تأهل مانشستر سيتي الإنجليزي إلى النهائي، عقب انتصاره على ريال مدريد الإسباني برباعية نظيفة، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب الاتحاد، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوربا. وبدأ أبناء غوارديولا المباراة في جولتها الأولى مندفعين منذ صافرة الحكم سيمون مارسينياك، سعيا منهم لافتتاح التهديف مبكرا، لبعثرة أوراق أنشيلوتي ولاعبيه، الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة مضطرين، في ظل السيطرة المطلقة لرفاق هالاند لتسجيل الهدف الذي سيذهب بهم إلى النهائي، نتيجة نهاية لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. ولم يستطع ريال مدريد الخروج من منطقته، جراء الضغط العالي الممارس عليه من قبل مانشستر سيتي، الذي استمر في تمريراته القصيرة، إلى أن وصل إلى شباك كورتوا في الدقيقة 23 بفضل اللاعب برناردو سيلفا، ليجد النادي الملكي نفسه متأخرا في النتيجة، ما دفع أنشيلوتي إلى دعوة لاعبيه للخروج من قوقعتهم الدفاعية لتعديل النتيجة. ولم يستطع رفاق لوكا مودريتش الخروج للعب بطريقتهم المعهودة، في ظل قفل وسط الميدان من طرف دي بروين وأصدقائه، حيث ظل ريال مدريد يناور أملا في الوصول إلى شباك إيدرسون، الذي نابت عنه العارضة في تسديدة كروس، لتعود بعد ذلك السيطرة للسيتي، الذي تمكن من تسجيل الهدف الثاني عن طريق برناردو سيلفا في الدقيقة 37، مقربا فريقه أكثر من بلوغ النهائي، للبحث عن اللقب لأول مرة في تاريخه. وغابت الحلول عن ريال مدريد على مدار 45 دقيقة، فيما كان مانشستر سيتي قريبا من إضافة الهدف الثالث، لولا تألق كورتوا في التصديات، ورفاقه في الدفاع، بالرغم من الأخطاء التي سقطوا فيها سواء في الهدفين أو في المحاولات التي ضاعت، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم السيتي بهدفين نظيفين على المرينغي. وحاول ريال مدريد تسجيل الهدف الأول مع بداية الشوط الثاني لتقليص الفارق، ومن ثم البحث عن الهدف الثاني للتعديل، والمرور على الأقل للشوطين الإضافيين، إلا أن غياب الحلول آل دون تحقيق المراد، فيما واصل مانشستر سيتي مناوراته على أمل إضافة الهدف الثالث، تجنبا لأية مفاجآت من خصمه مع مرور الدقائق. ونزل لاعبو النادي الملكي بكل ثقلهم على دفاع السيتي مع مرور الدقائق، أملا في الوصول إلى شباك إيدرسون، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، نتيجة التسرع وقلة التركيز، ناهيك عن التعب الذي تسلل للاعبين، فيما ظل رفاق سيلفا يبحثون عن الثغرة التي ستمكنهم من تسجيل الهدف الثالث، وهو ما كادوا أن يحققونه لولا التصديات الجيدة لكورتوا. وفي الوقت الذي كان ريال مدريد يبحث عن تقليص الفارق، باغته مانشستر سيتي بالهدف الثالث في الدقيقة 76 عن طريق ميليتاو بالخطأ في مرماه، مارا بخصمه إلى نهائي دوري أبطال أوربا، ومعقدا من مأمورية المرينغي، قبل أن يسجل السيتي الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع عن طريق خوليان ألفاريز، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أبناء غوارديولا برباعية نظيفة على رفاق بنزيما، وبخمسة أهداف لهدف في مجموع المباراتين "ذهابا وإيابا"، تأهلوا على إثرها إلى المشهد الختامي. وسيواجه إنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوربا، مانشستر سيتي الإنجليزي، يوم السبت، العاشر من يونيو المقبل، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب أتاتورك الأولمبي، باسطنبول التركية.