دعت كل من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والفيدرالية المغربية للإعلام، الحكومة إلى فتح حوار جاد ومنتج بين مكونات المشهد المهني الوطني "دون تهميش أو إقصاء أو إبعاد أي تنظيم يمتلك تمثيلية فعلية وحقيقية"، والحرص على إشراك الجميع، وصيانة التعددية التي تمثل افتخارا حقيقيا لبلادنا في كل المجالات. وتداولت الفيدراليتان في مآل مؤسسة التنظيم الذاتي(المجلس الوطني للصحافة)، وجددت التعبير عن الأسف للصيغة التي صارت إليها أموره، وهو ما نجم عنه اليوم "الكثير من الغموض والحيرة والشك"، كما جددوا دعوة الحكومة الى فتح تشاور عاجل وجدي مع المنظمات المهنية حول التصور المستقبلي لنظام الدعم العمومي، والسعي لإعداد صيغة تحضى بتوافق الجميع وذلك لكي تكون دعامة لتأهيل حقيقي للقطاع، ومناسبة لنبذ الفرقة بين المهنيين، والتأسيس، من خلال ذلك، لبناء مسار مختلف ينتصر لوحدة الجسم المهني والإرتقاء بأوضاع الموارد البشرية واستقرار مقاولات القطاع وتطوير حرية الصحافة وإشعاع التعددية. واتفقت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والفيدرالية المغربية للإعلام على تقوية هذا التنسيق الثنائي وعقد لقاءات أخرى مقبلة، وأيضا مد اليد لباقي المنظمات والهيئات المهنية للعمل معا من أجل المساعدة على وحدة الجسم المهني. وصدر بيان عن اجتماع تنسيقي وتشاوري عقد أول امس الثلاثاء، بين وفدين برئاسة رئيسي المنظمتين المهنيتين، على التوالي، محتات الرقاص وكمال لحلو، وذلك للتداول في قضايا المهنة والتحديات المطروحة عليها اليوم، وأيضا لتنسيق المبادرات بشأن كل القضايا المهنية ذات الإهتمام المشترك. وتدارس المجتمعون عددا من التحديات المطروحة على المهنة اليوم، واستعرضوا سياقات وتفاصيل مختلف الإنشغالات ذات الاهتمام المشترك، وسجلوا تطابق وجهات نظر الفيدراليتين بشأنها. وجددت الفيدراليتين النداء الى الجسم المهني الوطني، وخصوصا إلى فئة الناشرين والمؤسسات الصحفية، بضرورة وأهمية العمل الجماعي لتجاوز واقع التشرذم غير المبرر، والسعي المشترك لبناء توافقات وأرضيات إيجابية للعمل المشترك، ولترسيخ وحدة الجسم المهني المغربي.