عقب التصريحات الجازمة التي أدلى بها رئيس الحكومة المكلف اليوم عبد الإله بنكيران لعدد من وسائل الإعلام ومن بينها “برلمان.كوم” من كون الأغلبية الحكومية المشكلة للحكومة المنتظرة، ستقتصر على أربعة أحزاب هي حزبه المصباح وأحزاب الحمامة والكتاب والسنبلة، أبدى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش تفاعلاته مع بلاغات أحزاب الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي. وأدلى عزيز أخنوش بتصريحات لعدد من الجهات الإعلامية قال فيها “تابعنا باهتمام بلاغ حزب الاتحاد الدستوري بشأن المباحثات، ونداء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ورغبته بلقاء الأطراف السياسية الأخرى”. وأضاف أخنوش “نجدد دعوتنا لتشكيل أغلبية حكومية قوية تكون عند مستوى تطلعات المغاربة قيادة وشعبا تحقق الآمال والتطلعات المعقودة عليها إن شاء الله”. وتأتي تصريحات أخنوش هاته قبيل ترقب رئيس الحكومة الرد من زعيم الأحرار، على مقترح يقضي بقصر التحالف الحكومي الجديد على أحزاب التحالف القديم، لكن يبدو أن تصريحات بنكيران الجازمة في هذا المقترح يقابلها رأي مخالف لأخنوش. وكان حزب الاتحاد الاشتراكي قد وصف في بلاغ صادر عنه اليوم مشاورات تشكيل الحكومة، والمواقف التي عبر عنها رئيس الحكومة المكلف، بالمشاورات التي "تحكمت في تصورها، عقلية ضيقة، لتصفية الحسابات، ولا ترقى إلى ما يطمح إليه المغاربة، من حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة". من جانبه استغرب حزب الاتحاد الدستوري في بلاغ أصدره أمس الخميس من “قرار رئيس الحكومة المعين استبعاد حزب الفرس من التشكيلة الحكومية المقبلة رغم "التحالف الاستراتيجي" القائم بينه وبين حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي سيكون طرفا في هذه التشكيلة، معتبرا أن مقاربة من هذا القبيل هي مقاربة تفتقد العقلانية”.