ضرب ريال مدريد الإسباني موعدا مع ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوربا، عقب تجاوزه مانشستر سيتي بثلاثة أهداف لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو، لحساب إياب نصف النهائي، علما أن لقاء الذهاب بملعب الاتحاد، انتهى بفوز رفاق محرز بأربعة أهداف لثلاثة. وبدأ ريال مدريد المباراة في جولتها الأولى ضاغطا منذ البداية، بغية تسجيل الهدف الأول الذي سيعيده إلى أجواء اللقاء، ويعبر به إلى الأشواط الإضافية، ومن ثم إلى الضربات الترجيحية، في حالة انتهت المواجهة بتقدمه بهدف نظيف، بعدما سجل ثلاثية في الذهاب، على أرضية ملعب الاتحاد، فيما كان مانشستر سيتي يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى شباك كورتوا، للاقتراب أكثر صوب بلوغ النهائي. وتواصل الضغط المدريدي على دفاع المان سيتي، دون تمكنه من الوصول إلى شباك إيدرسون، الذي كان يقظا في مرماه، علما أن محاولات المرينغي لم تكن بتلك الخطورة التي بإمكانها مباغتة الحارس الإنجليزي، في ظل تراجع مستوى فينسيوس، فيما كان السيتي قريبا من مباغتة النادي الملكي بهدف أول، لولا تألق كورتوا في إبعاد الكرات التي اتجهت نحوه. واستمرت الهجومات المدريدية والمان سيتي عبر مراحل في الدقائق الأخيرة من المباراة، دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، التي بدت مستعصية عليهما معا، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على واقع البياض، ويتأجل الحسم في هوية المتأهل إلى النهائي لمواجهة ليفربول إلى غاية الشوط الثاني، مع أفضلية للمان سيتي، جراء انتصاره ذهابا بأربعة أهداف لثلاثة. ودخل النادي الملكي الجولة الثانية بدون مقدمات، بعدما نزل بكل ثقله على دفاع المان سيتي، سعيا منه لتسجيل الهدف الأول، حيث كان قريبا من ذلك عن طريق فينيسيوس، لولا تسرعه في التسديد، ليضيع مودريتش بعد ذلك محاولة أخرى سانحة للتهديف، فيما عاد رفاق رياض محرز إلى الدفاع مضطرين، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى، بحثا عن مباغتة المرينغي بهدف ضد مجريات اللعب. وفشل ريال مدريد في استغلال الفرص التي أتيحت له في الربع ساعة الأولى من الجولة الثانية، فيما نجح المان سيتي في العبور بأمان من الضغط الممارس عليه من طرف رفاق مودريتش، ليتقاسم بعد ذلك الفريقان السيطرة فيما بينهما، بشن هجمات من هنا وهناك، بحثا عن الهدف الأول للريال الذي سيعبر به إلى الأشواط الإضافية، وسعيا من السيتي للوصول إلى شباك كورتوا، لحسم نتيجة اللقاء بغية التأهل إلى النهائي لمواجهة ليفربول. وتمكن مانشستر سيتي من الوصول إلى شباك كورتوا في الدقيقة 73 بقدم اللاعب رياض محرز، مقربا فريقه من نهائي دوري أبطال أوربا، وحارما ريال مدريد من الوصول إلى المشهد الختامي، للبحث عن لقب آخر يضيفه للألقاب 13 التي حصدها من قبل، كأكثر الفرق تتويجا بالكأس ذات الأذنين. وحاول ريال مدريد إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له على أقليتها، ومن ثم البحث عن الهدف الثاني الذي سيعيده إلى اللقاء ويمر به إلى الأشواط الإضافية، إلا أنه اصطدم بدفاع مان سيتي متراص، رفقة حارسه إيدرسون، فيما كان أبناء غوارديولا قريبين من إضافة الهدف الثاني، لولا التصديات الرائعة من الحارس كورتوا الذي واصل تألقه. ولم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، بعدما فشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما، وفي الوقت الذي كان اللقاء يتجه إلى النهاية، تمكن ريال مدريد من تعديل النتيجة عن طريق رودريغو في الدقيقة 90، ليعود اللاعب ذاته ويضيف الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة فقط، مارا بفريقه إلى الأشواط الإضافية، بعدما انتهت المباراة بفوز المرينغي بهدفين لهدف، وبالتعادل خمسة أهداف لمثلها في مجموع المبارتين. واستمر ريال مدريد في توهجه في الشوط الإضافي الأول، بحثا عن هدف ثالث يعبر به إلى نهائي باريس، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 95 عن طريق كريم بنزيما من ضربة جزاء، هدف بعثر أوراق غوارديولا ولاعبيه، الذين كانوا يمنون النفس في الذهاب بالمباراة إلى الضربات الترجيحية، بعدما كانوا يستعدون للاحتفال ببلوغ المشهد الختامي في الشوط الثاني، قبل أن يجهز عليهم النادي الملكي في دقيقة واحدة. وفشل مانشستر سيتي في ترجمة الفرص التي أتيحت له على أقليتها، جراء الوقوف الجيد للدفاع المدريدي رفقة حارسه كورتوا، علما أنه كان قريبا من ذلك في الدقيقة الأخيرة، فيما حاول ريال مدريد مجاراة الدقائق المتبقية، إلى حين صافرة الحكم، التي أنهت الشوط الإضافي الأول بتقدم ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدف. وتواصلت 15 دقيقة الأخيرة من المباراة في الجولة الثانية الإضافية من دون أي جديد من ناحية الأهداف، بالرغم من بعض المحاولات التي أتيحت للجانبين، لتنتهي بذلك المباراة في أشواطها الأصلية والإضافية بانتصار ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدف، وبستة أهداف لخمسة في مجموع المبارتين "ذهابا وإيابا"، تأهل على إثرها النادي الملكي إلى نهائي باريس، لمواجهة ليفربول الإنجليزي المتأهل سلفا على حساب فياريال. وستلعب المباراة النهائية بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، يوم السبت 28 ماي الجاري، على أرضية استاد دو فرانس، بالعاصمة الفرنسية باريس، بداية من الساعة الثامنة ليلا.