اتفق الاجتماع التنسيقي للهجرة الدائرية بين المغرب و إسبانيا على تمديد التعاقد الخاص باستقدام العاملات المغربيات لحقول الفراولة باقليم الأندلس، لرفع عددهن إلى 15،350 خلال الموسم المقبل، وهو ما يمثل زيادة قدرها 5000 مقارنة مع العام الماضي، وهو ما يعادل عددهن ما قبل الجائحة. وأشار الوفد الفرعي للحكومة الاسبانية، في بيان صحفي له، أن هذا التطور، هو نتيجة الاجتماع التنسيقي الذي عقد في طنجة بين وزارتي الإدماج الاقتصادي في المغرب وأنابك، ووزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، وكذلك جمعيات. المدير العام للهجرة في إسبانيا، سانتياغو يرغا، وقفت في تصريح لها على "أهمية" الاتفاق الذي قالت إنه يسمح "ليس فقط بالحفاظ على التعاون السلس مع المغرب، وتعزيز العلاقات بين البلدين، ولكن أيضًا لضمان مشروع مستقبلي لهؤلاء النسوة المشاركات في البرنامج ويحد من الهجرة غير النظامية". وكان برنامج الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا قد بدأ في سنة 2006، ويستهدف النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 25 و40 سنة، شريطة أن يتوفرن على خبرة فلاحية وأن ينحدرن من منطقة قروية ويكون لديهن طفل واحد على الأقل دون سن 18 سنة وأن يكن متزوجات أو مطلقات أو أرامل. عدد العقود الموقعة في إطار برنامج الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا للعاملات الموسميات في الحقول الإسبانية قد بدأ ب5 آلاف عقد سنة 2007، وارتفع إلى 17 ألفا سنة 2009، ثم عاد لينخفض إلى 2000 ما بين 2012 و2016، قبل أن يرتفع إلى 14750 عقدا سنة 2019، ثم سبعة آلاف و83 عقدا سنة 2020، ليرتفع من جديد إلى 14 ألف عقد في 2021.