القرض الفلاحي يعزز التزامه برقمنة وتحديث المنظومة الفلاحية من خلال شراكات استراتيجية جديدة    الرباط …توقيع ديوان مدن الأحلام للشاعر بوشعيب خلدون بالمعرض الدولي النشر والكتاب    الخط فائق السرعة القنيطرة-مراكش سيجعل المغرب ضمن البلدان التي تتوفر على أطول الشبكات فائقة السرعة (الخليع)    الملك يقيم مأدبة عشاء على شرف المشاركين في معرض الفلاحة    بودريقة يقضي أول ليلة في سجن عكاشة بعد ترحيله من ألمانيا    مونديال 2030 يدفع بالشراكة المغربية الفرنسية نحو آفاق اقتصادية جديدة    "اللبؤات" يبلغن نصف نهائي "الكان"    الحكومة تعتزم رفع الحد الأدنى للأجور الى 4500 درهم    إسرائيل تدين قرار حكومة إسبانيا    بعثة المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة تصل إلى القاهرة للمشاركة في كأس إفريقيا    إحباط محاولة لتهرييب المفرقعات والشهب النارية ميناء طنجة المتوسط    جلالة الملك يعطي انطلاقة خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش    مهرجان "السينما والمدرسة" يعود إلى طنجة في دورته الثانية لتعزيز الإبداع والنقد لدى الشباب    الأخضر ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    97.6 % من الأسر المغربية تصرح إن أسعار المواد الغذائية عرفت ارتفاعا!    هل يُطْوى ملفّ النزاع حول الصحراء في‮ ‬ذكراه الخمسين؟    أعمال تخريب بمركب محمد الخامس    وزير الزراعة الفلسطيني يشيد بالدعم المتواصل لوكالة بيت مال القدس الشريف للمزارعين المقدسيين    السجن لشرطيين اتهما ب"تعذيب وقتل" شاب في مخفر الأمن    امطار رعدية مرتقبة بمنطقة الريف والواجهة المتوسطية    دورة "سمية العمراني" بمهرجان "معًا" بطنجة.. تكريم لروح العطاء ودعوة لدمج شامل لذوي الإعاقة    الهند تُعَلِّقْ العمل بمعاهدة تقاسم المياه مع باكستان    محمد رضوان رئيسا لقضاة إفريقيا    رفع قيمة تعويض الأخطار المهنية للممرضين والإداريين والتقنيين.. وإقراره لأول مرة للأساتذة الباحثين بالصحة    الوداد ينفصل عن موكوينا ويفسح المجال لبنهاشم حتى نهاية الموسم    واتساب تطلق ميزة الخصوصية المتقدمة للدردشة    بايتاس: الاعتمادات الجديدة في الميزانية ممولة من الضرائب لسد الالتزامات ودعم القدرة الشرائية    بنكيران يدعو إلى جمع المساهمات من أجل تغطية مصاريف مؤتمر "البيجيدي"    جماعة بوزنيقة تؤجل جلسة كريمين    قادة وملوك في وداع البابا فرنسيس    نبيل باها: الأطر المغربية تثبت الكفاءة    رئيس الحكومة يقف على تقدم تنزيل خارطة طريق التشغيل    أخنوش يترأس جلسة عمل للوقوف على تقدم تنزيل خارطة طريق التشغيل    منظمة دولية تندد ب"تصعيد القمع" في الجزائر    الملتقى الدولي لفنانين القصبة بخريبكة يؤكد ضرورة الفن لخدمة قضايا المجتمع    المجلس الاقتصادي والاجتماعي يدعو إلى احترام حق الجمعيات في التبليغ عن جرائم الفساد    كردية أشجع من دول عربية 3من3    دراسة: النوم المبكر يعزز القدرات العقلية والإدراكية للمراهقين    المهدي الفاطمي يسائل وزير الصحة حول الصحة النفسية بالمغرب وأخطار الإهمال.. 'سفاح بن أحمد نموذجا    الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية: منصة للإبداع المجتمعي تحت شعار "مواطنة مستدامة لعالم يتنامى"    روبي تحيي أولى حفلاتها في المغرب ضمن مهرجان موازين 2025    الصين تنفي التفاوض مع إدارة ترامب    سلسلة هزات ارتدادية تضرب إسطنبول بعد زلزال بحر مرمرة وإصابة 236 شخصاً    وعي بالقضية يتجدد.. إقبال على الكتاب الفلسطيني بمعرض الرباط الدولي    المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة: المغرب نموذج بارز للابتكار    الجيش المغربي يجري مناورات "فلوطيكس 2025" في المتوسط لتعزيز جاهزية البحرية    الصين تعلن عن التجارب الجديدة لعلوم الحياة في محطة الفضاء    خالد بوطيب يجبر فيفا على معاقبة الزمالك    برادة يحوّل التكريم إلى "ورقة ترافعية" لصالح المغاربة و"اتحاد الكتاب"    السبتي: العنف الهستيري ضد غزة يذكّر بإبادة الهنود الحمر و"الأبارتايد"    إصابة الحوامل بفقر الدم قد ترفع خطر إصابة الأجنة بأمراض القلب    الحل في الفاكهة الصفراء.. دراسة توصي بالموز لمواجهة ارتفاع الضغط    أمريكا تتجه لحظر شامل للملونات الغذائية الاصطناعية بحلول 2026    المغرب يعزز منظومته الصحية للحفاظ على معدلات تغطية تلقيحية عالية    لماذا يصوم الفقير وهو جائع طوال العام؟    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



« اليوم 24 » يستمع لشهادات خمس نساء تعرضن للاغتصاب
نشر في اليوم 24 يوم 12 - 12 - 2013

وحش أدمي جديد يتم اعتقاله في فاس، متهم باغتصاب حوالي 70 امرأة وفتاة، وكان دوما يلجأ إلى نفس الطريق للإيقاع بضحاياه. «اليوم24» تنشر هنا بعضا من المآسي التي تسبب فيها.
استدراج واختطاف وأسلحة بيضاء، ومناديل مبللة بمواد مخدرة، وإيقاعات أمازيغية صاخبة، وشذوذ جنسي وتعذيب وسرقة واغتصاب في العراء، وحمل وإجهاض وافتضاض بالعنف في أوقات الليل و النهار، وسيارة سوداء مجهزة بلوحات ترقيم مزورة مغربية وأجنبية... هذه كلها عناصر قصص مثيرة لبطل « مغامرات جنسية»، في عقده السادس، ظل منذ سنة 1980 يعدد جرائمه، والضحايا نساء من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، من بينهن قاصر ومستشارة جماعية من «حزب الباكوري»، وامرأة متزوجة بمدينة مكناس، اغتصبها أمام أعين طفلتها في ربيعها السادس، ومطلقة وأم لطفلين، تسبب لها في حمل غير شرعي.
«الوحش» كما تسميه النساء اللواتي اكتوين بأفعاله، لا يفرق بين الغنية والفقيرة، القاصر والراشدة، الجميلة والقبيحة، تساعده في إشباع غرائزه، شابة في عقدها الثالث، جرى اعتقالها برفقته، اغتصبها هي الأخرى بنفس الطريقة التي مارسها ضد بنات جنسها، قبل أن يستغلها في الإيقاع بضحاياه وحراسته في الخلاء من أعين المارة خلال انفراده بفريسته.
«اليوم24»، التقت 5 فتيات ونساء من ضحايا « وحش فاس»، وهي تعرض في هذا العدد، بعضا من غرائب هذا المتهم، بناء على شهادات مثيرة، كادت أن لا تكتمل عقب حادثة سقوط فتاة قاصر مغشيا عليها أرضا، بالقاعة التي كنا نستمع فيها لشهادات النساء الجريحات، بحيث لم تتحمل الشابة القاصر آثار صدمتها، وهي تعيد سرد ما جرى لها ولصديقها للجريدة، على يد مغتصبهما بإحدى الأماكن المهجورة بضواحي سيدي حرازم.

رميساء القاصر وصديقتها هدى
تقول رميساء، الفتاة القاصر، البالغة من العمر 16 سنة، طالبة بمعهد خاص للتجميل بشارع الحسن الثاني بفاس، تقدمت هي وصديقتها هدى عن طريق عائلتيهما بشكاية في مواجهة هاتك عرضهما، عقب انتشار خبر اعتقاله، حيث عمدتا إلى الاتصال بالشرطة وإحياء شكايتهما التي سجلت في السابق ضد مجهول.
تقول « رميساء» وهي تقص مواجعها على «أخبار اليوم»، أنها في مساء يوم الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء في ال6 من نونبر المنصرم، حوالي الساعة الخامسة مساءا،كنت برفقة صديقتي «هدى»، تلميذة في «الباك» في عقدها الثاني، نتجول بأحد شوارع حي النرجس بالقرب من محل سكنانا، حيث لمحنا رجلا كان يمتطي سيارة من نوع « كولفTDI» سوداء، فبدا يتغزل بنا، مما دفعني إلى مخاطبته، كن تحشم راك بعمر جدي، ثم تابعت سيري أنا و صديقتي، و بعد لحظات فاجأنا العجوز بسيارته وهو يقف بالقرب من أقدامنا، حيث حاصرنا بركن منزوي من الشارع، وأشهر في وجهنا سلاح أبيض متوسط الحجم، شرعت حينها في الصراخ، لكن المكان كان شبه خالي من المارة، حيث عمد الرجل إلى وضع منديل على فمي، بعد أن أحكم قبضته على صديقتي باليد الثانية، ودفعنا بقوة إلى داخل سيارته، وانطلق بسرعة جنونية.
فيما تابعت أنا وصديقتي صراخنا، لكنه أطلق الموسيقى بصوت عال؛ مما جعل صياحنا بدون فائدة.
بعد أقل من نصف ساعة، توقفت السيارة، نزل مختطفنا، وفتح باب السيارة، وخاطبنا بقوله:» تعرفو فين راكم دبا...أجبنا بخوف شديد، لا، قال: نحن الآن في الجانب الخلفي لسد سيدي حرازم، فلا داعي للصراخ، سنقضي وقتا ممتعا معا ثم أعيدكما إلى فاس، و كان يمسك باليد اليمنى سيفا أحضره من صندوق سيارته الخلفي، و في يده الثانية رزمة من الأوراق النقدية، قبل أن يقول لنا: « اختاروا بغيتو لفلوس هاهما...ال بغيتو موجود»، أجبناه: عفاك أعمي خلينا نمشيو لديورنا، أحنا ماشي ديال هاد الشي، رد علينا: « أنا ما عم حد... اليوما أنشط عليكم... ايوا تعراو».
تمسكت أنا وصديقتي ببعضنا البعض بالكرسي الخلفي للسيارة؛ حتى نمنعه من الاستفراد بواحدة منا، حيث قام بإغلاق باب السيارة الخلفي، وعاد إلى داخل السيارة، ثم خاطبني أنا وصديقتي، « هيا حيدو حوايجكم كلها، رفضنا الامتثال لأوامره، وبقينا متماسكتين ببعضنا البعض، مما دفعه إلى مهاجمتنا بالصفع والضرب في مختلف أنحاء جسدينا، وشرع في نزع سروالي، حينها صرخت في وجهه بقولي:» تريث راه علي دم الحيض، ولما تأكد من الأمر، صفعني بقوة، ورمى بي خارج السيارة، ثم قال: « اليهود إذا حاضت منهم امرأة أخرجوها من البيت...هيا اخرجي».
احتفظ بصديقتي هدى بداخل السيارة، بعد أن طردني خارجا، فشرعت في الصراخ ، كي أمنعه من إيذاء صديقتي، وفي الوقت الذي تمكن من نزع سروالها، هاجمته في داخل السيارة، ونجحت أنا وهدى في مغادرة السيارة، حاولنا الهروب، لكن الظلمة حالت دون تقدمنا في خطواتنا، حيث لحق بنا على بعد أمتار قليلة وأعادنا إلى نفس المكان، بعد أن أشعل الأضواء الأمامية لسيارته، وأطلق موسيقى أمازيغية بصوت عال، ثم شرع في الرقص و العبث بجسدنا ويتلمس مناطق حساسة، وهو يخاطبنا بكلام بذيء وساقط، خصوصا حين علم أن صديقتي هي الأخرى حائض، حيث لم يتوقف عن صفعنا وركلنا، قبل أن يقدم على شدنا من شعرنا و كينا بسيجارته، على مستوى أسفل العنق،وما زالت آثار عملية الكي بالسيجارة بادية في أعلى نهدي الأيسر، تقول رميساء، ونفس العلامة توجد بعنق صديقتي هدى.
وقالت هدى أن مختطفهما، بعد أن عرضهما للتعذيب والكي بالسيجارة، امتطى سيارته وتركهما هناك، حيث قامتا بتلمس خطواتهما بحثا عن مسلك يقودهما إلى الطريق، إلى أن لمحتا ضوء سيارة، واختبأتا من خلال انبطاحهما أرضا، ظنا منهما إن المعتدي عليهما عاد أدراجه، ليكتشفا أن الأمر يتعلق بشخص أخر، نهضتا واعترضتا الشاحنة الفلاحية من الحجم الصغير، وحكيتا لصاحبها ما تعرضتا له، حيث قام الرجل بإيصالهما إلى مدخل مدينة فاس، بالقرب من كلية الطب، و هناك امتطينا سيارة أجرة و عدنا إلى ديارنا، وأخبرنا عائلاتنا، وتقدمنا بشكاية في الحين لدى الشرطة.
لكن المثير، في قصة رميساء و صديقتها هدى، إنهما، بعد مضي أسبوع من تعرضهما للاختطاف، فوجئتا مرة ثانية، بمختطفهما يتعقب خطواتهما بسيارته بنفس المكان، ومن حسن حظهما أن الشارع كان غاصا بالمارة، مما دفع ب»مول السيارة الكحلة، تقول هدى يفر بمجرد صراخنا، « أعباد الله هذا ال سرقنا و اتعدى علينا...شدوه شدوه «.

اغتصاب و حمل
اغتصاب وحمل ، هذا هو قدري السيء من وراء القصص المرعبة ل»وحش فاس»، بهذه العبارة بدأت فاطمة الزهراء، البالغة من العمر 22 سنة، مطلقة و أم لطفلين، حكايتها مع هذا الذئب البشري، والتي تعود إلى صبيحة يوم الأحد 29 شتنبر من السنة الجارية، حين غادرت بيتها بمحاذاة كلية الطب، متجهة إلى بيت صديقتها القريب من مقر سكناها لأجل تسليمها عينات من الملابس النسائية التي تبيعها للنساء بمحلات سكناهم.
كنت أمشي في الطريق، وعلى بعد أمتار قليلة من مقر سكنى صديقتي، حيث كان الشارع شبه فارغ من المارة، فاجأتني سيارة آتية من خلفي، ابتعدت من الطريق والتزمت الجانب الأقصى للرصيف، وإذا برجل يغادر سيارة سوداء، وهو يرتدي لباس رياضي، يتجه نحوي، قائلا: انتظري من فضلك أريد أن أسألك عن عنوان بهذا الحي، استدرت ولمحته يتقدم نحوي ويديه خلف ظهره، ولما اقترب مني، أشهر سيفا طويلا في وجهي، كان يخفيه خلف ظهره، شرعت في الصراخ، لكن لا أحد في المكان، هددني بضربي بسيفه والذي وضعه على رقبتي، وقام بسحبي إلى أن بلغ سيارته ورمى بي بداخلها، أحكم إغلاق أبواب السيارة و انطلق في اتجاه سيدي حرازم.
اتجه بي إلى مكان مهجور بمرتفع يعلو قرية سيدي حرازم، وهناك صادر حقيبتي اليدوية، فتشها بدقة، و أخذ منها هاتفي و مبلغ 1500 درهم وخاتم من دهب، ثم رماه أرضا على بعد أمتار قليلة من السيارة، بعد ذلك شرع في تعنيفي، وأرغمني على نزع ملابسي، ومارس علي الجنس بشكل داعر، بعد أن قام بصفد يدي بقبضات حزام السلامة بالكرسي الخلفي لسيارته، ولما قضى وتره، قال لي سأتركك ترتاحين للحظات، حينها عمدت إلى ارتداء ملابسي وأنا أبكي وأصيح، قبل أن يباغتني بصفعة قوية على خدي الأيمن، قائلا لي: علاش ال...قح... لبستي حوايجك، أنا مزال ما سليت، حينها خاطبته بهستيرية: « أنت وحش... أنت حمار»، يا الله اقتلني و هنيني، فأجابني أنا ما كنقتلشي أنا كنتمتع بالنساء، فشرع في تمزيق ملابسي؛ مما دفعني إلى مجابهته، و أثناء تدافعي معه، انزلقت من أعلى منحدر، وسقطت مغمى علي، فظن أنني فارقت الحياة، ولما شعرت أنه اختفى من المكان، نهضت من مكان سقوطي أرضا، لكنه لمحني فأطلقت ساقي للريح، وأنا أركض حافية الرجلين غير مبالية بالأشواك إلى أن وصلت إلى الطريق المعبدة المؤدية إلى سيدي حرازم، وهناك أوقفت سيارة بها عائلة، والذين ستروا عورتي واقتادوني إلى مقر سكناي.
اتصلت بعائلتي التي تقطن بنفس الحي، حضروا إلى منزلي، و في اليوم الموالي اتجهت إلى الشرطة و سجلت شكايتي ضد هذا الشخص المجهول ، فيما تجندت العائلة وصديقاتي لمساعدتي على لملمة جراحي، تقول فاطمة الزهراء، لكنني في الوقت الذي بدأت أتحاشى فيه استعادة تلك اللحظات المؤلمة التي عشتها على يد ذلك الوحش، وعلى بعد أسبوع من عيد الأضحى الأخير، أصبت بدوار فظيع و حالات تقيء، سارعت بالتوجه إلى طبيب ليخبرني بعد إجرائه لفحص بالحمل، أنني حامل في شهري الأول، اقترضت مالا من صديقتي التي رافقتني إلى طبيب بوسط مدينة فاس، والذي أجرى لي عملية الإجهاض و تخلصت من حملي، حيث أعفاني هذا الطبيب لما علم بقصتي من نصف مصاريف العملية.
وأضافت فاطمة الزهراء، أنها لمحت مغتصبها بحي الأمل بالنرجس، أسبوعا قبل اعتقاله، حيث حاول الاقتراب منها، إلا أنها هربت ولجأت إلى محل تجاري، و اتصلت بالشرطة على رقم هاتفي منحوها إياه، إلا أنه فر قبل وصول الشرطة.

افتضاض البكارة وطرد خارج الديار
أنا عاملة في شركة للخياطة بالحي الصناعي سيدي إبراهيم، في عقدي الثاني، لي 4 إخوة، نعيش برفقة والدتنا في محل اكتريناه بحي عوينت الحجاج الشعبي، بعد أن اختفى والدي و تركنا، وأصبحت أنا أتكفل من خلال عملي بمصاريف عيش عائلتي الفقيرة جدا، وعلى بعد يومين من حلول شهر رمضان الأخير، اتصلت بي فتاة سبق لها أن اشتغلت معي بالشركة تسمى بديعة، و هي الشابة المعتقلة برفقة «الوحش»، واقترحت علي العمل معا بشركة أجنبية للخياطة بصفرو تقدم رواتب محترمة للعاملات، أعجبتني الفكرة، وطلبت مني مصاحبتها لتقديم طلبي للشركة بصفرو.
في مساء اليوم الموالي، امتطينا سيارة أجرة كبيرة، كانت في انتظارنا بوسط مدينة فاس،غير أنني لاحظت بأنها تتجه نحو طريق مطار فاس وليس طريق صفرو، أفهمتني صديقتي أن كل الطرق تؤدي إلى وجهتنا، وحين بلغنا طريق المطار، عرجت سيارة الأجرة نحو طريق حال بين الحقول، وهناك وجدنا سيارة سوداء مركونة بجانب الطريق، حيث فوجئت بسيارة الأجرة تتوقف ويترجل رجل من السيارة السوداء طالبا مني وصديقتي بمغادرة سيارة الأجرة، ولما رفضت، سارعت صديقتي إلى جري من ثيابي، حينها أدركت أنني سقطت ضحية مؤامرة.
و تحكي فاطمة، اقتادوني على متن السيارة السوداء نحو مكان خال وسط حقول الزيتون، وهناك قامت الفتاة بمعية المعتدي علي جنسيا، بتجريدي من ملابسي، و أحضر الرجل قنينة ماء من سيارته، و قام بسكب الماء على جسدي، ثم حمل حزام سرواله وهو يوجه ضربات لي بمختلف أنحاء جسمي، إلى أن أغمي علي، حينها حملني بمساعدة الفتاة، ووضعاني بداخل السيارة، ثم شرع في اغتصابي بشكل وحشي وداعر، إلى أن اقتض بكارتي وهو ينتشي بالدماء التي تنزف من مهبلي، رمى بي بعد أن قضى وطره وغادر هو ومساعدته، وتركاني هناك.
لما عدت إلى المنزل، وحكيت لأمي ما وقع، قامت بطردي واتهمتني بالتفريط في شرفي، قضيت أياما عند الجيران، إلى أن اقتنعت أمي بأنني كنت ضحية اغتصاب، وأنا الآن أعاني من آلام حادة نتيجة تعرضي للشرخ الشرجي .

مفجرة الفضيحة
فضيحة سقوط، «وحش فاس»، مغتصب حوالي 70 امرأة وفتاة، بمدن فاس ومكناس وصفرو وميسور والخميسات والناظور، فجرتها مستشارة جماعية محسوبة على حزب الأصالة و المعاصرة بجماعة قروية بضواحي مدينة صفرو، والتي تقدمت بأول شكاية ضد المتهم المعتقل، خلال الأسبوع الأول من رمضان الأخير، بعد أن تعرضت للاختطاف بوسط مدينة فاس، حين كانت تقف بعد الإفطار بمحطة سيارات الأجرة الخاصة بصفرو، وفاجأها المتهم على متن سيارته وطلب منها إيصالها إلى وجهتها، لكنها رفضت؛ مما دفعه إلى مباغتتها من الخلف، ووضع على أنفها منديل مبلل بمادة مخدرة، وحملها في سيارته في اتجاه «عين بيضا، وفي الطريق، استعادت الضحية وعيها، و هاجمته وهو يقود السيارة؛ مما تسبب في انزلاق السيارة خارج الطريق، حيث تمكنت من الفرار من قبضته.
و كشفت المستشارة الجماعية، في شهادتها، أنها منذ الحادث، تقمصت دور المخبرة و العريفة، بحثا عن مختطفها، حيث تمكنت بعد ترددها لمرات عديدة على الشرطة و المحكمة، من استصدار مذكرة بحث وطنية من النيابة العامة في حقه ، تسلمت نسخة منها، وظلت تبحث عنه إلى أن تم إلقاء القبض عليه بمقهى بمركز سيدي حرازم من قبل رجال الدرك، في ال4 من دجنبر.
و اعترف المتهم المعتقل بالمنسوب إليه، حيث تابعه الوكيل العام للملك بفاس، بلائحة طويلة من التهم تخص « جناية الاختطاف باستعمال وسيلة نقل والاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه افتضاض وهتك عرض قاصر بالعنف والسرقة الموصوفة بظروف العنف و الليل و التهديد بالسلاح». والتهم كلها مطبوعة بحالة العود، فيما تتابع الشابة «بديعة» المعتقلة برفقته، بتهمة المشاركة في الاختطاف و الاحتجاز و الاغتصاب، بالإضافة إلى متهمين سبق لهما أن اشتريا مجموعة من الحلي من مغتصب النساء، وهي عبارة عن مسروقات تخص ضحاياه.
و سيمثل»وحش فاس» ومساعدته، أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بفاس، في جلسة ال27 من يناير القادم، لإكمال الاستماع للضحايا اللواتي ما تزال شكاياتهن تفذ على الشرطة و النيابة العامة، بعد أن جرى الاستماع لشهادات 20 امرأة وفتاة تعرضن للاغتصاب على يد « وحش فاس»، حيث تتحدث المصادر عن وجود أزيد من 70 ضحية،عبث بأجسادهن المتهم القابع بسجن عين قادوس، وانتهك عرضهن، حيث امتدت « مغامراته» الجنسية لتطال نساء من خارج مدينة فاس، نساء ينحدرن من مدن مكناس وصفرو والناظور وميسور والخميسات، سقطت أغلبهن في براثين هذا الذئب الهائج، في أول خطوة تطأ قدماهن أرض فاس ، بعد حلولهن بها لزيارة أقاربهن أو الإقامة لأيام بحامات مولاي يعقوب و سيدي حرازم، كما حدث مع فتاتين قدمتا من مدينة الناظور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.