ضمن سبع دول إسلامية سنّية اعتبرها الأولى بمواجهة الخطر الداعشي أقدم عضو بمجلس النواب الأمريكي ينتمي إلى حزب الرئيس باراك أوباما، الحزب الديمقراطي، على خطوة مثيرة بخصوص كيفية محاربة تنظيم داعش الذي زحف على أجزاء كبيرة من العراق. السياسي الممثل لولاية فلوريدا بمجلس النواب الأمريكي، وجّه رسالة إلى سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية الموجودين في سبع دول إسلامية سنّية من بينها المغرب، داعيا هذه الدول إلى المشاركة العسكرية المباشرة في محاربة التنظيم المتطرّف، وذلك من خلال إرسال كل دولة 5000 عنصر من صفوف جيوشها النظامية، معتبرا أن داعش مشكلة إسلامية سنّية ويجب أن تواجهها جيوش إسلامية من الدول السنّية. السياسي الأمريكي ألان كايزن، قال حسب ما نقله موقع "ماي فوكس اورلاندو" عنه من تصريحات، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية يجب أن تكفّ عن قصف المجموعات المسلحة التابعة لداعش في الأراضي العراقية، وعدم توسيع هذه الضربات لتشمل المجموعات المتطرّفة داخل سوريا. وتجسيدا لفكرته الرافضة لتورّط بلاده في حرب جديدة بسبب داعش، وجّه كايزن رسائل إلى سفراء بلاده في سبع دول إسلامية، هي كلّ من العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وعمان واليمن والأردن ومصر وتركيا والجزائر والمغرب، باعتبارها دولا سنّية تشترك مع داعش في المذهب الديني وبالتالي هي المعني الأول بمحاربة التنظيم الزاحف عسكريا. وعلّق النائب الأمريكي في تصريح لقناة "فوكس" بالقول إن هذه التدخلات الامريكية لن تنجح ولم تنجح يوما في تحقيق الاهداف المنتظرة منها. ألان كايزن الذي يشغل منصب عضو بمجلس النواب للمرة الثانية، قال إن مشكلا محليا يتطلّب اللجوء إلى حلّ محلي، وإن واشنطن مطالبة بالحرص على حماية أرواح الأمريكيين بدل القيام بضرب مواقع داعش. وعبّر السياسي الأمريكي عن خيبة أمله في الجيش الأمريكي، بعد ما قاله إنه ملايير من الدولارات التي صُرفت عليه وعشر سنوات من التكوين والتأهيل على يد الولاياتالمتحدةالامريكية، "وبعد كل ذلك لا يقاتلون ولا يدافعون عن بلادهم". وزاد كايزن في مهاجمة الجيش العراقي، معتبرا أنه لا يتوفّر على إرادة حقيقية في القتال، مستغربا كيف يعجز أمام داعش وهو يفوق عدد مقاتليها بحوالي مائة مرة. الحل الممكن حسب عضو الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي باراكا أوباما، يتمثّل في البحث عن إرادة القتال هذه، المفتقدة برأيه في الجيش العراقي، والإتيان بها من أي مكان آخر. والمكان الأمثل للبحث عن إرادة القتال هذه حسب ألان كايزن، هي العالم الإسلامي السني، "وإذا لم يرغبوا في حماية أنفسهم، فإنني أتساءل لماذا علينا نحن القيام بذلك؟". وحذّر النائب عن مدينة كولورادو بولاية فلوريدا، من مخاطر استمرار بلاده في الحرب ضد داعش، مشدّدا على أن جيشا إسلاميتا سنّيا تعداده 35 ألف جندي سيكون قادرا على خوض هذه المواجهة.