أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء مباحثات هاتفية مع قائد المجلس العسكري الحاكم في مالي الكولونيل أسيمي غويتا، أكد خلالها رغبته بإمداد مالي بأسمدة روسية عالقة من جراء العقوبات الغربية المفروضة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وأشار بيان للكرملين إلى أن بوتين وغويتا "شددا على ضرورة تطبيق مبادرة روسيا المتعلقة بإرسال 300 ألف طن من الأسمدة (الروسية) العالقة في موانئ أوروبية من جراء عقوبات غير مشروعة، مجانا إلى بلدان تحتاج إليها". وكان بوتين قد اتهم الاتحاد الأوروبي بالسعي إلى وضع اليد على هذه الأسمدة متعهدا توزيعها مجانا على بلدان نامية في حال تمكنت موسكو من استعادتها. وبحسب الكرملين، أكد بوتين وغويتا الثلاثاء على وجود نية لديهما ل"تعزيز التعاون الروسي-المالي في المجال الأمني من أجل القضاء على المجموعات الإرهابية في كامل أراضي مالي". واستولى الكولونيل غويتا ومعه مجموعة من كبار قادة الجيش على السلطة في مالي بعد انقلاب نف ذوه في غشت 2020. وعلى الأثر قرروا التخلي عن الحليف الفرنسي القديم المنخرط في عمليات عسكرية ضد الجهاديين منذ العام 2013 وتعزيز التعاون مع روسيا. مذاك تلقت مالي أسلحة روسية وانتشر على أرضها عدد كبير من العناصر الذين يصفهم المجلس العسكري بأنهم مدربون روس. وقبل محادثات الثلاثاء، كان آخر تواصل هاتفي بين بوتين غويتيا يعود إلى منتصف غشت، أي بعيد تسلم مالي دفعة جديدة من المعدات العسكرية الروسية. والثلاثاء، وجه بوتين إلى غويتا دعوة للمشاركة في قمة روسية-إفريقية يفترض أن تعقد الصيف المقبل في سان بطرسبرغ.