وصفت ألمانيا، اليوم الإثنين، مخطط الحكم الذاتي بأنه يشكل "مساهمة مهمة" للمغرب في تسوية النزاع حول الصحراء، وذلك بالرغم من الخلافات القائمة بين البلدين منذ أشهر. وقالت الوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الخارجية، إن "ألمانيا تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول على أساس القرار 2602". وأشارت الحكومة الفيدرالية الألمانية إلى "الدور المهم الذي تضطلع به المملكة من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة. ويتجلى ذلك على الخصوص، في مجهوداتها الدبلوماسية لفائدة عملية السلام الليبية". وذكر بلاغ وزارة الخارجية الألمانية "الإصلاحات واسعة النطاق المنفذة من طرف المملكة خلال العقد الماضي، ودورها كحلقة وصل مهمة تربط بين الشمال والجنوب، على الصعيد السياسي، وأيضا الثقافي والاقتصادي". وبحسب البلاغ ذاته، فإن ألمانيا ترى المغرب "شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال إفريقيا"، مبرزا جودة المبادلات الاقتصادية والثقافية والتجارية القائمة بين المملكة وألمانيا. وكانت جميع الاتصالات قد توقفت بين البلدين عقب قرار المغرب تعليق تعاونه مع السفارة والمؤسسات الألمانية من جانب واحد، شهر مارس الماضي، بسبب ما اعتبرته الرباط حينها "سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة"، من ضمنها ملف الصحراء وليبيا وأحد المغاربية المدانين في ملف الإرهاب. وأوضحت السفارة الألمانية بالرباط، في وقت سابق أنه منذ اتخاذ المغرب لقراره، توقفت مع جميع سبل الاتصال مع السفارة بما في ذلك مصلحة الشؤون القنصلية، موضحة أن الدعم القنصلي من طرف السفارة الألمانية لا يمكن تقديمه حاليا إلا بشكل محدود جدا، بما في ذلك تمديد أو تنظيم إقامة المواطنين الألمان في المغرب. يُشار إلى أن "أولاف شولتز"، حصل يوم الأربعاء المنصرم، على ثقة البرلمان الألماني، ليتم تعيينه مستشارا جديدا لجمهورية ألمانيا الاتحادية، خلفا للمستشارة أنجيلا ميركل التي ظلت في منصبها طيلة 16 سنة.