فُقد أثر شابين مغربيين يتحدران من مدينة الفنيدق خلال محاولتهما الهجرة سباحة منذ أبريل الفائت إلى مدينة سبتةالمحتلة؛ وتخشى أسرتهما أن يكونا محتجزان من قبل بعض عصابات الهجرة غير النظامية. ويتعلق الأمر، بحسب مصادر محلية، بمحمد وعبد الصمد اللذين لم يظهر لهما أثر منذ يوم الثلاثاء 11 أبريل الفائت، عقب محاولتهما ولوج حدود سبتة عن طريق السباحة، ومنذ ذلك الوقت لم تصدر هواتفهما المحمولة إشارة، ولم يتم العثور على جثثهما في سبتة أو المغرب ولا عُثر ملابسهم. واستبعدت أسر الشابين أن يكون هذين الصديقين قد غرقا، ويعتقدون أنهما محتجزين رغماً عنهما، من طرف منظمات إجرامية لإخفاء المهاجرين من أجل ابتزازهم وإبقائهم مختبئين حتى يحصلوا على أموال مقابل إطلاق سراحهما. وأعلمت أسر الشابين السلطات المغربية عن اختفائهما مطالبة بالبحث عنهما، كما تحدث شقيق أحد المفقودين، إلى وسائل إعلام في سبتة، مبرزا أن هذه هي محاولة شقيقه الأولى لعبور الثغر المحتل، وهو أمر لم يوافق عليه. وأضاف أنه كان ضد الفكرة، لكن شقيقه وصديقه لم يستمعوا إليه، وشدد على أن "الوصول إلى أوروبا لا يستحق الموت، ولكن الشابين كان لهما رأي آخر".