خارجية برلين تعيد النظر في مواقفها المتشنجة من الرباط و تصف خطة الحكم الذاتي بالمساهمة المهمة لتسوية النزاع حول الصحراء في تطور لافت في مسار العلاقات الثنائية بين المغرب و ألمانيا و أياما بعد تأكيد وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، على أن العلاقات بين المغرب وألمانيا يجب أن تقوم على الوضوح والمعاملة بالمثل، وصفت وزارة الشؤون الخارجية الألمانية في بلاغ رسمي صدر مساء الاثنين المملكة المغربية بحلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب على الصعيدين السياسي والثقافي والاقتصادي، وبالشريك الرئيسي للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال إفريقيا مسجلة أن ألمانيا والمغرب يقيمان علاقات دبلوماسية منذ عام 1956.
وحرص الفريق الوزاري الجديد بالخارجية الألمانية الذي تقوده أنالينا بايربوك، ضمن الحكومة الائتلافية التي شكلها المستشار الجديد لألمانيا أولاف شولتز على طي صفحة التصعيد والتوتر التي فتحتها قبل سنوات المستشارة المنتهية ولايتها انجيلا ميركل مع المغرب، حيث سارعت قائدة الدبلوماسية الألمانية الجديدة إلى توضيح علاقات ألمانيا الاتحادية مع المغرب عبر البيان السالف الذكر.
وهكذا اعتبرت الوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الخارجية، أن مخطط الحكم الذاتي يشكل "مساهمة مهمة" للمغرب في تسوية النزاع حول الصحراء.
وأبرز البلاغ ذاته أن ألمانيا تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول على أساس القرار 2602.
بلاغ الخارجية الألمانية أوضح أن المغرب أطلق إصلاحات واسعة النطاق خلال العقد الماضي حيث تلعب الدولة دورًا مهمًا في الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، ويتجلى ذلك في التزامه الدبلوماسي بعملية السلام الليبية.
المصدر ذاته كشف حجم ما وصفه بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الكبيرة بين المغرب وألمانيا، حيث احتلت ألمانيا المركز السابع في الميزان التجاري المغربي لعام 2019، واستوردت بضائع بقيمة 1.4 مليار يورو من المغرب، في حين تم تصدير بضائع بقيمة 2.2 مليار يورو. مع التركيز على الدارالبيضاء وطنجة حيث يتم تمثيل ما يقرب من 300 شركة برأس مال ألماني في المغرب.