هيمن تيار حمدي ولد الرشيد القيادي في حزب الاستقلال على أعضاء اللجنة التنفيذية المعلن عنهم اليوم الاثنين رسميا سواء في اللائحة العامة أو لائحة الشباب أو لائحة النساء. وبدا واضحا أن تيار ولد الرشيد الداعم بقوة لنزار بركة الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، صمم على إبعاد المقربين من حميد شباط، حيث أظهر بالملموس عدم وجود أي رغبة لديه في ضم "الخط الثالث" الذي يضم عبدالله البقالي وعبد القادر الكيحل وعادل بنحزة، إلى القيادة الجديدة وهو ما فسرته نتائج اللائحة الرسمية للجنة التنفيذية لذات الحزب التي صدرت قبل قليل.
ويرى رشيد لزرق الباحث في الشؤون الحزبية والبرلمانية، في تصريح ل"الأيام24"، أن انتخاب نزار بركة وأعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تأتي في إطار تجديد النخب و ضرب القيادة الشعبوية ، مبرزا أن "الاستقلاليون فطنوا لمناورة تيار حميد شباط تخوفا من تحقيقات قضاة جطو التي من الموقع أن تسقط الجناح الشباطي، وهو الأمر الذي سيسبب تكلفة سياسية للحزب هو في غنى عنها". و أضاف المحلل السياسي، بأن إزاحة تيار المؤيد لشباط من القيادة مفهومة، خاصة أن سلسلة التحقيق ستبدأ من إعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة". وأوضح المتحدث، بأن رغبة حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، في الحصول على ولاية ثانية على رأس الحزب العتيد، وإصراره عليها، لم تكن سوى"مناورة سياسية"، بعد أن أيقن زعيم الاستقلاليين أنه لم يعد له مكان في قيادة حزب الميزان مستقبلا، ليصعّد الأمر من خلال "الخط الثالث"، لكنه فشل في ضمان تموقع مهم في القيادة الحزبية الجديدة.