يعيش حزب الاستقلال على إيقاع خلافات حادة، لم تنفع معها تدخلات الأمين العام للحزب نزار بركة، التي باشرها لتهدئة الوضع، خاصة بعد أحداث العنف التي شهدها اجتماع اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية بالمركز العام بالرباط. ومازال الشد والجذب مستمرا بين جناحي نزار بركة وجناح حمدي ولد الرشيد الذي يحاول أن يبسط سيطرته على الشبيبة التي تستعد لعقد مؤتمرها وانتخاب قيادة جديدة.
رشيد لزرق المختص في الشؤون الحزبية والبرلمانية ، قال في تصريح ل"الأيام24"، أن ما يشهده حزب الاستقلال ومعه باقي الأحزاب، يظهر بأن البنية المحافظة غير قادرة على تكريس الخيار الديمقراطي مما يستلزم من المنظومة الحزبية أن تحقق مجموعة من الإصلاحات لدمقرطة الداخل قبل دمقرطة المجتمع.
وأوضح لزرق أن واقع الحال داخل هذه الأحزاب، يظهر أن هناك تحول من العنف اللفظي إلى العنف المادي خاصة داخل الأحزاب المحافظة، مشيرا أن جناح فلول شباط مازال يحاول السيطرة من خلال الشبيبة الاستقلالية، والشيء نفسه بالنسبة لجناح ولد الرشيد، وهو ما يعكس بأن هناك مقاومة ذاخل مكونات حزب الاستقلال من خلال فلول الجناح الشباطي الذي تحرك بالتزامن مع عودة حميد شباط الأمين العام السابق إلى أرض الوطن.
وأشار المحلل السياسي في حديثه للموقع، أن الوضع مهيأ للانفجار في أي لحظة داخل حزب علال الفاسي، مبرزا أن صراع الأجنحة قد يفرز قيادة ضعيفة، خاصة إذا ما فشل نزار بركة في السيطرة على الأوضاع التي تطورت بشكل غير مسبوق.