استعرضت ثلاث نساء شهاداتهن حول تفاصيل ما تعرضن له أثناء عملية اختطافهن واغتصابهن من طرف وحش فاس المتهم باغتصاب واحتجاز واختطاف النساء والفتيات.. و جاءت شهادات الضحايا، خلال ندوة نظمها مركز نجمة للاستماع والتوجيه والإرشاد القانوني بفاس لتسليط الضوء على وقائع ذلك الاغتصاب، مليئة بالمعاناة والمآسي التي تعرضن لها من طرف الوحش الذي يبلغ من العمر 62 سنة، وهو شخص ذو سوابق عدلية توبع من أجل الاختطاف والاغتصاب والسرقة الموصوفة والتزوير وسرقة السيارات والضرب والجرح، وسبق أن قضى بسبب ذلك عقوبات حبسية مختلفة المدد. أولى هذه الشهادات سردتها فاطمة الزهراء، وهي مستشارة بإحدى الجماعات القروية بإقليم صفرو،حيث أشارت الضحية إلى أن المتهم عمد إلى اختطافها عندما كانت تهم بمغادرة مدينة فاس في اتجاه مدينة صفرو، إذ قدم نفسه لها على أنه "خطاف"، فرفضت ركوب سيارته بداعي أنها في انتظار سيارة أجرة كبيرة لأحد أفراد عائلتها سيوصلها إلى مدينة صفرو، فقام المتهم في غفلة منها بوضع يده على فمها وأنفها، وأحكم قبضته عليها وقام بتخذيرها حيث لم تستفق إلا وهي داخل سيارته بالقرب من منطقة عين بيضة في اتجاه مدينة صفرو. و قالت الضحية انها أبدت مقاومة شديدة عندما حاول المتهم اغتصابها، حيث أرغمته على تحويل اتجاه السيارة من خلال إحكام قبضتها على المقود، فاضطر إلى إيقاف السيارة ولاذت بالفرار، إلا ان المتهم نجح في سرقة أمتعتها ومن بينها ساعة يدوية ومجوهرات.. بعد ذلك جاء الدور على شابة في مقتبل العمر، في عقدها الثاني، لتبدأ في سرد شريط المأساة التي عاشتها لحظات اختطافها من أمام إعدادية 6 نونبر بحي النرجس بفاس، وكانت الضحية حينها برفقة إحدى صديقاتها لتجدا نفسيهما أمام سد سيدي احرازم تحت تهديدهما بالسلاح الأبيض.. بعدها بدأت الضحية الثالثة في سرد وقائع اختطافها وما تعرضت له من تعذيب وتعنيف واغتصاب أثناء اختطافها من طرف المتهم، حيث قالت "في الوقت اللي كانو فيه الناس كيوفرو فلوس حولي العيد كنت أنا كندبر باش ندير الكورطاج"، بسبب حملها من المتهم بعد اغتصابها، وهي عبارة كان لها الوقع الكبير وسط الحاضرين داخل قاعة الندوة. و تعود الوقائع حسب بلاغ مركز نجمة للاستماع والتوجيه والإرشاد القانوني، إلى سنة 2011، حيث قرر المركز تبني ضحايا الاغتصاب كمطالب بالحق المدني، وتسليط الضوء على حيثيات وقائع ذلك الاغتصاب من خلال شهادات بعض الضحايا خلال تنظيم ندوة احتضنتها قاعة أحد فنادق مدينة فاس مساء أول أمس 10 دجنبر الذي صادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان.