حجز المنتخب النيجيري مقعدا له في النهائي، عقب اتتصاره على جنوب إفريقيا بالضربات الترجيحية، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب السلام، بمدينة بواكي الإيفوارية، لحساب نصف نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. وبدأ المنتخب الجنوب إفريقي المباراة في جولتها الأولى مندفعا منذ صافرة الحكم المصري أمين محمد عمر، بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم البحث عن إضافة أهداف أخرى، أو على الأقل الحفاظ على تقدمه، لحجز مقعد له في المشهد الختامي، لمواجهة المتأهل من مباراة كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية، التي ستجرى اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب الحسن واتارا، بداية من الساعة التاسعة ليلا. وفي الجهة المقابلة، اعتمد لاعبو المنتخب النيجيري على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات المباراة، حيث حاولوا بشتى الطرق الممكنة الوصول إلى الشباك، إلا أن افتقاد هجماتهم للدقة والتركيز حال دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي كان الحارس ستانلي نوابالي، سدا منيعا لكل المحاولات الجنوب إفريقية، لتتواصل المباراة في شد وجذب بين المنتخبين، بحثا عن افتتاح التهديف. واستمر الوضع على ماهو عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية الوصول إلى الشباك، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، جراء الافتقاد للنجاعة الهجومية، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارسين ستانلي نوابالي، ورونوين ويليامس، رفقة رفاقهما في الدفاع، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض، ويتأجل الحسم في هوية المتأهل للنهائي إلى غاية الشوط الثاني. وسيطر المنتخب النيجيري على مجريات الجولة الثانية منذ البداية، بحثا عن تسجيل الهدف الأول، حيث حاول لاعبوه الوصول إلى شباك رونوين ويليامس بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، في ظل تسرعهم في إنهاء الهجمات، بينما اعتمد رفاق بيرسي تاو على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب يوصلهم للنهائي. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب النيجيري من افتتاح التهديف في الدقيقة 67 عن طريق اللاعب وليام تروست إيكونغ من ضربة جزاء، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومقربا إياه من الوصول إلى النهائي، في الوقت الذي أصبح لاعبو جنوب إفريقيا مطالبين بالاندفاع بأكبر عدد، بغية إدراك التعادل، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين. وكاد ماكوبا أن يحرز التعادل لجنوب إفريقيا في الدقيقة 75، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لو لم تذهب كرته محادية بقليل للقائم الأيسر للحارس ستانلي نوابالي، في الوقت الذي استمر النسور في مناوراتهم على أمل الوصول إلى شباك رونوين ويليامس للمرة الثانية، لحسم النتيجة لصالحهم، والتأهل بذلك إلى المشهد الختامي، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق. وفي الوقت الذي كان فريق البافانا بافانا يبحث عن التعادل، تمكن المنتخب النيجيري من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 85 عن طريق اللاعب فيكتور أوسيمين، إلا أن الحكم المصري ألغاه بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد "الڤار"، بداعي وجود خطأ في مربع عمليات النسور، تحصل على إثره جنوب إفريقيا على ضربة جزاء، ترجمها موكيانا إلى هدف عند الدقيقة 88، منهيا المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل هدف لمثله، انتقل على إثره الطرفان إلى الشوطين الإضافيين. واتسم الشوط الإضافي الأول بالندية بين الطرفين، بحثا عن الهدف الثاني الذي سيقرب مسجله إلى التأهل للمشهد الختامي، وانتظار المنتصر من مباراة كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية، إلا أن كل محاولاتهما باءت بالفشل، جراء التسرع في إنهاء الهجمات، لتنتهي بذلك الجولة الإصافية الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ويتأجل الحسم في هوية المتأهل إلى غاية 15 دقيقة الثانية. وواصل المنتخبان البحث عن هدف الانتصار والتأهل، دون تمكنهما من تحقيق مرادهما، نتيجة استمرار تألق كلٍّ من رونوين ويليامس، وستانلي نوابالي، في التصديات، ليستمر الوضع على ماهو عليه، إلى غاية الدقيقة 116، التي عرفت طرد اللاعب غرانت كيكانا، تاركا البافانا بافانا يكمل ما تبقى من وقت بعشرة لاعبين، بينما لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي المباراة في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، انتقل على إثره المنتخبان إلى الضربات الترجيحية، التي أهدت التأهل لنيجيريا إلى النهائي على حساب جنوب إفريقيا. وسيواجه المنتخب النيجيري في نهائي العرس الإفريقي، المتأهل من مباراة ساحل العاج والكونغو الديمقراطية، التي ستجرى اليوم الأربعاء، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية ملعب الحسن واتارا، بمدينة أبيدجان الإيفوارية، لحساب نصف نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.