توجس واضح لدى إسبانيا من توجه العلاقات بين المغرب وألمانيا، العضو الأقوى في الاتحاد الأوربي، نحو التحسن بعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين والتي بلغت حدها بعد استدعاء المغرب سفيرة المملكة من برلين، بسبب موقفها من قضية الصحراء. هذا التوجس يظهر فيما كتبته صحيفة vozpopuli التي توصف بالمقربة من الجيش الإسباني، التي قالت إن ألمانيا "ستنضم إلى حلفاء المغرب الأقوياء"، معتبرة أنها ثالث دولة مؤثرة على الساحة الدولية تصنع علاقات دبلوماسية قوية مع المغرب في الآونة الأخيرة بعد أمريكا وإسرائيل، الأمر الذي سيتضمن دعم الرباط في طرحها لحل قضية الصحراء. وأشارت الصحيفة إلى أن المستشار الألماني الجديد، أولاف شولتس، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي، أبدى دعمه للمغرب في ملف الصحراء من أجل إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين المستمرة منذ أشهر. وبنت الصحيفة الإسبانية تقريرها استنادا إلى ما جاء في بلاغ لوزارة الخارجية الألمانية بخصوص العلاقة مع المغرب الاثنين المنصرم، والذي كان من بين أولى مواقف الحكومة الجديدة على لسان وزيرة الخارجية أنالينا بايربوك، إذ أورد أن برلين تدعم المبعوث الأممي الجديد ستافان دي ميستورا، لإيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، لكنه أيضا أشاد ب "مساهمة المغرب المهمة" في إيجاد حل لهذا النزاع عبر تقديمه مبادرة الحكم الذاتي عام 2007. جدير بالذكر، أن الجريدة نفسها كانت قد تناولت قبيل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب موضوع العلاقات المغربية الإسرائيلة، متسائلة عما إذا كانت هذه العلاقات تشكل فرصة أم تهديدا لمدريد، كاشفة أن أجهزة الاستخبارات الإسبانية لم تعد تتبادل المعلومات مع الإسرائيليين في الأمور المتعلقة بالرباط، والأمر ذاته مع الفرنسيين والأمريكيين.