أفادت مصادر من حزب الاستقلال أن اجتماعات متواصلة تجري هذه الأيام بالرباط ونواحيها بين برلمانيين واستقلاليين غاضبين من الاقتراحات التي جاء بها حمدي ولد الرشيد الرجل القوي في حزب الاستقلال، الذي دعمه معظم أعضاء اللجنة التنفيذية، من اجل قطع الطريق عن البرلمانيين للوصول إلى المجلس الوطني واللجنة التنفيذية للحزب. وحسب مصدر من الحزب فإن تحالفا تقوده شخصيات بارزة في الحزب، يتحرك ضد التعديلات التي سيتم عرضها على مؤتمر استثنائي للحزب. وحول خلفيات ما يجري أفاد المصدر أن "الزمان الحزبي له تقلبات منطقية واخرى غير منطقية". ففي فترة التحاق آل الرشيد وآل قيوح بالحزب كانوا يطالبون بفتح عضوية اللجنة التنفيذية وليس فقط المجلس الوطني أمامهم جميعا إلى درجة ان منهم من وصل قيادة الحزب ولم يمض على التحاقه إلا وقت قصير بالحزب بدعم من سعد العلمي آنذاك وعباس الفاسي. واليوم، يقول المصدر يريدون ان يمنعوا المناضلين من الوصول إلى مؤسسات الحزب. ويشير المصدر إلى أن الأمين العام نزار بركة وافق على مضض على اقتراحات ولد الرشيد باستثناء مقترح إحداث منصب نائب الأمين العام كي لا يقع اصطدام بينه وبين ولد الرشيد مستقبلا. وأضافت مصادرنا ان هذا المؤتمر والتحركات الجارية تشهد عودة أصدقاء حميد شباط إلى الواجهة من قبيل عبد الكيحل وغيره وهدفهم هو انتخاب لجنة تنفيذية بعيدا عن هيمنة ولد الرشيد. ويشير المصدر إلى أن هناك أجواء من الغضب من المفاوضات التي أسفرت عن تشكيل الحكومة وعدم تعيين شخصيات استقلالية بارزة في الحكومة مقابل تعيين شخصيات لا علاقة لها بالحزب. وبرز توجه داخل الحزب يتجه نحو المطالبة بعودة الحزب إلى ما قبل صعود شباط، ووضع حد لما يعتبرونه هيمنة ولد الرشيد. من جهة أخرى تفيد مصادر من الحزب أن التعديلات على النظام الأساسي صادقت عليها اللجنة التنفيذية بالإجماع بهدف عقلنة عمل الحزب، لا يتعلق الأمر بهيمنة تيار ولد الرشيد.