لا زالت فواجع الهجرة غير النظامية لشباب تطوان والنواحي، متواصلة، حيث عُثر على أحد الشباب، مؤخرا، غريقا أثناء محاولته العبور نحو سبتةالمحتلة. وفي التفاصيل، قرر "محمد" وصديقيه، وهم ينحدرون من تطوان، قبل أسبوع، السباحة نحو سبتةالمحتلة، بعدما فقدوا الأمل في إيجاد عمل ومدخول يقيهم ذل الحاجة. وبعد نداءات كثيرة نشرتها أسر الشباب الثلاثة، عُثر على "محمد" ميتا ومتمسكا بقارب مطاطي ممزق بالمياه الإسبانية، قبل أن يتم انتشال جثته ودفنها، مستهل الأسبوع الجاري بمقبرة سيدي مبارك بالثغر المحتل. في المقابل، عاد أحد مرافقيه إلى تطوان بعدما عجز عن المحاولة، فيما لا يزال رفيقه الثاني "إسماعيل" مفقودا إلى حدود كتابة هذه الأسطر. وكان "محمد" يشتغل قيد حياته في مجال الكهرباء، وقد ترك خلفه زوجة حامل وأسرة مكلومة.