استغرب متتبع للشأن السياسي المغربي مطالبة القيادي الحركي محمد أوزين باستقالة عزيز أخنوش رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار” ووزير الفلاحة والصيد البحري من الحكومة بسبب ثروته، مؤكدا أن أوزين ليس في موقع من يعطي الدروس. فخلال اجتماع لإحدى اللجن المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لحزب “الحركة الشعبية”، بحر الأسبوع المنصرم، في خضم حديثه عن المقاطعة المعلنة على ثلاثة منتوجات استهلاكية، لم يتوان أوزين عن توجيه انتقادات لاذعة ومباشرة لزعيم حزب “الحمامة”، معتبرا أمام عدد من عضوات وأعضاء حزب “السنبلة”، أن الوقت قد حان لكي يقدم عزيز أخنوش استقالته من التشكيلة الحكومية لسعد الدين العثماني. كان على أوزين، يضيف ذات المراقب، أن يتحلى بالشجاعة ويقدم استقالته من الحكومة بعد اندلاع فضيحة “الكراطة” ومطالبة المغاربة له بالرحيل، لكنه لم يفعل حيث تم طرده “بالطبل والغيطة” ولم تستطع حليمة العسالي، صهرته ومظلته التي يحتمي بها، حمايته من قرار الطرد. وكان كذلك على محمد أوزين أن يشارك في نقاش برلماني في إحدى الدول الإفريقية التي سافر إليها من مال دافعي الضرائب عِوَض الجلوس في حانة فندق في انتظار انتهاء أشغال اللقاء. محمد أو زين المطرود من الحكومة يحاول اليوم أن يُبعث من جديد عن طريق “الحركة الشعبية” ولو بسلوك سياسوي انتهازي على حساب حليف في الحكومة. “وبغض النظر عن ثروة أخنوش وعن موقف هذا وذاك من الجمع بين المال والسياسة، أشهد لأخنوش باستقامته وبوطنيته وبكفاءته، وأنا لست من حزب “الأحرار”، ولا يختلف رأيان في عدم أهلية محمد أوزين لإعطاء الدروس”، يضيف المصدر الذي قال إنه لو كان مكان زعيم حزب “الحمامة”، لرد على صهر حليمة بالكلمات التالية: وإذا أتتك مذمتي من ناقص، فهي الشهادة لي بأني كامل!