عثرت عناصر الحرس المدني، الخميس، على جثتين لمهاجرين غير نظاميين، في سبتةالمحتلة، في حالة متقدمة من التحلل، ويرجح أن يكونا ضمن ضحايا غرق قارب مطاطي صغير كان يحمل شبانا مغاربة يتحدر بعضهم من مدن الفنيدق وواد لاو. هذه الجثث هي الثالثة والرابعة لمهاجرين غير نظاميين مغاربة، يتم انتشالها من البحر في غضون أسبوع واحد. وعادت عمليات الهجرة سباحة من شواطئ مدينة الفنيدق إلى ثغر سبتة مؤخرا، جراء تدهور الأحوال المعيشية في هذه المنطقة هذا العام. لكن يشارك شبان من مناطق أخرى مثل تطوان وشفشاون في رحلات الموت هذه. عانت المنطقة من أزمة خانقة منذ إغلاق معبر باب سبتة نهاية عام 2019، إلا أن إجراءات قامت بها السلطات عام 2020، عقب اندلاع احتجاجات واستباكات في الفنيدق، منحت بعض الأمل للأهالي المحليين. لكن، مع تراجع السلطات عن أغلب تعهداتها، يحاول الشبان المضي سباحة إلى ثغر سبتة، في سبيل العثور على فرص عمل أفضل.