أكد عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الإضراب المستمر لطلبة الطب والصيدلة والذي امتد لأكثر من شهرين، معلنا عن إجراء امتحانات الفصل الأول من السنة على مرحلتين. وأشار ميراوي، في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى أن الحكومة بذلت مجهودا في التواصل مع الطلبة منذ انطلاق المقاطعة في شهر دجنبر الماضي، حيث عقدت 14 اجتماعا مع ممثلي الطلبة واستجابت لعدد من نقاط ملفهم المطلبي، كما أن عددا من هذه النقاط مبرمجة للتنفيذ ضمن مشروع إصلاح القطاع. وقال ميراوي إن وزارته لن تتراجع عن قرار اعتماد 6 سنوات مدة للدراسات الطبية، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه المدة تحفظ القيمة المعنوية والعلمية لهذه الشهادة سواء وطنيا أو دوليا، ولا تمس بجودة التكوين. وقال ميراوي، إن الحكومة قررت إجراء امتحانات الطب والصيدلة الخاصة بالفصل الأول من السنة، على مرحلتين، وعلى التوالي، من طرف كل كلية على حدة، أخذا بعين الاعتبار المدة الزمنية التي ضاعت من السنة الجامعية الجارية، ليتم الإعلان عن نتائج الفصل الأول، مباشرة بعد نهاية الامتحانات، وبهذا ينتهي الفصل الأول، وسيتم تنظيم الدورة الاستدراكية للفصل الأول في آخر السنة الجامعية. أما بخصوص الفصل الثاني فقد أكد ميراوي، أن الدروس والتداريب الاستشفائية ستنطلق مباشرة بعد نهاية امتحانات الدورة الأولى، ويجب على الطلبة المعنيين الالتحاق بالميادين الاستشفائية، وفي حالة التغيب 3 مرات/ يعتبر التدريب غير مستوفٍ.