تشارك 19 دولة في الملتقى الدولي للنقابات الأوربية العربية والافريقية حول الهجرة، والتي انطلقت اشغالها صباح اليوم بالدارالبيضاء. ويسعى الملتقى لتشكيل شبكة نقابية حول الهجرة المتوسطية قصد توحيد التقارير الصادرة بهذا الخصوص و نهج سياسات موحدة. وقال ميلود مخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، في تصريح لليوم 24، إن مبادرة تشكيل شبكة نقابية تضم العديد من الهيئات النقابية ببلدان الاستقبال والعبور الأوربية والافريقية، يأتي في صلب عمل الحركة النقابية المتمثل في الدفاع عن حقوق المهاجرين المغاربة والمغاربيين و العرب القاطنين في بلدان المهجر، وكذا القادمين من دول الساحل.
وأضاف مخاريق أن المغرب يتشرف باحتضان هذا الملتقى، خصوصا انه أضحى دولة استقبال وليس مجرد محطة عبور الى أوربا. وأشار الى أن فكرة تشكيل شبكة للمهاجرين ليس وليدة اليوم، وإنما شرع في تنفيذها منذ 2007، بتنظيم عدة اجتماعات تحضيرية بدول البحر الأبيض المتوسط كاللقاء المنظم بمدينة "الحمامات" بتونس و" طورينو" الإيطالية.
وأورد مخاريق ان نقابته مقتنعة تماما بضرورة تبني مقاربة مبنية على حماية حقوق العمال المهاجرين، وهذا ما دعاه الى الإنخراط بمعية المنظمات النقابية الدولية في العمل على تحقيق استراتيجية مرتكزة على حقوق الإنسان.
ويختتم الملتقى أعماله بالإعلان عن ميثاق الدارالبيضاء النقابي حول الهجرة، وسيتضمن برنامج هذا الملتقى عروضا تقديمية للشبكة ولأبعادها، وسيمكن النقابيين المغاربة من وسائل وآليات الدفاع عن مصالح المهاجرين عبر تبادل الخبرات مع النقابات الدولية.