دعت كل من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والفيدرالية المغربية للإعلام، "مختلف العاملين بالقطاع الصحفي والإعلامي، إلى الحضور المهني والوطني القوي ضمن هذه الظروف القاسية التي تمر بها البلاد جراء الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق المملكة".
وأوصت الفيدراليتان في بيان مشترك، توصلت "الأيام24" بنسخة منه، مجموع الصحفيين والصحفيات، "بتحري عامل الحرص في إنجاز عملهم ودورهم المهني الإخباري والتوعوي ضمن قواعد أخلاقيات المهنة، وبكل نزاهة ومسؤولية، والتصدي بقوة للأخبار الزائفة والإشاعات وأفكار الخرافة والدجل والترويع والمغالطات".
وطالب ذات المصدر عموم الصحفيين والصحفيات، بالقيام "بدور التحسيس والتعبئة وسط شعبنا للمساهمة في مبادرات الدعم والمساندة والتبرع، انتصارا لوطننا، ومن أجل التخفيف من حدة الفاجعة على ساكنة المنطقة، والدفاع عن صورة بلادنا وسيادتها الوطنية".
واستحضرت الفيدراليتان خلال اجتماع تنسيقي تشاوري جمع بين وفديها، برئاسة رئيسي المنظمتين المهنيتين، على التوالي، محتات الرقاص وكمال لحلو، أمس الثلاثاء، بالرباط، فاجعة زلزال الحوز وما خلفته من مآسي أصابت بلادنا وشعبنا، مجددتين التعازي لأسر شهداء هذه الكارثة، وتمني الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ومعبرتين عن انخراطهما الوطني القوي مع كل مكونات شعبنا للتصدي لهذه المحنة، والمساهمة في التعبئة الوطنية القوية والشاملة.
ونوه المصدر ذاته، بمختلف المبادرات والقرارات التي أقدم عليها جلالة الملك في سياق هذه الظروف القاسية، والإجراءات الميدانية والعملية التي أمر بإعمالها، في إطار الإنقاذ والإغاثة والدعم، وأيضا ضمن الاستعداد لإعادة البناء والإعمار وإسناد سكان المناطق المنكوبة.
وفي ذات السياق، عبرت الفيدراليتان عن "الإعتزاز بكل المبادرات التي تقودها جمعيات المجتمع المدني ومختلف الهيئات الوطنية، وأساسا الإلتفاف الشعبي التلقائي والواسع لمساعدة ساكنة مناطق الزلزال"، مشيدتين في نفس الوقت، بالتعبئة الشعبية الرائعة التي جسدها الشعب المغربي ترسيخا لقيم المغاربة، وضمن التلاحم الوطني الذي يبديه دائما المغاربة في المحطات الكبرى.
وجددت الفيدراليتان في ذات اللقاء، "النداء إلى الجسم المهني الوطني، وخصوصا إلى فئة الناشرين والمؤسسات الصحفية، بضرورة وأهمية العمل الجماعي لتجاوز واقع التشرذم غير المبرر، والسعي المشترك لبناء توافقات وأرضيات إيجابية للعمل المشترك، ولترسيخ وحدة الجسم المهني المغربي".
كما دعا ذات المصدر "الحكومة إلى فتح حوار جاد ومنتج بين مكونات المشهد المهني الوطني دون تهميش أو إقصاء أو إبعاد أي تنظيم يمتلك تمثيلية فعلية وحقيقية، والحرص على إشراك الجميع، وصيانة التعددية التي تمثل افتخارا حقيقيا لبلادنا في كل المجالات".