفئات الغنية، موضحا أن ذلك يثبت أن الحكومة ماضية في تقوية اقتصاد الريع، رغم شعارات محاربته المعلنة، مجددا رفض لكل هذه الممارسات التي لا تمت بصلة إلى دعوات ترسيخ العدالة الضريبية، وبلورة اقتصاد وطني تنافسي بعيدا عن منطق الليبرالية المتوحشة، والافتراس الاقتصادي. وطالب المصدر ذاته الحكومة برفع ميزانية الاستثمار العمومي، وتوفير مناصب شغل أكثر للشباب خصوصا في القطاعات الاجتماعية كالتعليم والصحة والقضاء، رافضا التشغيل العمومي بالتعاقد، معبرا عن تضامنه مع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، داعيا إلى بلورة وتنفيذ برامج واستراتيجيات ناجعة لتشغيل الشباب، تعمل على تعزيز المبادرات الذاتية للشباب من خلال تمكينهم الاقتصادي الكفيل بأن يوفر لهم مسارات اقتصادية شخصية، ما يسهل عليهم عملية انخراطهم الفاعل في الدورة الاقتصادية الوطنية. وأوصى المصدر نفسه بضرورة التسريع بإعداد وبلورة سياسة جديدة مندمجة للشباب تقوم بالأساس على التكوين والتشغيل، مع ضرورة وضع قضايا الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد، بما يضمن تقوية مساهمتهم في المجهود التنموي لبلادنا، مشددا على إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية والجامعة وربط التعليم بمبدأ الآثار والرؤية المندمجة من خلال تخريج أجيال من الأطر والكفاءات القادرة على رفع التحديات حتى يكون التعليم الموجه والمؤطر ركيزة لأي نموذج تنموي ديمقراطي عادل منشود. يذكر أن المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية والمكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، عقدا مساء يوم الجمعة 8 نونبر 2019 بالمركز العام لحزب الاستقلال بمدينة الرباط، لقاء تنسيقيا، ترأسه عن الجانبين كل من الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية عثمان الطرمونية، والرفيق سراج الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، وتناولت المباحثات بين قيادات التنظيمين الأوضاع السياسية التي تعرفها البلاد والمنطقة المغاربية، إضافة إلى الأوضاع في مختلف بلدان العالم في ظل موجة الحركات الشبابية المتفرقة. 1. الريع 2. الشبيبة الاستقلالية 3. الشبيبة الاشتراكية 4. العثماني 5. المغرب