توعدت حركة "حماس"، الأحد، بأن دماء الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص إسرائيلي بمدينة القدسوالضفة الغربية المحتلتين "لن تذهب هدرا". جاء ذلك في تصريحات ل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، ونائبه صالح العاروري نشرها الموقع الإلكتروني ل"حماس". وقال هنية إن "دماء الشهداء الأربعة لن تذهب هدرا، وهي على طريق تحرير القدس والأقصى"، مضيفًا أنه "في الضفة مخزونا بشريا ومعنويا وإيمانيا وجهاديا لا يقل عن المخزون الذي نفخر به في غزة". وشدّد هنية على أن "الشهداء بتضحياتهم أكدوا أن للأقصى والقدس حراسا يدافعون عنهما". وفي وقت سابق قال العاروري إن "دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب هدرا، وثمنها الأكبر سيكون تحرير فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى، وكل قطرة من دماء الشهداء سيكون لها ثمن"، مشيرا إلى أن "شعبنا لن يتعب ولن يمل تقديم الشهداء". وأضاف العاروري: "قدمنا الشهداء من أول يوم في هذه القضية، وما زلنا نقدم وسنظل نقدم حتى الانتصار الكامل بتحرير كل فلسطين وفي القلب منها المسجد الأقصى". وأكد أن "الشهداء هم شهداء كل الشعب والأمة الإسلامية، ويقاتلون نيابة عن الأمة جميعا". وفي وقت سابق الأحد، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، فجر الأحد، بلغت 5 شهداء، بينهم اثنان في جنين و3 شمالي القدس. من جانبه، قال محافظ جنين، أكرم الرجوب، للإذاعة الرسمية، إن 9 فلسطينيين أصيبوا فجر اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين، مضيفا أن 8 منهم نقلوا إلى مشاف فلسطينية والتاسع معتقل لدى جيش الاحتلال. وينتمي 3 من الشهداء إلى كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح ل"حماس"، بينهم قائد ميداني، فيما ينتمي رابع إلى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، وفق بيانين منفصلين للتنظيمين، بينما لم يعلن بعد انتماء الشهيد الخامس.