أخنوش: من حق التجمعيين الافتخار بالانتماء لحزب "الأحرار" ولأغلبية حكومية منسجمة    آيك أثينا ينهي مشواره مع أمرابط    ارتفاع درجة الحرارة العالمية..الأمم المتحدة تدعو إلى التحرك لتجنب أسوأ الكوارث المناخية    تواصل التوتر.. وزير الخارجية الفرنسي: على باريس أن "تردّ" إذا واصلت الجزائر 'التصعيد"    الملك محمد السادس يهنئ سلطان عمان بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم    زياش يمنح موافقة أولية للانتقال إلى الفتح السعودي    مطالب متجدّدة لأمازيغ المغرب وأماني وانتظارات تنتظر مع حلول "إض يناير" 2975    ذكرى 11 يناير تذكر بصمود المغاربة    استعدادا للشان .. السكتيوي يوجه الدعوة إلى 30 لاعبا    حادثة سير مميتة بطنجة: وفاة لاعب وداد طنجة محمد البقالي في يوم يسبق عيد ميلاده ال16    اعتداء عنيف على الفنان الشهير عبد المنعم عمايري في دمشق    نفسانية التواكل    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    أخنوش يؤكد أن الحكومة "تفي بالتزاماتها بأرقام دقيقة"    انخفاض طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا خلال 2024    الصناعة التقليدية تعرف تطورا إيجابيا بتحقيق نسبة نمو 3% خلال سنة 2024    افتتاح مدرسة لتكوين حراس الأمن بمراكش.. بنية جديدة لدعم منظومة التكوين الشرطي    واشنطن "تتساهل" مع مليون مهاجر    الاتحاد الأوروبي يرصد زيادة الأسعار في معاملات العقار    إسرائيل تواصل التوغل في سوريا    الإقبال على ركوب الدراجات الهوائية يتباطأ بين الفرنسيين    ارتفاع درجة الحرارة العالمية.. الأمم المتحدة تدعو إلى التحرك لتجنب أسوأ الكوارث المناخية    الشرطة المغربية تتدخل ضد أم عنفت طفلها بعد تبليغ من مدرسته    توقيف مهربين في سواحل الريف أثناء محاولة هجرة غير شرعية    المديرية العامة للأمن الوطني تقوي منظومة التكوين الشرطي بمدرسة جديدة    الصين تعرب عن رغبتها في نهج سياسة الانفتاح تجاه المملكة المتحدة    مكناس.. الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة على نغمات فني أحواش وأحيدوس    بعثة نهضة بركان تصل إلى أنغولا استعداداً لمواجهة لواندا سول    جلالة الملك يصدر عفوه السامي على 1304 أشخاص بمناسبة ذكرى 11 يناير    لقطة تلفزيونية تفضح طفلا هرب من المدرسة لحضور مباراة نيوكاسل    طنجة... الإعلان عن الفائزين بجائزة بيت الصحافة وتكريم إعلاميين ومثقفين رواد (فيديو)    كيوسك السبت | المغرب يستحوذ على خمس واردات إسبانيا من الخضر والفواكه    وفاة وفقدان 56 مهاجرا سريا ابحرو من سواحل الريف خلال 2024    بطولة ألمانيا.. بايرن ميونيخ يستعيد خدمات نوير    خابا يعزز غلة الأهداف في الكويت    إنفوجرافيك l يتيح الدخول إلى 73 وجهة دون تأشيرة.. تصنيف جواز السفر المغربي خلال 2025    الصين: تنظيم منتدى "بواو" الآسيوي ما بين 25 و 28 مارس المقبل    الصين: تسجيل 1211 هزة ارتدادية بعد زلزال شيتسانغ    مأساة غرق بشاطئ مرتيل: وفاة تلميذ ونجاة آخر في ظروف غامضة    رواية "بلد الآخرين" لليلى سليماني.. الهوية تتشابك مع السلطة الاستعمارية    مراكش تُسجل رقماً قياسياً تاريخياً في عدد السياح خلال 2024    الصويرة تعزز ربطها الجوي بثلاث وجهات فرنسية جديدة    الضريبة السنوية على المركبات.. مديرية الضرائب تؤكد مجانية الآداء عبر الإنترنت    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    أسعار النفط تتجاوز 80 دولارا إثر تكهنات بفرض عقوبات أميركية على روسيا    أغلبهم من طنجة.. إصابة 47 نزيلة ونزيلا بداء الحصبة "بوحمرون" بسجون المملكة    وفاة صانعة محتوى أثناء ولادة قيصرية    بوحمرون: 16 إصابة في سجن طنجة 2 وتدابير وقائية لاحتواء الوضع    "بوحمرون.. بالتلقيح نقدروا نحاربوه".. حملة تحسيسية للحد من انتشار الحصبة    بوحمرون يواصل الزحف في سجون المملكة والحصيلة ترتفع    "جائزة الإعلام العربي" تختار المدير العام لهيسبريس لعضوية مجلس إدارتها    ملفات ساخنة لعام 2025    ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بمرض الحصبة… طبيبة عامة توضح ل"رسالة 24″    الحكومة البريطانية تتدخل لفرض سقف لأسعار بيع تذاكر الحفلات    أخذنا على حين ′′غزة′′!    الجمعية النسائية تنتقد كيفية تقديم اقتراحات المشروع الإصلاحي لمدونة الأسرة    فتح فترة التسجيل الإلكتروني لموسم الحج 1447 ه    وزارة الأوقاف تعلن موعد فتح تسجيل الحجاج لموسم حج 1447ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



« اليوم 24 » يستمع لشهادات خمس نساء تعرضن للاغتصاب
نشر في اليوم 24 يوم 12 - 12 - 2013

استدراج واختطاف وأسلحة بيضاء، ومناديل مبللة بمواد مخدرة، وإيقاعات أمازيغية صاخبة، وشذوذ جنسي وتعذيب وسرقة واغتصاب في العراء، وحمل وإجهاض وافتضاض بالعنف في أوقات الليل و النهار، وسيارة سوداء مجهزة بلوحات ترقيم مزورة مغربية وأجنبية… هذه كلها عناصر قصص مثيرة لبطل « مغامرات جنسية»، في عقده السادس، ظل منذ سنة 1980 يعدد جرائمه، والضحايا نساء من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، من بينهن قاصر ومستشارة جماعية من «حزب الباكوري»، وامرأة متزوجة بمدينة مكناس، اغتصبها أمام أعين طفلتها في ربيعها السادس، ومطلقة وأم لطفلين، تسبب لها في حمل غير شرعي.
«الوحش» كما تسميه النساء اللواتي اكتوين بأفعاله، لا يفرق بين الغنية والفقيرة، القاصر والراشدة، الجميلة والقبيحة، تساعده في إشباع غرائزه، شابة في عقدها الثالث، جرى اعتقالها برفقته، اغتصبها هي الأخرى بنفس الطريقة التي مارسها ضد بنات جنسها، قبل أن يستغلها في الإيقاع بضحاياه وحراسته في الخلاء من أعين المارة خلال انفراده بفريسته.
«اليوم24»، التقت 5 فتيات ونساء من ضحايا « وحش فاس»، وهي تعرض في هذا العدد، بعضا من غرائب هذا المتهم، بناء على شهادات مثيرة، كادت أن لا تكتمل عقب حادثة سقوط فتاة قاصر مغشيا عليها أرضا، بالقاعة التي كنا نستمع فيها لشهادات النساء الجريحات، بحيث لم تتحمل الشابة القاصر آثار صدمتها، وهي تعيد سرد ما جرى لها ولصديقها للجريدة، على يد مغتصبهما بإحدى الأماكن المهجورة بضواحي سيدي حرازم.

رميساء القاصر وصديقتها هدى
تقول رميساء، الفتاة القاصر، البالغة من العمر 16 سنة، طالبة بمعهد خاص للتجميل بشارع الحسن الثاني بفاس، تقدمت هي وصديقتها هدى عن طريق عائلتيهما بشكاية في مواجهة هاتك عرضهما، عقب انتشار خبر اعتقاله، حيث عمدتا إلى الاتصال بالشرطة وإحياء شكايتهما التي سجلت في السابق ضد مجهول.
تقول « رميساء» وهي تقص مواجعها على «أخبار اليوم»، أنها في مساء يوم الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء في ال6 من نونبر المنصرم، حوالي الساعة الخامسة مساءا،كنت برفقة صديقتي «هدى»، تلميذة في «الباك» في عقدها الثاني، نتجول بأحد شوارع حي النرجس بالقرب من محل سكنانا، حيث لمحنا رجلا كان يمتطي سيارة من نوع « كولفTDI» سوداء، فبدا يتغزل بنا، مما دفعني إلى مخاطبته، كن تحشم راك بعمر جدي، ثم تابعت سيري أنا و صديقتي، و بعد لحظات فاجأنا العجوز بسيارته وهو يقف بالقرب من أقدامنا، حيث حاصرنا بركن منزوي من الشارع، وأشهر في وجهنا سلاح أبيض متوسط الحجم، شرعت حينها في الصراخ، لكن المكان كان شبه خالي من المارة، حيث عمد الرجل إلى وضع منديل على فمي، بعد أن أحكم قبضته على صديقتي باليد الثانية، ودفعنا بقوة إلى داخل سيارته، وانطلق بسرعة جنونية.
فيما تابعت أنا وصديقتي صراخنا، لكنه أطلق الموسيقى بصوت عال؛ مما جعل صياحنا بدون فائدة.
بعد أقل من نصف ساعة، توقفت السيارة، نزل مختطفنا، وفتح باب السيارة، وخاطبنا بقوله:» تعرفو فين راكم دبا…أجبنا بخوف شديد، لا، قال: نحن الآن في الجانب الخلفي لسد سيدي حرازم، فلا داعي للصراخ، سنقضي وقتا ممتعا معا ثم أعيدكما إلى فاس، و كان يمسك باليد اليمنى سيفا أحضره من صندوق سيارته الخلفي، و في يده الثانية رزمة من الأوراق النقدية، قبل أن يقول لنا: « اختاروا بغيتو لفلوس هاهما…ال بغيتو موجود»، أجبناه: عفاك أعمي خلينا نمشيو لديورنا، أحنا ماشي ديال هاد الشي، رد علينا: « أنا ما عم حد… اليوما أنشط عليكم… ايوا تعراو».
تمسكت أنا وصديقتي ببعضنا البعض بالكرسي الخلفي للسيارة؛ حتى نمنعه من الاستفراد بواحدة منا، حيث قام بإغلاق باب السيارة الخلفي، وعاد إلى داخل السيارة، ثم خاطبني أنا وصديقتي، « هيا حيدو حوايجكم كلها، رفضنا الامتثال لأوامره، وبقينا متماسكتين ببعضنا البعض، مما دفعه إلى مهاجمتنا بالصفع والضرب في مختلف أنحاء جسدينا، وشرع في نزع سروالي، حينها صرخت في وجهه بقولي:» تريث راه علي دم الحيض، ولما تأكد من الأمر، صفعني بقوة، ورمى بي خارج السيارة، ثم قال: « اليهود إذا حاضت منهم امرأة أخرجوها من البيت…هيا اخرجي».
احتفظ بصديقتي هدى بداخل السيارة، بعد أن طردني خارجا، فشرعت في الصراخ ، كي أمنعه من إيذاء صديقتي، وفي الوقت الذي تمكن من نزع سروالها، هاجمته في داخل السيارة، ونجحت أنا وهدى في مغادرة السيارة، حاولنا الهروب، لكن الظلمة حالت دون تقدمنا في خطواتنا، حيث لحق بنا على بعد أمتار قليلة وأعادنا إلى نفس المكان، بعد أن أشعل الأضواء الأمامية لسيارته، وأطلق موسيقى أمازيغية بصوت عال، ثم شرع في الرقص و العبث بجسدنا ويتلمس مناطق حساسة، وهو يخاطبنا بكلام بذيء وساقط، خصوصا حين علم أن صديقتي هي الأخرى حائض، حيث لم يتوقف عن صفعنا وركلنا، قبل أن يقدم على شدنا من شعرنا و كينا بسيجارته، على مستوى أسفل العنق،وما زالت آثار عملية الكي بالسيجارة بادية في أعلى نهدي الأيسر، تقول رميساء، ونفس العلامة توجد بعنق صديقتي هدى.
وقالت هدى أن مختطفهما، بعد أن عرضهما للتعذيب والكي بالسيجارة، امتطى سيارته وتركهما هناك، حيث قامتا بتلمس خطواتهما بحثا عن مسلك يقودهما إلى الطريق، إلى أن لمحتا ضوء سيارة، واختبأتا من خلال انبطاحهما أرضا، ظنا منهما إن المعتدي عليهما عاد أدراجه، ليكتشفا أن الأمر يتعلق بشخص أخر، نهضتا واعترضتا الشاحنة الفلاحية من الحجم الصغير، وحكيتا لصاحبها ما تعرضتا له، حيث قام الرجل بإيصالهما إلى مدخل مدينة فاس، بالقرب من كلية الطب، و هناك امتطينا سيارة أجرة و عدنا إلى ديارنا، وأخبرنا عائلاتنا، وتقدمنا بشكاية في الحين لدى الشرطة.
لكن المثير، في قصة رميساء و صديقتها هدى، إنهما، بعد مضي أسبوع من تعرضهما للاختطاف، فوجئتا مرة ثانية، بمختطفهما يتعقب خطواتهما بسيارته بنفس المكان، ومن حسن حظهما أن الشارع كان غاصا بالمارة، مما دفع ب»مول السيارة الكحلة، تقول هدى يفر بمجرد صراخنا، « أعباد الله هذا ال سرقنا و اتعدى علينا…شدوه شدوه «.

اغتصاب و حمل
اغتصاب وحمل ، هذا هو قدري السيء من وراء القصص المرعبة ل»وحش فاس»، بهذه العبارة بدأت فاطمة الزهراء، البالغة من العمر 22 سنة، مطلقة و أم لطفلين، حكايتها مع هذا الذئب البشري، والتي تعود إلى صبيحة يوم الأحد 29 شتنبر من السنة الجارية، حين غادرت بيتها بمحاذاة كلية الطب، متجهة إلى بيت صديقتها القريب من مقر سكناها لأجل تسليمها عينات من الملابس النسائية التي تبيعها للنساء بمحلات سكناهم.
كنت أمشي في الطريق، وعلى بعد أمتار قليلة من مقر سكنى صديقتي، حيث كان الشارع شبه فارغ من المارة، فاجأتني سيارة آتية من خلفي، ابتعدت من الطريق والتزمت الجانب الأقصى للرصيف، وإذا برجل يغادر سيارة سوداء، وهو يرتدي لباس رياضي، يتجه نحوي، قائلا: انتظري من فضلك أريد أن أسألك عن عنوان بهذا الحي، استدرت ولمحته يتقدم نحوي ويديه خلف ظهره، ولما اقترب مني، أشهر سيفا طويلا في وجهي، كان يخفيه خلف ظهره، شرعت في الصراخ، لكن لا أحد في المكان، هددني بضربي بسيفه والذي وضعه على رقبتي، وقام بسحبي إلى أن بلغ سيارته ورمى بي بداخلها، أحكم إغلاق أبواب السيارة و انطلق في اتجاه سيدي حرازم.
اتجه بي إلى مكان مهجور بمرتفع يعلو قرية سيدي حرازم، وهناك صادر حقيبتي اليدوية، فتشها بدقة، و أخذ منها هاتفي و مبلغ 1500 درهم وخاتم من دهب، ثم رماه أرضا على بعد أمتار قليلة من السيارة، بعد ذلك شرع في تعنيفي، وأرغمني على نزع ملابسي، ومارس علي الجنس بشكل داعر، بعد أن قام بصفد يدي بقبضات حزام السلامة بالكرسي الخلفي لسيارته، ولما قضى وتره، قال لي سأتركك ترتاحين للحظات، حينها عمدت إلى ارتداء ملابسي وأنا أبكي وأصيح، قبل أن يباغتني بصفعة قوية على خدي الأيمن، قائلا لي: علاش ال…قح… لبستي حوايجك، أنا مزال ما سليت، حينها خاطبته بهستيرية: « أنت وحش… أنت حمار»، يا الله اقتلني و هنيني، فأجابني أنا ما كنقتلشي أنا كنتمتع بالنساء، فشرع في تمزيق ملابسي؛ مما دفعني إلى مجابهته، و أثناء تدافعي معه، انزلقت من أعلى منحدر، وسقطت مغمى علي، فظن أنني فارقت الحياة، ولما شعرت أنه اختفى من المكان، نهضت من مكان سقوطي أرضا، لكنه لمحني فأطلقت ساقي للريح، وأنا أركض حافية الرجلين غير مبالية بالأشواك إلى أن وصلت إلى الطريق المعبدة المؤدية إلى سيدي حرازم، وهناك أوقفت سيارة بها عائلة، والذين ستروا عورتي واقتادوني إلى مقر سكناي.
اتصلت بعائلتي التي تقطن بنفس الحي، حضروا إلى منزلي، و في اليوم الموالي اتجهت إلى الشرطة و سجلت شكايتي ضد هذا الشخص المجهول ، فيما تجندت العائلة وصديقاتي لمساعدتي على لملمة جراحي، تقول فاطمة الزهراء، لكنني في الوقت الذي بدأت أتحاشى فيه استعادة تلك اللحظات المؤلمة التي عشتها على يد ذلك الوحش، وعلى بعد أسبوع من عيد الأضحى الأخير، أصبت بدوار فظيع و حالات تقيء، سارعت بالتوجه إلى طبيب ليخبرني بعد إجرائه لفحص بالحمل، أنني حامل في شهري الأول، اقترضت مالا من صديقتي التي رافقتني إلى طبيب بوسط مدينة فاس، والذي أجرى لي عملية الإجهاض و تخلصت من حملي، حيث أعفاني هذا الطبيب لما علم بقصتي من نصف مصاريف العملية.
وأضافت فاطمة الزهراء، أنها لمحت مغتصبها بحي الأمل بالنرجس، أسبوعا قبل اعتقاله، حيث حاول الاقتراب منها، إلا أنها هربت ولجأت إلى محل تجاري، و اتصلت بالشرطة على رقم هاتفي منحوها إياه، إلا أنه فر قبل وصول الشرطة.

افتضاض البكارة وطرد خارج الديار
أنا عاملة في شركة للخياطة بالحي الصناعي سيدي إبراهيم، في عقدي الثاني، لي 4 إخوة، نعيش برفقة والدتنا في محل اكتريناه بحي عوينت الحجاج الشعبي، بعد أن اختفى والدي و تركنا، وأصبحت أنا أتكفل من خلال عملي بمصاريف عيش عائلتي الفقيرة جدا، وعلى بعد يومين من حلول شهر رمضان الأخير، اتصلت بي فتاة سبق لها أن اشتغلت معي بالشركة تسمى بديعة، و هي الشابة المعتقلة برفقة «الوحش»، واقترحت علي العمل معا بشركة أجنبية للخياطة بصفرو تقدم رواتب محترمة للعاملات، أعجبتني الفكرة، وطلبت مني مصاحبتها لتقديم طلبي للشركة بصفرو.
في مساء اليوم الموالي، امتطينا سيارة أجرة كبيرة، كانت في انتظارنا بوسط مدينة فاس،غير أنني لاحظت بأنها تتجه نحو طريق مطار فاس وليس طريق صفرو، أفهمتني صديقتي أن كل الطرق تؤدي إلى وجهتنا، وحين بلغنا طريق المطار، عرجت سيارة الأجرة نحو طريق حال بين الحقول، وهناك وجدنا سيارة سوداء مركونة بجانب الطريق، حيث فوجئت بسيارة الأجرة تتوقف ويترجل رجل من السيارة السوداء طالبا مني وصديقتي بمغادرة سيارة الأجرة، ولما رفضت، سارعت صديقتي إلى جري من ثيابي، حينها أدركت أنني سقطت ضحية مؤامرة.
و تحكي فاطمة، اقتادوني على متن السيارة السوداء نحو مكان خال وسط حقول الزيتون، وهناك قامت الفتاة بمعية المعتدي علي جنسيا، بتجريدي من ملابسي، و أحضر الرجل قنينة ماء من سيارته، و قام بسكب الماء على جسدي، ثم حمل حزام سرواله وهو يوجه ضربات لي بمختلف أنحاء جسمي، إلى أن أغمي علي، حينها حملني بمساعدة الفتاة، ووضعاني بداخل السيارة، ثم شرع في اغتصابي بشكل وحشي وداعر، إلى أن اقتض بكارتي وهو ينتشي بالدماء التي تنزف من مهبلي، رمى بي بعد أن قضى وطره وغادر هو ومساعدته، وتركاني هناك.
لما عدت إلى المنزل، وحكيت لأمي ما وقع، قامت بطردي واتهمتني بالتفريط في شرفي، قضيت أياما عند الجيران، إلى أن اقتنعت أمي بأنني كنت ضحية اغتصاب، وأنا الآن أعاني من آلام حادة نتيجة تعرضي للشرخ الشرجي .

مفجرة الفضيحة
فضيحة سقوط، «وحش فاس»، مغتصب حوالي 70 امرأة وفتاة، بمدن فاس ومكناس وصفرو وميسور والخميسات والناظور، فجرتها مستشارة جماعية محسوبة على حزب الأصالة و المعاصرة بجماعة قروية بضواحي مدينة صفرو، والتي تقدمت بأول شكاية ضد المتهم المعتقل، خلال الأسبوع الأول من رمضان الأخير، بعد أن تعرضت للاختطاف بوسط مدينة فاس، حين كانت تقف بعد الإفطار بمحطة سيارات الأجرة الخاصة بصفرو، وفاجأها المتهم على متن سيارته وطلب منها إيصالها إلى وجهتها، لكنها رفضت؛ مما دفعه إلى مباغتتها من الخلف، ووضع على أنفها منديل مبلل بمادة مخدرة، وحملها في سيارته في اتجاه «عين بيضا، وفي الطريق، استعادت الضحية وعيها، و هاجمته وهو يقود السيارة؛ مما تسبب في انزلاق السيارة خارج الطريق، حيث تمكنت من الفرار من قبضته.
و كشفت المستشارة الجماعية، في شهادتها، أنها منذ الحادث، تقمصت دور المخبرة و العريفة، بحثا عن مختطفها، حيث تمكنت بعد ترددها لمرات عديدة على الشرطة و المحكمة، من استصدار مذكرة بحث وطنية من النيابة العامة في حقه ، تسلمت نسخة منها، وظلت تبحث عنه إلى أن تم إلقاء القبض عليه بمقهى بمركز سيدي حرازم من قبل رجال الدرك، في ال4 من دجنبر.
و اعترف المتهم المعتقل بالمنسوب إليه، حيث تابعه الوكيل العام للملك بفاس، بلائحة طويلة من التهم تخص « جناية الاختطاف باستعمال وسيلة نقل والاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه افتضاض وهتك عرض قاصر بالعنف والسرقة الموصوفة بظروف العنف و الليل و التهديد بالسلاح». والتهم كلها مطبوعة بحالة العود، فيما تتابع الشابة «بديعة» المعتقلة برفقته، بتهمة المشاركة في الاختطاف و الاحتجاز و الاغتصاب، بالإضافة إلى متهمين سبق لهما أن اشتريا مجموعة من الحلي من مغتصب النساء، وهي عبارة عن مسروقات تخص ضحاياه.
و سيمثل»وحش فاس» ومساعدته، أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بفاس، في جلسة ال27 من يناير القادم، لإكمال الاستماع للضحايا اللواتي ما تزال شكاياتهن تفذ على الشرطة و النيابة العامة، بعد أن جرى الاستماع لشهادات 20 امرأة وفتاة تعرضن للاغتصاب على يد « وحش فاس»، حيث تتحدث المصادر عن وجود أزيد من 70 ضحية،عبث بأجسادهن المتهم القابع بسجن عين قادوس، وانتهك عرضهن، حيث امتدت « مغامراته» الجنسية لتطال نساء من خارج مدينة فاس، نساء ينحدرن من مدن مكناس وصفرو والناظور وميسور والخميسات، سقطت أغلبهن في براثين هذا الذئب الهائج، في أول خطوة تطأ قدماهن أرض فاس ، بعد حلولهن بها لزيارة أقاربهن أو الإقامة لأيام بحامات مولاي يعقوب و سيدي حرازم، كما حدث مع فتاتين قدمتا من مدينة الناظور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.