وزارة التربية الوطنية تبدأ في تنفيذ صرف الشطر الثاني من الزيادة في أجور موظفيها    الدريوش تؤكد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للمضاربات في سعر السردين    التضخم.. ارتفاع الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك بنسبة 0,9 في المائة خلال سنة 2024    فرنسا تصدر مذكرة اعتقال جديدة بحق الأسد    مجموع مشتركي نتفليكس يتخطى 300 مليون والمنصة ترفع أسعارها    مغربي مقيم في أمريكا ينفذ هجوم طعن في تل أبيب    الكشف عن النفوذ الجزائري داخل المسجد الكبير بباريس يثير الجدل في فرنسا    جماهير جمعية سلا تطالب بتدخل عاجل لإنقاذ النادي    كيوسك الأربعاء | الحكومة تنهي جدل اختصاصات كتاب الدولة    الوزير بركة ونظيره الفلسطيني في لقاء ثنائي لتعزيز التعاون    توقيف 6 أشخاص وإحباط محاولة لتهريب كمية مهمة من المخدرات نواحي إيمينتانوت    Candlelight تُقدم حفلاتها الموسيقية الفريدة في طنجة لأول مرة    نقاش مفتوح مع الوزير مهدي بنسعيد في ضيافة مؤسسة الفقيه التطواني    المدافع البرازيلي فيتور رايش ينتقل لمانشستر سيتي    توقعات طقس اليوم الأربعاء بالمملكة المغربية    الصين تطلق خمسة أقمار صناعية جديدة    الشاي.. كيف تجاوز كونه مشروبًا ليصبح رمزًا ثقافيًا عميقًا يعكس قيم الضيافة، والتواصل، والوحدة في المغرب    الكنبوري يستعرض توازنات مدونة الأسرة بين الشريعة ومتطلبات العصر    مسؤول فرنسي رفيع المستوى .. الجزائر صنيعة فرنسا ووجودها منذ قرون غير صحيح    سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء حريق في فندق بتركيا    جريمة بيئية في الجديدة .. مجهولون يقطعون 36 شجرة من الصنوبر الحلبي    "حماس": منفذ الطعن "مغربي بطل"    ماستر المهن القانونية والقضائية بطنجة ينظم دورة تكوينية لتعزيز منهجية البحث العلمي    الحاجب : تدابير استباقية للتخفيف من آثار موجة البرد (فيديو)    "سبيس إكس" تطلق 21 قمرا صناعيا إلى الفضاء    الكاف : المغرب أثبت دائما قدرته على تنظيم بطولات من مستوى عالمي    في ليلة كروية لا تُنسى.. برشلونة ينتزع فوزا دراميا من بنفيكا    ارتفاع عدد ليالي المبيت السياحي بالصويرة    كأس أمم إفريقيا 2025 .. "الكاف" يؤكد قدرة المغرب على تنظيم بطولات من مستوى عالمي    "البام" يدافع عن حصيلة المنصوري ويدعو إلى تفعيل ميثاق الأغلبية    المغرب يواجه وضعية "غير عادية" لانتشار داء الحصبة "بوحمرون"    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    مطالب في مجلس المستشارين بتأجيل مناقشة مشروع قانون الإضراب    الدفاع الجديدي ينفصل عن المدرب    توقيع اتفاق لإنجاز ميناء أكادير الجاف    مجلس المنافسة يكشف ربح الشركات في المغرب عن كل لتر تبيعه من الوقود    اليوبي يؤكد انتقال داء "بوحمرون" إلى وباء    فضيل يصدر أغنيته الجديدة "فاتي" رفقة سكينة كلامور    افتتاح ملحقة للمعهد الوطني للفنون الجميلة بمدينة أكادير    أنشيلوتي ينفي خبر مغادرته ريال مدريد في نهاية الموسم    المجلس الحكومي يتدارس مشروع قانون يتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة    الغازوال والبنزين.. انخفاض رقم المعاملات إلى 20,16 مليار درهم في الربع الثالث من 2024    المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل تبلغ 2,77 مليار دولار في 2024    تشيكيا تستقبل رماد الكاتب الشهير الراحل "ميلان كونديرا"    المؤتمر الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية: "خصوصية المهن الفنية أساس لهيكلة قطاعية عادلة"    في حلقة جديدة من برنامج "مدارات" بالاذاعة الوطنية : نظرات في الإبداع الشعري للأديب الراحل الدكتور عباس الجراري    ترامب: "لست واثقا" من إمكانية صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    الإفراط في اللحوم الحمراء يزيد احتمال الإصابة بالخرف    وفاة الرايس الحسن بلمودن مايسترو "الرباب" الأمازيغي    علماء يكشفون الصلة بين أمراض اللثة وأعراض الزهايمر    القارة العجوز ديموغرافيا ، هل تنتقل إلى العجز الحضاري مع رئاسة ترامب لأمريكا … ؟    المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يواصل برامجه التكوينية للحجاج والمعتمرين    دراسة: التمارين الهوائية قد تقلل من خطر الإصابة بالزهايمر    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    الأمازيغية :اللغة الأم….«أسكاس امباركي»    ملفات ساخنة لعام 2025    أخذنا على حين ′′غزة′′!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



« اليوم 24 » يستمع لشهادات خمس نساء تعرضن للاغتصاب
نشر في اليوم 24 يوم 12 - 12 - 2013

وحش أدمي جديد يتم اعتقاله في فاس، متهم باغتصاب حوالي 70 امرأة وفتاة، وكان دوما يلجأ إلى نفس الطريق للإيقاع بضحاياه. «اليوم24» تنشر هنا بعضا من المآسي التي تسبب فيها.
استدراج واختطاف وأسلحة بيضاء، ومناديل مبللة بمواد مخدرة، وإيقاعات أمازيغية صاخبة، وشذوذ جنسي وتعذيب وسرقة واغتصاب في العراء، وحمل وإجهاض وافتضاض بالعنف في أوقات الليل و النهار، وسيارة سوداء مجهزة بلوحات ترقيم مزورة مغربية وأجنبية... هذه كلها عناصر قصص مثيرة لبطل « مغامرات جنسية»، في عقده السادس، ظل منذ سنة 1980 يعدد جرائمه، والضحايا نساء من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، من بينهن قاصر ومستشارة جماعية من «حزب الباكوري»، وامرأة متزوجة بمدينة مكناس، اغتصبها أمام أعين طفلتها في ربيعها السادس، ومطلقة وأم لطفلين، تسبب لها في حمل غير شرعي.
«الوحش» كما تسميه النساء اللواتي اكتوين بأفعاله، لا يفرق بين الغنية والفقيرة، القاصر والراشدة، الجميلة والقبيحة، تساعده في إشباع غرائزه، شابة في عقدها الثالث، جرى اعتقالها برفقته، اغتصبها هي الأخرى بنفس الطريقة التي مارسها ضد بنات جنسها، قبل أن يستغلها في الإيقاع بضحاياه وحراسته في الخلاء من أعين المارة خلال انفراده بفريسته.
«اليوم24»، التقت 5 فتيات ونساء من ضحايا « وحش فاس»، وهي تعرض في هذا العدد، بعضا من غرائب هذا المتهم، بناء على شهادات مثيرة، كادت أن لا تكتمل عقب حادثة سقوط فتاة قاصر مغشيا عليها أرضا، بالقاعة التي كنا نستمع فيها لشهادات النساء الجريحات، بحيث لم تتحمل الشابة القاصر آثار صدمتها، وهي تعيد سرد ما جرى لها ولصديقها للجريدة، على يد مغتصبهما بإحدى الأماكن المهجورة بضواحي سيدي حرازم.

رميساء القاصر وصديقتها هدى
تقول رميساء، الفتاة القاصر، البالغة من العمر 16 سنة، طالبة بمعهد خاص للتجميل بشارع الحسن الثاني بفاس، تقدمت هي وصديقتها هدى عن طريق عائلتيهما بشكاية في مواجهة هاتك عرضهما، عقب انتشار خبر اعتقاله، حيث عمدتا إلى الاتصال بالشرطة وإحياء شكايتهما التي سجلت في السابق ضد مجهول.
تقول « رميساء» وهي تقص مواجعها على «أخبار اليوم»، أنها في مساء يوم الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء في ال6 من نونبر المنصرم، حوالي الساعة الخامسة مساءا،كنت برفقة صديقتي «هدى»، تلميذة في «الباك» في عقدها الثاني، نتجول بأحد شوارع حي النرجس بالقرب من محل سكنانا، حيث لمحنا رجلا كان يمتطي سيارة من نوع « كولفTDI» سوداء، فبدا يتغزل بنا، مما دفعني إلى مخاطبته، كن تحشم راك بعمر جدي، ثم تابعت سيري أنا و صديقتي، و بعد لحظات فاجأنا العجوز بسيارته وهو يقف بالقرب من أقدامنا، حيث حاصرنا بركن منزوي من الشارع، وأشهر في وجهنا سلاح أبيض متوسط الحجم، شرعت حينها في الصراخ، لكن المكان كان شبه خالي من المارة، حيث عمد الرجل إلى وضع منديل على فمي، بعد أن أحكم قبضته على صديقتي باليد الثانية، ودفعنا بقوة إلى داخل سيارته، وانطلق بسرعة جنونية.
فيما تابعت أنا وصديقتي صراخنا، لكنه أطلق الموسيقى بصوت عال؛ مما جعل صياحنا بدون فائدة.
بعد أقل من نصف ساعة، توقفت السيارة، نزل مختطفنا، وفتح باب السيارة، وخاطبنا بقوله:» تعرفو فين راكم دبا...أجبنا بخوف شديد، لا، قال: نحن الآن في الجانب الخلفي لسد سيدي حرازم، فلا داعي للصراخ، سنقضي وقتا ممتعا معا ثم أعيدكما إلى فاس، و كان يمسك باليد اليمنى سيفا أحضره من صندوق سيارته الخلفي، و في يده الثانية رزمة من الأوراق النقدية، قبل أن يقول لنا: « اختاروا بغيتو لفلوس هاهما...ال بغيتو موجود»، أجبناه: عفاك أعمي خلينا نمشيو لديورنا، أحنا ماشي ديال هاد الشي، رد علينا: « أنا ما عم حد... اليوما أنشط عليكم... ايوا تعراو».
تمسكت أنا وصديقتي ببعضنا البعض بالكرسي الخلفي للسيارة؛ حتى نمنعه من الاستفراد بواحدة منا، حيث قام بإغلاق باب السيارة الخلفي، وعاد إلى داخل السيارة، ثم خاطبني أنا وصديقتي، « هيا حيدو حوايجكم كلها، رفضنا الامتثال لأوامره، وبقينا متماسكتين ببعضنا البعض، مما دفعه إلى مهاجمتنا بالصفع والضرب في مختلف أنحاء جسدينا، وشرع في نزع سروالي، حينها صرخت في وجهه بقولي:» تريث راه علي دم الحيض، ولما تأكد من الأمر، صفعني بقوة، ورمى بي خارج السيارة، ثم قال: « اليهود إذا حاضت منهم امرأة أخرجوها من البيت...هيا اخرجي».
احتفظ بصديقتي هدى بداخل السيارة، بعد أن طردني خارجا، فشرعت في الصراخ ، كي أمنعه من إيذاء صديقتي، وفي الوقت الذي تمكن من نزع سروالها، هاجمته في داخل السيارة، ونجحت أنا وهدى في مغادرة السيارة، حاولنا الهروب، لكن الظلمة حالت دون تقدمنا في خطواتنا، حيث لحق بنا على بعد أمتار قليلة وأعادنا إلى نفس المكان، بعد أن أشعل الأضواء الأمامية لسيارته، وأطلق موسيقى أمازيغية بصوت عال، ثم شرع في الرقص و العبث بجسدنا ويتلمس مناطق حساسة، وهو يخاطبنا بكلام بذيء وساقط، خصوصا حين علم أن صديقتي هي الأخرى حائض، حيث لم يتوقف عن صفعنا وركلنا، قبل أن يقدم على شدنا من شعرنا و كينا بسيجارته، على مستوى أسفل العنق،وما زالت آثار عملية الكي بالسيجارة بادية في أعلى نهدي الأيسر، تقول رميساء، ونفس العلامة توجد بعنق صديقتي هدى.
وقالت هدى أن مختطفهما، بعد أن عرضهما للتعذيب والكي بالسيجارة، امتطى سيارته وتركهما هناك، حيث قامتا بتلمس خطواتهما بحثا عن مسلك يقودهما إلى الطريق، إلى أن لمحتا ضوء سيارة، واختبأتا من خلال انبطاحهما أرضا، ظنا منهما إن المعتدي عليهما عاد أدراجه، ليكتشفا أن الأمر يتعلق بشخص أخر، نهضتا واعترضتا الشاحنة الفلاحية من الحجم الصغير، وحكيتا لصاحبها ما تعرضتا له، حيث قام الرجل بإيصالهما إلى مدخل مدينة فاس، بالقرب من كلية الطب، و هناك امتطينا سيارة أجرة و عدنا إلى ديارنا، وأخبرنا عائلاتنا، وتقدمنا بشكاية في الحين لدى الشرطة.
لكن المثير، في قصة رميساء و صديقتها هدى، إنهما، بعد مضي أسبوع من تعرضهما للاختطاف، فوجئتا مرة ثانية، بمختطفهما يتعقب خطواتهما بسيارته بنفس المكان، ومن حسن حظهما أن الشارع كان غاصا بالمارة، مما دفع ب»مول السيارة الكحلة، تقول هدى يفر بمجرد صراخنا، « أعباد الله هذا ال سرقنا و اتعدى علينا...شدوه شدوه «.

اغتصاب و حمل
اغتصاب وحمل ، هذا هو قدري السيء من وراء القصص المرعبة ل»وحش فاس»، بهذه العبارة بدأت فاطمة الزهراء، البالغة من العمر 22 سنة، مطلقة و أم لطفلين، حكايتها مع هذا الذئب البشري، والتي تعود إلى صبيحة يوم الأحد 29 شتنبر من السنة الجارية، حين غادرت بيتها بمحاذاة كلية الطب، متجهة إلى بيت صديقتها القريب من مقر سكناها لأجل تسليمها عينات من الملابس النسائية التي تبيعها للنساء بمحلات سكناهم.
كنت أمشي في الطريق، وعلى بعد أمتار قليلة من مقر سكنى صديقتي، حيث كان الشارع شبه فارغ من المارة، فاجأتني سيارة آتية من خلفي، ابتعدت من الطريق والتزمت الجانب الأقصى للرصيف، وإذا برجل يغادر سيارة سوداء، وهو يرتدي لباس رياضي، يتجه نحوي، قائلا: انتظري من فضلك أريد أن أسألك عن عنوان بهذا الحي، استدرت ولمحته يتقدم نحوي ويديه خلف ظهره، ولما اقترب مني، أشهر سيفا طويلا في وجهي، كان يخفيه خلف ظهره، شرعت في الصراخ، لكن لا أحد في المكان، هددني بضربي بسيفه والذي وضعه على رقبتي، وقام بسحبي إلى أن بلغ سيارته ورمى بي بداخلها، أحكم إغلاق أبواب السيارة و انطلق في اتجاه سيدي حرازم.
اتجه بي إلى مكان مهجور بمرتفع يعلو قرية سيدي حرازم، وهناك صادر حقيبتي اليدوية، فتشها بدقة، و أخذ منها هاتفي و مبلغ 1500 درهم وخاتم من دهب، ثم رماه أرضا على بعد أمتار قليلة من السيارة، بعد ذلك شرع في تعنيفي، وأرغمني على نزع ملابسي، ومارس علي الجنس بشكل داعر، بعد أن قام بصفد يدي بقبضات حزام السلامة بالكرسي الخلفي لسيارته، ولما قضى وتره، قال لي سأتركك ترتاحين للحظات، حينها عمدت إلى ارتداء ملابسي وأنا أبكي وأصيح، قبل أن يباغتني بصفعة قوية على خدي الأيمن، قائلا لي: علاش ال...قح... لبستي حوايجك، أنا مزال ما سليت، حينها خاطبته بهستيرية: « أنت وحش... أنت حمار»، يا الله اقتلني و هنيني، فأجابني أنا ما كنقتلشي أنا كنتمتع بالنساء، فشرع في تمزيق ملابسي؛ مما دفعني إلى مجابهته، و أثناء تدافعي معه، انزلقت من أعلى منحدر، وسقطت مغمى علي، فظن أنني فارقت الحياة، ولما شعرت أنه اختفى من المكان، نهضت من مكان سقوطي أرضا، لكنه لمحني فأطلقت ساقي للريح، وأنا أركض حافية الرجلين غير مبالية بالأشواك إلى أن وصلت إلى الطريق المعبدة المؤدية إلى سيدي حرازم، وهناك أوقفت سيارة بها عائلة، والذين ستروا عورتي واقتادوني إلى مقر سكناي.
اتصلت بعائلتي التي تقطن بنفس الحي، حضروا إلى منزلي، و في اليوم الموالي اتجهت إلى الشرطة و سجلت شكايتي ضد هذا الشخص المجهول ، فيما تجندت العائلة وصديقاتي لمساعدتي على لملمة جراحي، تقول فاطمة الزهراء، لكنني في الوقت الذي بدأت أتحاشى فيه استعادة تلك اللحظات المؤلمة التي عشتها على يد ذلك الوحش، وعلى بعد أسبوع من عيد الأضحى الأخير، أصبت بدوار فظيع و حالات تقيء، سارعت بالتوجه إلى طبيب ليخبرني بعد إجرائه لفحص بالحمل، أنني حامل في شهري الأول، اقترضت مالا من صديقتي التي رافقتني إلى طبيب بوسط مدينة فاس، والذي أجرى لي عملية الإجهاض و تخلصت من حملي، حيث أعفاني هذا الطبيب لما علم بقصتي من نصف مصاريف العملية.
وأضافت فاطمة الزهراء، أنها لمحت مغتصبها بحي الأمل بالنرجس، أسبوعا قبل اعتقاله، حيث حاول الاقتراب منها، إلا أنها هربت ولجأت إلى محل تجاري، و اتصلت بالشرطة على رقم هاتفي منحوها إياه، إلا أنه فر قبل وصول الشرطة.

افتضاض البكارة وطرد خارج الديار
أنا عاملة في شركة للخياطة بالحي الصناعي سيدي إبراهيم، في عقدي الثاني، لي 4 إخوة، نعيش برفقة والدتنا في محل اكتريناه بحي عوينت الحجاج الشعبي، بعد أن اختفى والدي و تركنا، وأصبحت أنا أتكفل من خلال عملي بمصاريف عيش عائلتي الفقيرة جدا، وعلى بعد يومين من حلول شهر رمضان الأخير، اتصلت بي فتاة سبق لها أن اشتغلت معي بالشركة تسمى بديعة، و هي الشابة المعتقلة برفقة «الوحش»، واقترحت علي العمل معا بشركة أجنبية للخياطة بصفرو تقدم رواتب محترمة للعاملات، أعجبتني الفكرة، وطلبت مني مصاحبتها لتقديم طلبي للشركة بصفرو.
في مساء اليوم الموالي، امتطينا سيارة أجرة كبيرة، كانت في انتظارنا بوسط مدينة فاس،غير أنني لاحظت بأنها تتجه نحو طريق مطار فاس وليس طريق صفرو، أفهمتني صديقتي أن كل الطرق تؤدي إلى وجهتنا، وحين بلغنا طريق المطار، عرجت سيارة الأجرة نحو طريق حال بين الحقول، وهناك وجدنا سيارة سوداء مركونة بجانب الطريق، حيث فوجئت بسيارة الأجرة تتوقف ويترجل رجل من السيارة السوداء طالبا مني وصديقتي بمغادرة سيارة الأجرة، ولما رفضت، سارعت صديقتي إلى جري من ثيابي، حينها أدركت أنني سقطت ضحية مؤامرة.
و تحكي فاطمة، اقتادوني على متن السيارة السوداء نحو مكان خال وسط حقول الزيتون، وهناك قامت الفتاة بمعية المعتدي علي جنسيا، بتجريدي من ملابسي، و أحضر الرجل قنينة ماء من سيارته، و قام بسكب الماء على جسدي، ثم حمل حزام سرواله وهو يوجه ضربات لي بمختلف أنحاء جسمي، إلى أن أغمي علي، حينها حملني بمساعدة الفتاة، ووضعاني بداخل السيارة، ثم شرع في اغتصابي بشكل وحشي وداعر، إلى أن اقتض بكارتي وهو ينتشي بالدماء التي تنزف من مهبلي، رمى بي بعد أن قضى وطره وغادر هو ومساعدته، وتركاني هناك.
لما عدت إلى المنزل، وحكيت لأمي ما وقع، قامت بطردي واتهمتني بالتفريط في شرفي، قضيت أياما عند الجيران، إلى أن اقتنعت أمي بأنني كنت ضحية اغتصاب، وأنا الآن أعاني من آلام حادة نتيجة تعرضي للشرخ الشرجي .

مفجرة الفضيحة
فضيحة سقوط، «وحش فاس»، مغتصب حوالي 70 امرأة وفتاة، بمدن فاس ومكناس وصفرو وميسور والخميسات والناظور، فجرتها مستشارة جماعية محسوبة على حزب الأصالة و المعاصرة بجماعة قروية بضواحي مدينة صفرو، والتي تقدمت بأول شكاية ضد المتهم المعتقل، خلال الأسبوع الأول من رمضان الأخير، بعد أن تعرضت للاختطاف بوسط مدينة فاس، حين كانت تقف بعد الإفطار بمحطة سيارات الأجرة الخاصة بصفرو، وفاجأها المتهم على متن سيارته وطلب منها إيصالها إلى وجهتها، لكنها رفضت؛ مما دفعه إلى مباغتتها من الخلف، ووضع على أنفها منديل مبلل بمادة مخدرة، وحملها في سيارته في اتجاه «عين بيضا، وفي الطريق، استعادت الضحية وعيها، و هاجمته وهو يقود السيارة؛ مما تسبب في انزلاق السيارة خارج الطريق، حيث تمكنت من الفرار من قبضته.
و كشفت المستشارة الجماعية، في شهادتها، أنها منذ الحادث، تقمصت دور المخبرة و العريفة، بحثا عن مختطفها، حيث تمكنت بعد ترددها لمرات عديدة على الشرطة و المحكمة، من استصدار مذكرة بحث وطنية من النيابة العامة في حقه ، تسلمت نسخة منها، وظلت تبحث عنه إلى أن تم إلقاء القبض عليه بمقهى بمركز سيدي حرازم من قبل رجال الدرك، في ال4 من دجنبر.
و اعترف المتهم المعتقل بالمنسوب إليه، حيث تابعه الوكيل العام للملك بفاس، بلائحة طويلة من التهم تخص « جناية الاختطاف باستعمال وسيلة نقل والاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه افتضاض وهتك عرض قاصر بالعنف والسرقة الموصوفة بظروف العنف و الليل و التهديد بالسلاح». والتهم كلها مطبوعة بحالة العود، فيما تتابع الشابة «بديعة» المعتقلة برفقته، بتهمة المشاركة في الاختطاف و الاحتجاز و الاغتصاب، بالإضافة إلى متهمين سبق لهما أن اشتريا مجموعة من الحلي من مغتصب النساء، وهي عبارة عن مسروقات تخص ضحاياه.
و سيمثل»وحش فاس» ومساعدته، أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بفاس، في جلسة ال27 من يناير القادم، لإكمال الاستماع للضحايا اللواتي ما تزال شكاياتهن تفذ على الشرطة و النيابة العامة، بعد أن جرى الاستماع لشهادات 20 امرأة وفتاة تعرضن للاغتصاب على يد « وحش فاس»، حيث تتحدث المصادر عن وجود أزيد من 70 ضحية،عبث بأجسادهن المتهم القابع بسجن عين قادوس، وانتهك عرضهن، حيث امتدت « مغامراته» الجنسية لتطال نساء من خارج مدينة فاس، نساء ينحدرن من مدن مكناس وصفرو والناظور وميسور والخميسات، سقطت أغلبهن في براثين هذا الذئب الهائج، في أول خطوة تطأ قدماهن أرض فاس ، بعد حلولهن بها لزيارة أقاربهن أو الإقامة لأيام بحامات مولاي يعقوب و سيدي حرازم، كما حدث مع فتاتين قدمتا من مدينة الناظور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.