أبعدت سلطات الفنيدق، مؤخرا، المئات من المرشحين للهجرة غير النظامية إلى مدينة الدارالبيضاء، إثر عمليات توقيف واسعة شملت شبانا يتحدرون من مدن مختلفة، لكن العشرات منهم شبان محليون من المناطق المجاورة للحدود مع ثغر سبتة المحتل. وفق شهادات أسر في الفنيدق التي تبعد عن سبتة بحوالي كيلومترين، فإن أبناءها ضبطوا خلال محاولات للهجرة سباحة إلى سبتة، ورغم تقديمهم أجوبة للسلطات حول إقامتهم في الفنيدق، إلا أنه جرى ترحيلهم إلى مدينة الدارالبيضاء. لاحقا، يعود بعض هؤلاء الشبان إلى مدينتهم الأصل، بينما يتأخر آخرون في فعل ذلك جراء صعوبات في الحصول على تذكرة عودة. في يوم واحد، خلال الأسبوع الفائت، رحلت السلطات 158 مرشحا للهجرة إلى مدينة الدارالبيضاء دون أن يكون أي واحد منهم تقريبا يتحدر من تلك المدينة. لا تشمل عمليات الترحيل إلى الدارالبيضاء، كل المرشحين للهجرة الذين تضبطهم السلطات، فالقاصرون منهم يجري ترحيلهم إلى مدينة مارتيل المجاورة. وتزايدت محاولات الهجرة سباحة إلى سبتة هذا الصيف، وقد أغلقت السلطات الشواطئ القريبة من الحدود بأسيجة وأسلاك شائكة.