هاجم الصحفي محمد التيجيني في مقطع فيديو رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية بعد خرجته الأخيرة التي هاجم فيها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، واصفا إياها بغير الأخلاقية التي تجاوز فيها بنكيران جميع الخطوط الحمراء المشروعة المسموح بها في السجال السياسي. بحيث أنه تجاوز الانتقاد العادي إلى الانتقاد الجارح والسب لشخص أخنوش ولعائلته والتشكيك في ممتلكاته بدون سند قانوني. ووصف التيجيني أيضا عبد الإله بنكيران ب"قليل الترابي" بعدما ذكره بالإسم في خرجته الأخيرة أثناء توجيه كلامه لأخنوش حين قال، "عندك تبقى تتكل على هذاك التيجيني اللي مجرد نكافة ديال العرسات..."، مضيفا "أنه لم ير شخصية سياسية بهذه الأخلاق السيئة مثل بنكيران، معتبرا إياه بليدا ضعيف الذكاء ثقيل الفهم جاهلا لا يفقه شيئا، سيء الطباع ليس جديرا بالثقة، مجرم يحرض على المقاطعة ويحرض على الفتنة، منافق بوجهين...". وخاطب التيجيني بنكيران الذي استهزأ ب"النكافات" قائلا: "النكافات أشرف منك وكيخدموا بعرق جبينهم من أجل كسب قوت يومهم، ولسن مثلك يا بائع جافيل الفاشل اللي ماقدرش يوفر بيت لأهله وأبنائه كما صرحت بها سابقا وقلت بأنك تقطن بمنزل زوجتك". وفي معرض رده على ادعاء بنكيران خلال خرجته بأنه خائف على الدولة إذا تصدر أخنوش الانتخابات وحظي برئاسة الحكومة وأنه يريد دولة قوية، تساءل التيجيني أين كان بنكيران حين كان المغاربة تحت الحجر الصحي إبان أزمة كورونا في الوقت الذي كانت فيه الفئات الحية من المجتمع في الشارع من أجل تعبئة المواطنين في عمل تطوعي وطني؟ وأين كان عندما ساهم المغاربة من مالهم الخاص في صندوق كورونا الذي أنشأه الملك محمد السادس؟ أين كنت آنذاك؟ وهل ساهم ولو بفرنك من جيبه في سبيل الله والوطن؟. وأضاف التيجيني موجها كلامه لبنكيران: "أين كنت حينما كان المغرب يواجه أزمة سياسية مع إسبانيا غير مسبوقة وحينما كان البرلمان الأوروبي يضغط على المغرب؟ أين كنت حينما شُنت على المغرب هجمات غير مسبوقة من طرف الجزائر؟ أين كنت حينما كان المغرب يواجه ميليشيات البوليساريو في الكركرات؟ أين كنت عندما أوقفت الحكومة ديالك مؤخرا الأعراس وشردت النكافات اللي كاتهظر عليهم...؟ لماذا لم تخرج وتتكلم إن كنت فعلا تخاف على الدولة ويهمك أمر هؤلاء المواطنين؟ أم أنك خرجت للتكلم الآن بعدما اقترب موعد الانتخابات وأحسست بنهاية حزبك، وبعدما شرع المغاربة في طرد قيادات البيجيدي بفاس ومكناس والرباط وبجل مدن المملكة؟! وردا على اتهام بنكيران لعزيز أخنوش باستغلال المال لشراء الناس من أجل الوصول للحكومة، ذكّر التيجيني بنكيران بروايات الناس الذين عايشوه داخل الشبيبة الإسلامية والذين وصفوه بأنه كان عميلا ومخبرا لإدريس البصري، وبأنه كان غشاشا إبان اشتغاله كبائع جافيل، حيث كان يقوم بخلط الماء مع جافيل ويبيعه لزبنائه، وهذا ليس بغريب لأن بنكيران، حسب التيجيني، لديه سمعة وتجربة في "التخلاط"، خلط السياسة بالدين. ووصف أيضا التيجيني عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق بالمجرم، لأنه يحرض على المقاطعة والفتنة والعنف، من خلال استحضاره لواقعة مقاطعة منتوجات بعض الشركات المعينة، وتأكيده على أنه لو كان بإمكانه مقاطعة شركات أخنوش لقام بها الآن، في إشارة منه إلى الدعوة لمقاطعة أخنوش وشركاته، وكذلك من خلال تلميحه إلى خروج المواطنين للشارع وعودة الحركات الاحتجاجية في حالة فاز أخنوش بالانتخابات، وهي تهديدات مبطنة من بنكيران للدولة التي اعتاد على ابتزازها، حيث قال بنكيران بالحرف "إلى هاد السيد ولى رئيس حكومة في إشارة إلى أخنوش، المستقبل كيف غادي يكون؟". وختم التيجيني رسالته لبنكيران بالقول: "الشعب المغربي ليس بقطيع ولا يمكنك أن تؤثر فيه بخرجاتك الإعلامية البهلوانية، المغاربة يعرفون مصلحتهم وليسوا بحاجة لإنسان بليد وجاهل ومجرم مثلك".