أثار ظهور عبد القادر الكيحل، عضو الجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ضمن الوفد الحزبي المرافق للأمين العام نزار بركة، في جولته بالأقاليم الجنوبية للمملكة، تساؤلات كثيرة في صفوف الاستقلاليين اللذين استغربوا من إصراره على الحضور إلى جانب أعضاء الهيئة التنفيذية للحزب وبرلمانييه، خصوصا وأنه يعد واحدا من صقور التيار “الشباطي” الذي كانت له مواقف معادية لتولي حفيد علال الفاسي مقاليد الأمانة العامة لحزب الميزان، خلال المرحلة التي سبقت انعقاد المؤتمر الوطني الأخير الذي أطاح بشباط. وذكر قيادي استقلالي فضل عدم ذكر اسمه ل”برلمان.كوم”، أن عبد القادر الكيحل عانى من التهميش داخل الحزب منذ نهاية عهدة الأمين العام السابق حميد شباط، ولذلك فهو لم يتوقف خلال الأشهر القليلة الماضية عن بعث رسائل التودد لنزار بركة والدائرة المقربة منه، محاولا بذلك إيجاد موقع قدم من جديد ضمن خارطة صناعة القرار الاستقلالي، وانتزاع تزكية “الميزان” لخوض الاستحقاقات التشريعية لسنة 2021 بمدينة سلا. في ما أكد مصدر آخر شارك في جولة القيادة الاستقلالية بالأقاليم الجنوبية، إلى أن الكيحل حاول التقرب من الرجلين القويين في حزب الاستقلال، عبد الصمد قيوح وحمدي ولد الرشيد وكان يتسلل من خلف الصفوف للجلوس بالقرب منهما، وهو يوزع الابتسامات ذات اليمين والشمال. وشدد ذات المصدر على أن حمدي ولد الرشيد لازال يرفض عودة الكيحل وعادل بنحمزة إلى الدائرة الأولى لقيادة “الاستقلال”، حيث يعتبر أن ولاءهما لشباط كان أقوى من ولائهما للحزب، بالإضافة إلى أنهما كانا يصفان المساندين لتولي نزار بركة قيادة السفينة الاستقلالية ب”خدام أجندة خارجية لفرضها على الاستقلاليين”. وجدير بالذكر أن الأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط، لم يكن ضمن الوفد الاستقلالي الذي رافق بركة في جولته بالأقاليم الجنوبية وفي اللقاءات الجماهيرية الحاشدة التي نظمت بمدن بوجدور، العيون، الداخلة والسمارة. ولم يتم إلى حدود الساعة الكشف عن أسباب غيابه عن المشاركة في هذه الزيارات التي رفعت أسهم حزب علال الفاسي وأظهرت قوته السياسية والتنظيمية بأقاليم الصحراء المغربية.