انتهى اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، اليوم الثلاثاء، دون أن يتوصل "الإخوة الأعداء" إلى صيغة توافقية للخروج من الخلافات التي باتت تهدد المؤتمر القادم لحزب الاستقلال. وانصب خلاف اليوم بين أنصار شباط وخصومه على معايير توزيع مؤتمري الجهات وأعضاء المجلس الوطني، في المؤتمر الوطني القادم للحزب. فقد دافع حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح على اعتماد معيار واحد ووحيد، وهو أن يرتفع أو ينخفض عدد مؤتمري كل جهة، وكذا أعضاء المجلس الوطني القادم، حسب وزن الجهة الانتخابي وعدد المستشارين والبرلمانيين الذين منحتهم للحزب، وهذا ما سيجعل جهة الصحراء وسوس تحظيان بعدد كبير من المؤتمرين، عكس جهة الرباط والدار البيضاء اللتين تهيمنان على المجلس الوطني رغم تراجعهما الانتخابي. بينما دافع عبد القادر الكيحل، نيابة عن شباط ومجموعته، على اعتماد معيار رباعي تراعى فيه: نتائج الانتخابات الجماعية ل2015، والتشريعية ل2016، وعدد ساكنة الجهة، وعدد منخرطي الحزب فيها. ولم يتوصل الطرفان إلى أي حل، حيث أرجئ الحسم في النقط الخلافية إلى يوم الجمعة القادم. إلى هذه الحدود كان الاختلاف في حدود اللياقة، قبل أن يشتعل خلاف حاد بين عبد القادر الكيحل وعبد الصمد قيوح، حين اتهم الثاني الأول بالتحكم في الحزب والتدخل في الجهات التي لا علاقة له بها، مع ضرب عنيف على الطاولة. الأمر الذي انسحب معه الكيحل من الاجتماع، ليطلق حميد شباط ضحكة مستفزة ساخرة من قيوح، أنهاها بالقول: "هاذ السي قيوح ديما كيجبد المشاكل ومكيخليش الاجتماعات تمشي مزيان. فقاطعه قيوح قائلا: انت وهاذ الكيحل ديالك كيديرو ما بغيت.. وحنا ولّينا محكورين فهاذ الحزب. فأجابه شباط شكون حكرك، فقاطعه قيوح: انت للي كتعطي تصريحات غير محسوبة ولا تعود إلى اللجنة التنفيذية في قراراتك وتطلق يد المحسوبين عليك في التنظيم. وقد كادت الأمور أن تتطور إلى الأسوأ لولا تدخل أعضاء اللجنة التنفيذية. يذكر أن هذا هو ثالث اجتماع للجنة التنفيذية، يصل فيه الخلاق بين قيوح والكيحل إلى مستويات متقدمة من الحدة، بسبب ما يعتبره قيوح تدخلا من الكيحل في جهته، سوس.