الخط : انعقد يوم أمس الثلاثاء بالرباط، اجتماع تنسيقي وتشاوري بين وفدين يمثلان الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والفيدرالية المغربية للإعلام، برئاسة رئيسي المنظمتين المهنيتين، على التوالي، محتات الرقاص وكمال لحلو، وذلك للتداول في قضايا المهنة والتحديات المطروحة عليها اليوم، وأيضا لتنسيق المبادرات بشأن كل القضايا المهنية ذات الاهتمام المشترك. وحسب بلاغ مشترك، فقد استحضر الحاضرون فاجعة زلزال الحوز وما خلفته من مآس أصابت بلادنا وشعبنا، وجددوا التعازي لأسر شهداء هذه الكارثة، كما تمنوا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وعبروا عن انخراطهم الوطني القوي مع كل مكونات شعبنا للتصدي لهذه المحنة، والمساهمة في التعبئة الوطنية القوية والشاملة. استحصرت الفيدراليتين، مختلف المبادرات والقرارات التي أقدم عليها الملك في سياق هذه الظروف القاسية، والإجراءات الميدانية والعملية التي أمر بإعمالها، في إطار الإنقاذ والإغاثة والدعم، وأيضا ضمن الاستعداد لإعادة البناء والإعمار وإسناد سكان المناطق المنكوبة، فإنهما كذلك يعبران عن الاعتزاز والتنويه بكل المبادرات التي تقودها جمعيات المجتمع المدني ومختلف الهيئات الوطنية، وأساسا الالتفاف الشعبي التلقائي والواسع لمساعدة ساكنة مناطق الزلزال، وتشيدان بالتعبئة الشعبية الرائعة التي جسدها الشعب المغربي ترسيخا لقيم المغاربة، وضمن التلاحم الوطني الذي يبديه دائما المغاربة في المحطات الكبرى. ودعت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، والفيدرالية المغربية للإعلام، مختلف الصحف المكتوبة والإلكترونية والإذاعات، وكل وسائل الإعلام الوطنية، ومجموع الصحفيات والصحفيين المغاربة، إلى الحضور المهني والوطني القوي، والحرص على إنجاز عملهم ودورهم المهني الإخباري والتوعوي ضمن قواعد أخلاقيات المهنة، وبكل نزاهة ومسؤولية، وأيضا التصدي بقوة للأخبار الزائفة والإشاعات وأفكار الخرافة والدجل والترويع والمغالطات، وذلك دون نسيان القيام بدور التحسيس والتعبئة وسط شعبنا للمساهمة في مبادرات الدعم والمساندة والتبرع، انتصارا لوطننا، ومن أجل التخفيف من حدة الفاجعة على ساكنة المنطقة، والدفاع عن صورة بلادنا وسيادتها الوطنية. وتبعا لما سبق، وانسجاما مع القناعات الوطنية الثابتة للفيدراليتين، فإنهما تجددان النداء لكل المقاولات الصحفية، المكتوبة والإلكترونية والمسموعة، العضوة في صفوفهما، لكي تساهم في الحملة التضامنية الوطنية لمساندة سكان المناطق المنكوبة ولإعادة الإعمار، وذلك على مستوى التبرع المالي، ومن خلال الدور المهني المطلوب. وتدارس المجتمعون عددا من التحديات المطروحة على المهنة اليوم، واستعرضوا سياقات وتفاصيل مختلف الانشغالات ذات الاهتمام المشترك، وسجلوا تطابق وجهات نظر الفيدراليتين بشأنها، وإثر ذلك، تجدد الفيدراليتان النداء إلى الجسم المهني الوطني، وخصوصا إلى فئة الناشرين والمؤسسات الصحفية، بضرورة وأهمية العمل الجماعي لتجاوز واقع التشرذم غير المبرر، والسعي المشترك لبناء توافقات وأرضيات إيجابية للعمل المشترك، ولترسيخ وحدة الجسم المهني المغربي. كما تتمنى الفيدراليتان، أن تبادر الحكومة إلى فتح حوار جاد ومنتج بين مكونات المشهد المهني الوطني دون تهميش أو إقصاء أو إبعاد أي تنظيم يمتلك تمثيلية فعلية وحقيقية، والحرص على إشراك الجميع، وصيانة التعددية التي تمثل افتخارا حقيقيا لبلادنا في كل المجالات. وتداول المجتمعون في مآل مؤسسة التنظيم الذاتي (المجلس الوطني للصحافة)، وجددوا التعبير عن الأسف للصيغة التي صارت إليها أموره، وهو ما نجم عنه اليوم الكثير من الغموض والحيرة والشك، كما جددوا دعوة الحكومة إلى فتح تشاور عاجل وجدي مع المنظمات المهنية حول التصور المستقبلي لنظام الدعم العمومي، والسعي لإعداد صيغة تحضى بتوافق الجميع، وذلك لكي تكون دعامة لتأهيل حقيقي للقطاع، ومناسبة لنبذ الفرقة بين المهنيين، والتأسيس، من خلال ذلك، لبناء مسار مختلف ينتصر لوحدة الجسم المهني والارتقاء بأوضاع الموارد البشرية واستقرار مقاولات القطاع وتطوير حرية الصحافة وإشعاع التعددية. واتفقت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والفيدرالية المغربية للإعلام، على تقوية هذا التنسيق الثنائي وعقد لقاءات أخرى مقبلة، وأيضا مد اليد لباقي المنظمات والهيئات المهنية للعمل معا من أجل المساعدة على وحدة الجسم المهني. الوسوم المغرب زلزال الحوز مراكش