ردا على المداخلة المثيرة التي تقدم بها محمد أوزين، البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، الاثنين، خلال جلسة المساءلة الشهرية حول السياسة الثقافة، قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة، إن هذه الأخيرة "لا وقت لديها لتضيعه في المزايدات الفارغة"، حسب قوله. وبعدما وصف أوزين الحكومة بأنها "تفتقد إلى ثقافة سياسية، قبل أن تكون لها سياسة ثقافية"، قال أخنوش، إنه لم ولن يدخل في السجال الشعبوي حسب وصفه، مذكرا أوزين بمساره السياسي الذي انطلق من الديوان الوزاري لأخنوش. وقال أخنوش مخاطبا البرلماني الحركي، "أنا أعرف أوزين منذ 2007، دخل معي الحكومة، وسبق وأن عمل معي في ديواني، ثم أصبح كاتب دولة ووزيرا، ولا حاجة له لأن يطرح هذه المواضيع في قبة البرلمان". وتابع أخنوش مخاطبا أوزين، "كنت غادي نمشي بعيد في الرد عليكم، لكنني أحترم حزبكم". وفي الرد ذاته أكد أخنوش على تماسك أغلبيته الحكومية قائلا، "من الصعب أن تجد حكومة وأغلبية منسجمة، كما هو حال الحكومة الحالية" مضيفا، "نزار البركة وعبد اللطيف وهبي رجلا دولة، وسنقود قطار الحكومة مع الأغلبية، وأيضا مع أحزاب المعارضة". ودعا أخنوش أوزين إلى امتلاك الاحترام المتبادل مع الحكومة؛ باعتباره ثقافة أيضا، وإلى "احترام مخرجات صناديق الاقتراع"، حسب قوله. وكان أوزين قد اعتبر في مداخلته أن الحكومة تفتقد للثقافة السياسية، واصفا عرض رئيس الحكومة بخصوص السياسة الثقافية، بأنه مجرد عرض إنشائي وإعلان عن نوايا، وجرد لإنجازات سابقة بمبادرات ملكية". كما هاجم أوزين ما اعتبره هيمنة لأحزاب الحكومة على المشهد السياسي، وفي هذا السياق قال أوزين، إن "الحكومة لها تركيبة ثلاثية الأضلاع في سابقة في تاريخ المغرب، وتمتلك أغلبية عريضة تزود من المركز إلى أبسط جماعة قروية، تأكيدا لشعار، "المغرب لنا وليس لغيرنا".